وزيرة الهجرة: إنشاء “صندوق الطوارئ للمصريين في الخارج” ومنصة لتسهيل منح الإجازات والسماح للمرافقين بالعمل
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج سها جندي، أن الفترة القادمة ستشهد إنشاء “صندوق الطوارئ للمصريين في الخارج”، إذ يضم العديد من المزايا والتي تعد كفيلة بأن تكون عنصر جذب لمزيد من المشتركين، ومن المخطط أن يكون للصندوق شق تكافلي وآخر استثماري.
وألقت الوزيرة الضوء على إطلاق منصة الإجازات بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء ووزارة العدل؛ لتسهيل منح الإجازات وإعطاء المزيد من الاستثناءات في هذا الأمر من خلال المنصة وخصوصاً لتجديد الإجازات بدون مرتب والسماح للمرافق بالعمل في الخارج واستثناء الإعارات لما فوق الـ ١٠ سنوات في الخارج، لافتة كذلك إلى التعاون مع البريد المصري لتقديم المزيد من الخدمات والمزايا للمصريين في الخارج.
وأضافت وزيرة الهجرة، في تصريحات لها، اليوم الثلاثاء 23 يناير 2024، أن العام الحالي 2024 سيشهد تقديم المزيد من المحفزات للمصريين بالخارج، إذ أن الوزارة تعمل حالياً على ملف يتضمن عشرات الخدمات التي تنتظر مواطنينا بمختلف دول العالم، سيتم الإعلان عنها تباعا هذا العام؛ ما يعكس الأولوية التي توليها الوزارة لأبنائها بالخارج.
واستعرضت وزيرة الهجرة، في هذا الصدد، أبرز تلك الخدمات والمبادرات والبرامج ، والتي تبدأ بإنشاء وتطوير “المركز الوطني للهجرة”؛ لدعم منظومة التشغيل من أجل التوظيف على المستوى الوطني، والذي من المنتظر أن يرى النور في المرحلة القادمة على مستوى الدولة، إذ يضم كافة الجهات المعنية بالتدريب من أجل التوظيف والعمل على خلق الفرص البديلة لشبابنا لإثنائهم عن فكرة السفر بطريقة غير شرعية، حفاظاً على أرواحهم وكرامتهم أيضا.
ولفتت إلى أن وزارة الهجرة تعمل بالتعاون والتنسيق مع وزارة الاتصالات بصدد إطلاق البث التجريبي لـ “تطبيق المصريين في الخارج”، وهو أول تطبيق إلكتروني يتضمن كافة الخدمات والمحفزات للمصريين بالخارج؛ ليصبح قاعدة متميزة لخدمة أبناء الوطن بالخارج، كما سيتضمن نافذة “سوق مصر” لإتاحة مختلف الأجهزة والسلع المصرية، بجانب الترويج للحرف التراثية واليدوية، بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، ضمن مبادرة “أيادي مصر”، بجودة متميزة وأسعار تنافسية، ونافذة خاصة لخدمات بنك مصر من أوعية ادخارية وقروض وفتح حسابات وغيرها.
ونوهت الوزيرة إلى أنه سيتم تطوير المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” والتطبيق الخاص بها، التي تستهدف المهارات اللغوية للمصريين بالخارج والتوعية بهويتهم وتاريخهم العظيم، لتكون أكثر تفاعلية، بجانب الاتفاق مع المزيد من خبراء اللغة والتربية لخلق برامج افتراضية تسهل وتحبب من تعلم اللغة من خلال القصص والأداء التمثيلي.
وأشارت إلى أن الوزارة تعد في العام الحالي حملة ترويجية كبيرة ضد الهجرة غير الشرعية، استمرارا للجهود الحثيثة المبذولة لمجابهة تلك الظاهرة، ذلك مع خلق الفرص البديلة في مصر بالتعاون مع الجهات المعنية، ولاسيما توعية الراغبين في العمل بالخارج بحقوقهم وواجباتهم، وذلك مع إطلاق المزيد من البرامج في إطار المبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” لدعم القرى الأكثر عرضة للهجرة غير النظامية.
وقالت وزيرة الهجرة إنه سيتم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والبنوك، بهدف تقديم مزيد من البرامج والمحفزات الادخارية التي تشكل خدمات أساسية للمصريين في الخارج، بما فيها تعظيم برنامج الزيارات، وتشجيعهم على زيادة استثماراتهم وتحويلاتهم بالعملة الصعبة؛ الأمر الذي من شأنه أيضاً دعم اقتصاد الوطن .
وأوضحت أن ملف دعم استثمار المصريين في الخارج، يشكل أحد أهم الأولويات التي تعمل عليها الوزارة خلال عام 2024 والتي تم خلق الكثير من البرامج من أجلها، إذ ساعدت وزارة الهجرة في اجتذاب مزيد من الاستثمارات للمصريين في الخارج إلى الوطن الأم، وكذلك الترويج للشركة الاستثمارية للمصريين في الخارج.
وقالت الوزيرة ” إنه يتم العمل على الإعداد لفيلم وثائقي حول الجاليات الأجنبية في مصر، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” في إطلاقه، بهدف التذكير بحضارة مصر و بتاريخ تلك الجاليات وحبهم وإسهاماتهم في المجتمع المصري، مع ربط الماضي بالحاضر والترويج لمصر وجذب مزيد من السياح إليها .
وكشفت السفيرة سها جندي عن أن الوزارة تعكف على تحويل غرف المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج في المحافظات إلى مراكز للتدريب من أجل التوظيف، مع العمل بالتوازي لإنشاء المركزين المصري الإيطالي والمصري الهولندي للهجرة والتشغيل وإعادة التوطين.
وأكدت الوزيرة أن الفترة المقبلة ستشهد تطوير أداء وبرامج لمركز وزارة الهجرة للحوار للشباب المصريين بالخارج “ميدسي”، و إطلاق “مجلس شباب الخبراء والباحثين المصريين بالخارج”، الذي يضم متخصصين وخبراء من الشباب فى جميع المجالات، وذلك على ضوء توجه الدولة نحو الاستفادة من كوادرها الشبابية وقوتها الناعمة حول العالم في بناء “الجمهورية الجديدة”، خاصة بعدما شارك عدد من هؤلاء الشباب بأفكارهم وأبحاثهم في قمة المناخ التي عقدت في مدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2022 .
كما أعلنت عن التحضير لمؤتمر “مصر تستطيع بالصناعة والتجارة مع إفريقيا”، وكذلك للنسخة الخامسة من “مؤتمر المصريين في الخارج”، والذي حققت نسخة السابقة نجاحاً كبيرا في تلبية مطالب أبناء الوطن بالخارج.