هيئة كبار العلماء تطالب الدول العربية والإسلامية لـ”اتخاذ ما يلزم” لوقف العدوان على غزة: المجازر وصمة عار على داعمي الكيان الصهيوني أو الساكتين عن جرائمه
الهيئة ترفض مخططات تهجير الفلسطينيين.. وتطالب الجنائي الدولية بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب
طالبت هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف العربيَّة والإسلاميَّة باتخاذ ما يلزم لوقف العدوان الإسرائيلي، بشكل فوري، وكسر الحصار المفروض على قطاع غـ ـزة، وإدخال المساعدات بصورة عاجلة ودائمة؛ قيامًا بالواجب الشرعي الذي أكَّدته القمة العربية بالرياض في الحادي عشر من نوفمبر 2023.
وحيت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في بيان اليوم الخميس 28 ديسمبر 2023، صمود الشعب الفلسطيني الأبي، في وجه الإرهاب الصـ ـهـ ــيوني الغاشم، وتؤكد حقه في تمسكه بأرضه، ودفاعه المشروع عن وطنه ومقدساته، معلنة دعمها المطلق لحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم وأرواحهم، حتى طرد المحتل الغاصب منها.
وجددت الهيئة رفضها القاطع تهجير الفلسطينيين من وطنهم إلى أي مكان آخر، فضلا عن رفضها كل المقترحات التي صرح بها قادة الاحتلال من أجل تصفية القضية الفلسطينية، معلنة تأييدها ودعمها الكامليْنِ لموقف القيادة السياسية المصرية والقوات المسلحة في أية إجراءات تتخذها لحماية الأمن القومي، والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
كما أدانت المواقف المخجلة للدول والحكومات الداعمة للكيان الصـ ـهـ ــيوني في عدوانه الظالم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وطالبت حكومات هذه الدول بالاستماع لصوت شعوبها الرافضة لمواقف هذه الدول الداعمة للكيان الصـ ـهـ ــيوني في عدوانه الغاشم.
وقدرت الهيئة موقف الجمعيَّة العامَّة للأمم المتحدة الساعية لوقف هذه المجازر، وأدانت استخدام حق الفيتو الجائر؛ لعرقلة إقرار السلام ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل، مطالبة المحكمة الجنائية الدولية القيام بمسئولياتها، ومحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب على ارتكابهم جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري وقتل الأطفال والمرضى من شعب فلسطين، التي يتابعها العالم بمرارة عبر وسائل الإعلام كل يوم.
وشددت على أنه هالها –كما هال سائر المسلمين، والأحرار المنصفين، في العالم كله– تمادي الكيان الصـهـــيوني في بغيه وعدوانه الإرهابي الوحشي، وقتله الأطفال والنساء، والمسنين والمدنيين، وضربه المساجد والكنائس والمستشفيات والمدارس والمساكن، في غـ ـزة وما حولها، وعلى مدى ما يقرب من ثلاثة أشهر، حصدت آلة القتل الصهيونيَّة الغاشمة آلاف الأرواح البريئة، وأصابت عشرات الآلاف، وحاصرت من نجا من هذه المجازر، ومنعت الوسائل الضرورية للحياة من ماء وغذاء ودواء واتصالات في سعيٍّ لإبادة جماعيَّة، وتطهير عرقي عنصري، في محاولة لتصفية “القضية الفلسطينيَّة”، وتهجير أهلها قسريًّا خارج وطنهم.
واستكملت: “إن هذه المجازر لن تسقط من ذاكرة التاريخ، وستكون وصمة عار على كل الداعمين للكيان الصهيوني بالمال أو بالسلاح، أو حتى بالسكوت على جرائمه، وقد كان موقف هيئة كبار العلماء واضحًا تجاه هذا العدوان السافر المجرم في حق شعب أعزل، احتُلت أرضه، وشُردت أطفاله”.