والدة الباحث إبراهيم عز الدين في رسالة له بعد تدويره: رتبت حجرتك وسريرك وأنظر للشارع لأكون أول من يراك.. متأكدة أنك خارج
أعد الدقائق والثواني لعودتك يعلم الله أنها ثقيلة لكني أدعو أن تمر سريعا.. لدي خطط لعودتك سنشاهد التليفزيون معا ونزور قبر والدك
كتب- محمود هاشم:
نشرت صفحة الحرية لإبراهيم عز الدين، رسالة من والدة الباحث العمراني المحبوس، الذي تم تدويره على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 1018 لسنة 2020 أمن دولة، بعد أيام من قرار إخلاء سبيله في 27 ديسمبر الماضي.
وقالت والدة إبراهيم في نص الرسالة: “يا إبراهيم منذ سمعت خبر إخلاء سبيلك وأنا عادت إلى روحي، انتظر قدومك للمنزل بفارغ الصبر، رتبت حجرتك وسريرك الذي يفتقدك منذ عام ونصف، أقوم بتجهيز كل الطعام الذي تحبه، أعددت لك كل الأصناف التي كنت تطلبها مني عند عودتك للمنزل، أعددتها كلها يا إبراهيم”.
وأضافت: “الآن انظر للشارع لأكون أول من ينتظرك. منذ سمعت خبر إطلاق سراحك وكل دقة على الباب أو نقرة الجرس، أدعو الله من قلبي لتكون أنت الطارق! أعد الثواني والدقائق لعودتك يعلم الله يا ولدي أنها ثقيلة ولكني أدعو الله أن تمر سريعا. كلمت كل إخوتك أقاربك جيرانك أحبائك جميعهم ينتظرون عودتك بفارغ الصبر. عيناي ممتلئة بدموع الفرحة يا ولدي”.
وتابعت: “لدي خطط كثير لعودتك سنحكي بالساعات سأخبرك بما فاتك لا تقلق يا ولدي فأنت لم تفارق خيالي لحظة واحدة. سنشاهد التليفزيون سويا. سنزور قبر والدك فقد اشتاق إليك هو أيضا وحشتني يا إبراهيم نفسي أشوفك يا ابني”.
واستكملت والدة الباحث العمراني: “أتوجه بالشكر لكل المسؤولين عن خروج إبراهيم وأطالب كافة المسؤولين بسرعة إجراءات خروج إبراهيم من أجل أم لم تعرف معنى الفرحة منذ عام ونصف أطالب كافة المسؤولين ان يرحموا قلبي ويسارعوا بخروج إبراهيم فأني لم أعد احتمل المزيد، أنا متأكدة أنك خارج فلم أصدق أى أحد أو أخبار عن حبسك مرة أخرى، أنا فى انتظارك يا ابنى يا نور عيني”.
وفي وقت سابق، قالت المفوضية المصرية لحقوق الإنسان إنه تم تدوير المهندس إبراهيم عز الدين الباحث بالمفوضية بعد 5 أيام من قرار إخلاء سبيله.
كانت محكمة الجنايات بالقاهرة، قد قررت، في 27 ديسمبر الماضي، إخلاء سبيل الباحث العمراني إبراهيم عز الدين، بعد أكثر من عام في الحبس الاحتياطي، على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والتي يواجه فيها اتهامات بنشر أخبار كاذبة ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وقالت المفوضية إن المهندس إبراهيم عز الدين، وصل عصر السبت الماضي، إلى مقر نيابة أمن الدولة العليا التحقيق معه في قضية جديدة تحمل رقم 1318 لسنة 2020 أمن دولة.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي بعد 5 أيام من الاحتجاز غير القانوني منذ قرار محكمة جنايات القاهرة إخلاء سبيله يوم 27 ديسمبر الماضي.
وأضافت أن إبراهيم ظل في قسم الشرطة التابع له منذ اليوم التالي لقرار الجنايات، حيث انتهى مع محاميه من إجراءات إخلاء السبيل، لكنه كان محتجزا في القسم انتظارا لما يسمى بتأشيرة الأمن الوطني.
وبحسب المفوضية، في 26 نوفمبر من العام 2019، ظهر إبراهيم عز الدين بنيابة أمن الدولة، التي قررت وقتها حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة القضية، حيث ظل رهن الحبس الاحتياطي منذ ذلك الحين.
وترجع أحداث القبض عليه إلى يوم 11 يونيو 2019، حيث هاجمت قوات الأمن منزله بحي المقطم، وتم اصطحابه لجهة غير معلومة. ظل مختفيا نحو 167 يوما حتى ظهوره بأمن الدولة.