والدة سولافة مجدي عن آخر زيارة لابنتها: روحي اتسحبت مني لما سبتك ومشيت.. مش عايزاكي تيأسي عمر السجن ما قفل على سجين

تغريد زهران لسولافة: خالد بيكتب لك رسايل كل يوم وبطيرها من البلكونة علشان توصلك.. نفسي أحضنك من غير قلق وخوف

محمود هاشم

كشفت تغريد زهران، والدة الصحفية سولافة مجدي، عن تفاصيل زيارتها الأخيرة لابنتها في محبسها بسجن القناطر، أمس، مع موعد فتح الزيارات للمحبوسين.

وقالت تغريد، عبر حسابها على “فيسبوك” في رسالة لسولافة: “روحي اتسحبت مني يا نور عيني لما سبتك ومشيت بعد الزيارة اللي كانت عبارة عن ربع ساعة، وزعلت إزاي تقولي لي إني تعبانة من مشوار الزيارة، أنتي عارفة يا حبيبتي حتى لو بجيلك زحف على رجلي هجيلك”.

وأضافت: “أنا اللي صعبان على ويوجع قلبي أنك في المكان ده، واللي وجعني أكتر النهاردة أني شفت الحزن في عينيكي، واللي آلمني أكتر خوفك على حسام ولولو، معاكي حق أنا أم وحاسة بمشاعرك وخوفك وقلقك على خالد، أنتي وحشتيه جدا كل يوم ما ببطلش سؤال عنك، على فكرة بيكتب لك رسايل كل يوم، وبطيرها من البلكونة علشان توصلك”.

وتابعت والدة سولافة: “اليوم كان صعب عليه أني أشوفك حزينة وقلقانة، بس مش عايزة أشوف اليأس في عينيكي، نفسي أحضنك من غير قلق وخوف، بقيت أخاف تكوني تعبانة ومش بتقولي لي، علشان خايفة علي”.

واستكملت: “لو كان علي أنا مش مهم، المهم أنتي الأيام اللي جاية ليكي يا حبيبتي مش عليكي، أنا ولا لحظة بنساكي وبدعي لك أنتي وحسام في أقرب وقت تاخدوا خالد في حضنكم، ويجمع شملكم ربي بإذن الله، خدي بالك من نفسك يا حبيبتي، ومش عايزاكي تيأسي عمره السجن ما قفل على سجين”.

وفي 27 نوفمبر الماضي، قالت سندس مجدي، شقيقة سولافة، إن معاناة أسرتها مستمرة منذ عام كامل، حين تم القبض على شقيقتها وزوجها حسام الصياد من إحدى مقاهي وسط القاهرة.

وكتبت سندس مجدي عبر صفحتها على “فيس بوك”، “زي النهاردة من سنة، كنا قاعدين في آمان الله وكان خالد (نجل سولافة مجدي وحسام الصياد) نايم علشان مدرسته الصبح نروح سامعين إن سولافة وحسام وصلاح اتقبض عليهم من قهوة الدقي، الخبر نزل على وداني زي الصاعقة لدرجة إني لا فاهمة ولا مستوعبة حاجة ولا حتى صدقت لدرجة إني فضلت اتصل بيها هي وحسام كان موبايلاتهم لسة متقفلتش وفضلت مستغربة مبيردوش ليه لأني مش مصدقة أصلا ودة اللي خلاني ابعتلها مسچ على الماسنچر أسألهم هم فين وليه مبيردوش، وفي نفس الوقت بعيط ومجدي بيحاول يهديني علشان منصحيش ماما علشان خايفين عليها لحد ما نفهم”.

وأضافت “ولما اتأكدنا نزلنا نجري على قسم الدقي اللي انكروا وجودهم طبعا.. وفضلنا في حالة من الصدمة والعياط اللامتناهي لحد ما ظهروا تاني يوم في النيابة وفي ظل دة كله اضطرينا نودي لولو المدرسة لأنه مكانش ينفع يشوف جو البيت بالمنظر دة”.

وتابعت “لما ظهروا روحنا النيابة والناس اجمعت لازم ناخدلهم لبس ومستلزمات و احنا كل ده مش مستوعبين وبقول إحنا هنروح وهنرجع بيهم لحد ما المحامين قالوا إنهم أخدوا ١٥ يوم في قضية ٤٨٨ ل ٢٠١٩، وهنا جسمي كله تلج وأغمى عليا من الصدمة.. طيب هنقول ايه لخالد هنتعامل ازاى مع الموقف”.

