والدة الطفلة ضحية التحرش الأولى بمدرسة المعادي: ابنتي مفزوعة وعصبية.. نعالج أطفالنا نفسيًا وجسديًا بدلاً من مساعدتهم في حل الواجب (فيديو)
والدة الطفلة: ابنتي تعرفت على المتهم في النيابة وحكت كل حاجة بالتفصيل وأنا منعتها من الذهاب لهذه المدرسة مرة أخرى
كتب: عبد الرحمن بدر
روت والدة الطفلة ضحية التحرش الأولى في مدرسة المعادي، تفاصيل اكتشافها للواقعة، موضحة: «ابنتي كانت علطول تشتكي من ألم والتهابات في منطقة حساسة بعد عودتها من المدرسة، وأخبرتني برجل يهتك عرضها، فذهبت بها للمستشفى وطلبوا منها العودة للمدرسة قبل اتخاذ إجراء قانوني في قسم الشرطة».
وقالت والدة الطفلة في مداخلة هاتفية ببرنامج «حديث القاهرة»، إن المدرسة كانت تنفي وجود عامل في مناطق تعليم الأطفال في سن طفلتها، لكن بعض الأسر صورت لها رجلين في منطقة الأطفال، ثم أبلغتهم المدرسة أنهم فصلوا العامل ورفضوا التعاون معهم وسألتهم عن سبب عن تقديم بلاغ ضدي فقالوا (كفاية إننا قطعنا عيشة)، فحرروا محضرًا، وبدأت تظهر حالات أخرى.
وأضافت: «ابنتي تعرفت على المتهم في النيابة، ولم أكن معها في التحقيق وحكت كل حاجة بالتفصيل، وأنا فقدت الثقة في المدرسة ومنعت بنتي من الذهاب للمدرسة، ومش عايزة بنتي تفتكر أي حاجة حصلت لها في المدرسة، وبنتي مش على طبيعتها وعلطول مفزوعة وخايفة وعصبية في التعامل ومتعلقة بي وبتسأل كتير ماما إنتي جوايا».
وتابعت والدة الطفلة: «نعيش كمية قهر وألم وحزن، وبدل ما نساعدهم في التعليم وحل الواجب، بنعالج أولادنا جسديًا من اللي حصل لهم، ونفسيًا من اللي حصل لهم ومش عارفين نعيش حياة طبيعية مع أولادنا».
كانت أمهات بعض طفلات بمدرسة خاصة بالمعادي روين شهادات مؤلمة ومحزنة بعد تعرضهن للتحرش على يد عامل بالمدرسة، وسط مطالبات بسرعة محاسبة المتهمين بالواقعة، وتحرك جماعي من عدد من الأهالي لتقديم شكوى يطالبون فيها بمحاسبة إدارة المدرسة.
ونظم أهالي طلاب وقفة احتجاجية أمام المدرسة وأكدوا أن العامل المتهم (ع.ع) كان يستغل فراغ الحديقة والحمام (الخاص بطلاب مرحلة pre kg) وانعدام الإشراف بعد الساعة الواحدة والنصف – عقب انتهاء الحصص الدراسية وليس انتهاء اليوم الدراسي – ويقوم بالتواجد داخل حمام الأطفال حيث قام بالتحرش بالطفلة بدعوى (تشطيفها) على حد قول الطفلة.
وطبقا لما نقله الأهالي فإن ولية أمر الطفلة فوجئت بابنتها تقول (يا ماما عمو محمد شطفني جامد ووجعني) لتقوم على الفور بالتوجه إلى المدرسة لأبلاغهم بالواقعة، لكنها فوجئت بمحاولة إدارة المدرسة، التشكيك في رواية الطفلة، مستغلين عدم وجود كاميرا داخل المدرسة.
وأوضح أولياء الأمور أن والدة الطفلة اتجهت بعدها إلى قسم شرطة زهراء المعادي لتحرير محضر تحرش ضد العامل، لتبدأ النيابة التحقيق على الفور، وتواصلت بعد ذلك البلاغات ضد المتهم المحبوس على ذمة القضية.
وأصدرت إدارة المدرسة، بعد ستة أيام من تفجر الواقعة، بيانا موجها لأولياء أكدت فيه أن الواقعة محل تحقيق وأنه غير مسموح لادارة المدرسة الإدلاء بأى تصريح أو بيان أو معلومة لحين الانتهاء من التحقيق.
وأتبعت المدرسة بيانها بقرار فسره أولياء الأمور بأنهما محاولة لامتصاص الغضب، تضمن مواعيد لعقد اجتماعات دورية لكل المراحل التعليمية تجمع بين مديرة المدرسة واولياء لسماع شكواهم.
تعليقه على بيان المدرسة قال أحد أولياء الأمور ( أ.ص) وهو والد طفلة في المرحلة الابتدائية بأن البيان جاء متاخراً ولم يحمل أي جديد أو تطمين لحالة القلق التي انتشرت بين أولياء أمور المدرسة، واعتبر (أ.ص) أن قرار الاجتماع الدوري يعد خطوة جيدة للتواصل مع إدارة المدرسة والتي دائما ما كانت لا تستمع لشكواهم.