وزير الخارجية: هناك رغبة عارمة للوصول إلى اتفاق مناخي عادل.. العالم يراقبنا والوقت ليس في صالحنا
أكد زير الخارجية سامح شكري، رئيس مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ cop 27، وجود رغبة عارمة من الدول المشاركة للوصول إلى اتفاق مناخي عادل.
وناشد شكري، في تصريحات على هامش مؤتمر المناخ المنعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، جميع الأطراف إلى الوصول لاتفاق بشأن النقاط البالغة الأهمية والوقوف على أرضية مشتركة للعمل مع هذه القضايا وكذلك إيجاد سبل لمتابعة المضي في الحفاظ ومجابهة التغير المناخي.
وأشار شكري إلى أنه بعد النظر والاستماع إلى وجهات النظر المختلفة تم إعداد النصوص بشأن عدة قضايا وتحديد التوازن فيها، مبينا في الوقت ذاته أنها سوف تشكل الخطوة التي سوف يتم التحرك منها قدما، وأضاف أنه سوف يتم مواصلة التشاور مع المجموعات المعنية ومنحهم الفرصة لمراجعة هذه النصوص والتعليق عليها، وكذلك طرح بعض التعديلات اللازمة.
وأكد توازن هذه النصوص، فضلا عن أنها تشكل الطفرات المحتملة التي يمكن تحقيقها وتوافر إجماع بشأنها، مشددا على وجود رغبة عارمة في مجموعة العمل لاستكشاف ذلك، ومبينا في الوقت ذاته أنه سيتم توفير الفرص لهم للقيام بذلك وتحمل المسؤولية من أجل التوصل إلى صيغة وسطية تصل إلى الإجماع، موضحا أن المسؤولية تقع عليهم للمضي قدما، ولفت إلى أنه سيقوم في القريب بتقديم هذه المعلومات للسكرتير العام، قائلا “العالم الآن يراقبنا والوقت ليس في صالحنا”.
وقال رئيس المؤتمر إن المسألة تعود إلى مختلف الأطراف للوصول إلى إجماع وإظهار المرونة اللازمة لمعالجة التحديات الخاصة بتغير المناخ الذي يؤثر على الملايين الذي يعانون من الدمار بسبب الفيضانات والحرائق، مشيرا إلى وجود حلول كثيرة، ومن الضروري أن يتم تقديم الأسس التي يمكن البناء عليها.
وأضاف أنه لا يمكنه التعليق على مواقف الأطراف، قائلا “كل طرف له الحق الكامل في الانضمام إلى الإجماع أو لا”، لافتا إلى أن ما يتم القيام به الآن هو تسهيل هذه العملية لتوفير المناخ اللازم من أجل الوصول إلى نص يكون مرضيا لمختلف الأطراف.
وحمل وزير الخارجية، جميع الأطراف المسؤولية للوصول إلى إجماع، مضيفا أنه بعد المشاورات التي أجريت يوم الجمعة سنوفر النص لكل الأطراف للتوصل إلى بيان ختامي.
وأوضح شكري أنه بعد جمع مختلف الآراء فيما يخص لغة النص والأفكار والمسئولية، ومسئولية جميع الأطراف للاستفادة من اللغة اللازمة للرد على المقترح والوصول إلى التوازن الصحيح. وأشار إلى أن المواقف لا يمكن التعبير عنها من خلال التناقض في الأفكار، مؤكدا ضرورة الاعتراف بأنه قد يكون هناك موقف يتناقض مع مواقف الآخرين يحول دون الوصول لإجماع، ولفت إلى أنه يتعين على جميع الأطراف إعادة النظر بعد عرض النص عليهم في وجهات نظرهم .