واستكملت “ومن ساعتها واحنا في الدوامة اللى لسة بعد ده كله مخلصتش، لسه بنسأل ليه، ولسه بندعي الظلم يخلص ولسه بنكدب على خالد اللى عنده ٧ سنين ومش مصدق يعني إيه كل ده شغل وكل ده سفر، ولو عادي طيب تيتة بتعيط ليه كل يوم، وجو البيت كئيب ليه، وماما وبابا هيرجعوا امتى طيب، بقى يا حبيبى يكتبلهم جوابات ويطيرها من البلكونة ويقف يدعي توصل لباباه ومامته بقى يسمع صوت الأذان فيقعد يقول يارب رجعلي ماما وبابا قريب وتفاصيل كتير لو قعدت احكيها فى ١٠٠ بوست مش هتخلص”.

واختتمت سندس تدوينتها قائلة “أنا بس عايزة اقول ان سولافة اعظم واحدة شفتها مش علشان اختى لا ولكنها علشان امرأة مثابرة وقوية ومبتخافش ودائمة السعى سولافة وحسام اللى بيحبوا مصر اكتر من اى حد عامل فيها وطنى وهو لا يفقه شئ او فاكرهم عملو حاجة غلط ف اتقبض عليهم، أنا هفضل طول عمري فخورة بيكم و عارفة إنها هانت وهتخرجوا قريب ومسير الغايب يوم هيعود وهترجعوا اقوى واشطر من الأول كمان والسنة اللى ضاعت دى اكيد ربنا هيعوضكم عنها لأنكم متستاهلوش غير كل حاجة حلوة.. وحشتوني.. بكرة بيخلص هالكابوس وبدل الشمس بتضوي شموس.. وعلى أرض الوطن المحروس رح نتلاقى يوما ما”.

كما طالب المحامي الحقوقي خالد علي، في 26 نوفمبر الماضي، بإخلاء سبيل سولافة مجدي وزوجها المصور الصحفي حسام الصياد،  بعد مرور عام كامل على حبسهما.

وقال علي: “عدت سنة على حبس الزوجين سولافة وحسام، حبساً احتياطيا رغم أن لديهما طفل خالد لم يتجاوز سبع سنوات،  والقانون يتيح في حالة ثبوت الجريمة على الزوجين وصدور حكم ضدهما أن يرجأ تنفيذ الحكم على أحدهما لحين انتهاء الآخر من تنفيذه،  حماية لمصلحة الطفل الذي قدر المشرع أن يظل أيا من أبويه معه رغم ثبوت التهمة عليهما وصدور حكم واجب النفاذ”.

وأضاف: “فما بالنا بالحبس الاحتياطي الذي يصدر قراره بزعم التشكك في ارتكاب الجريمة دون أن تثبت بحق المتهم، ويعد الحبس الاحتياطي مجرد إجراء من إجراءات التحقيق يحب أن يقدر بضرورته دون تعسف أو توسع في تطبيقه، وحتى لا يتحول إلى عقوبة”.

وأوضح علي أنه بعد مرور عام من الحبس الاحتياطي دون أن تتوافر الأدلة التي تؤكد أو ترجح ارتكابهما لأي جريمة، لأنها لو كانت توافرت لأضحى على النيابة واجب أحالتهما للمحاكمة الموضوعية، وتساءل: “طالما الأمر كذلك، ألا يستحقان إخلاء السبيل؟!،  أو على الأقل إخلاء سبيل أحدهما من أجل حمايةً الطفل؟!”.

وكان حسام الصياد قد تم القبض عليه برفقة زوجته الصحفية سولافة مجدي، وصديقهما المحاسب محمد صلاح مساء يوم 26 نوفمبر 2018 من أحد مقاهي الدقي، وفي اليوم التالي تم إحالتها للنيابة التي أصدرت قرارا بحبسها احتياطيا، على ذمة القضية 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي تضم عددا من الصحفيين ونشطاء حقوق إنسان والسياسيين، ومنذ ذلك الحين يتم التجديد لها باستمرار.

ووجهت نيابة أمن الدولة العليا للمتهمين في القضية المعروفة إعلاميا باسم «فخ اصطياد المعارضين»، اتهامات وفق قانون الإرهاب بنشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي 30 أغسطس الماضي، فوجئت سولافة بالتحقيق معها من قبل نيابة أمن الدولة العليا، على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

ووجهت سولافة باتهامات مشابهة بالقضية القديمة وهي،  مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها،  إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي،  نشر أخبار وبيانات كاذبة،  ولكن مع إضافة تهمة جديدة في القضية وهي الاشتراك مع آخرين من داخل السجن لإجراء عمل جنائي.

8 thoughts on “والدة سولافة مجدي عن آخر زيارة لابنتها: روحي اتسحبت مني لما سبتك ومشيت.. مش عايزاكي تيأسي عمر السجن ما قفل على سجين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *