هبة السويدي تعتذر عن إعلان الحروق: الواقع مؤلم أكثر مما عرضنا.. والأصعب عدم وجود مستشفى لعلاج الحالات الحقيقية
هبة: بحترم كل رأي بناء وصلني.. وضحايا الحروق مش محتاجين دعمكم المادي فقط لكن المعنوي أيضًا
كل أملنا إننا نقدر ننقذ أرواح ضحايا الحروق ونعالجهم ونوعي الناس والأطفال بثقافة تقبل الآخر مهما كان عنده من تشوهات أو إعاقة
عبد الرحمن بدر
أعلنت هبة السويدي، رئيسة مجلس أمناء والرئيس التنفيذي لمؤسسة أهل مصر، اعتذراها عن إعلان الحروق الخاص بمستشفى أهل مصر بعد الانتقادات التي تعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي أثناء عرضه خلال رمضان.
وقالت هبة السويدي في بيان لها، اليوم الخميس: “أولا عاوزة أشكر كل واحد فيكم على مساندته ليا أنا شخصيا ولأهل مصر، وحابة أشكر كل واحد إنتقد إعلانات أهل مصر وكان إنتقاد بناء خالي من أي إسفاف أو تهكم واتهامات، أنا كمان حابة أعتذر لو إعلان أهل مصر ضايقكم وأذى مشاعركم، عارفه إن كلامكم وانتقاداتكم مش هجوم على شخصي أنا، لكنه خوف وحرص على كيان أهل مصر ونابع من حبكم واحترامكم لينا”.
وأضافت: “أنا طبعا عارفة ومقدرة قسوة قضية الحروق وصعوبتها واللي تناولها كمان صعب أوي، بس الأصعب بكتير هو إن مايكونش عندنا مستشفى مخصصة لإنقاذ وعلاج الحالات الحقيقية اللي عاشت القصص دي”.
وتابعت هبة: “حاولنا في إعلاناتنا السنة دي إننا ننقل مأساة ضحايا الحروق علشان نحس بيهم أكتر ونساعدهم، وحاولنا نقلل من قسوة المنظر إننا حتى مانجبش صورة حقيقية للحادثة أو نظهر ضحايا الحروق احتراما لمشاعرهم ومشاعر المشاهد، والأهم عندنا إن الناس تاخد بالها من الحوادث والقصص الحقيقية دي علشان ماتتكررش تاني لأولادنا وإخواتنا… لكن طالما أن سرد القصص الحقيقية والتي اخترنا أهونها وأقلها قسوة، من وجهة نظر بعض الناس كان قاسي جدا، فأنا بحترم كل رأي بناء وصلني وبقول لكل واحد فيكم إحنا بنعتذر وبنأكد أن الواقع مؤلم أكتر بكتير من اللي عرضناه”.
وقالت رئيسية أهل مصر: “إحنا في أهل مصر كل هدفنا إننا نكون صوت ضحايا الحروق اللي جزء منهم بيتعرض لحادثة قضاء وقدر وفي تاني للأسف بيتعرض لحادثة نتيجة لحظة غضب وبفعل فاعل”.
وأضافت هبة: “كل أملنا إننا نقدر ننقذ أرواح ضحايا الحروق ونعالجهم ونعيد تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، ونوعي الناس والأطفال بمخاطر الحروق وكيفية تفاديها والأهم من كل ده إننا نعلم نفسنا الأول ونعلم ولادنا ثقافة تقبل الآخر مهما كان عنده من تشوهات أو إعاقة ونكسر تابوهات الي اترسمت في مخنا كمجتمع يرفض رؤية الحقيقة والواقع وبدل ما يقبل بيه ويساعد في التوعية والتخلص منه عاوز يقفل عليه وينسى إن في أرواح بريئة كتير بتدفع تمن خفنا من المواجهة”.
وتابعت: “يارب مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق تفتح أبوابها خلال شهور علشان يكون في مصر مكان متخصص لإنقاذ وعلاج أكتر من ٢٥٠ ألف شخص بيتعرضوا للحروق كل سنة، ٥٠% منهم أطفال”.
واختتمت هبة السويدي بيانها قائلة: “ربنا يحمينا جميعا ويحمي ولادنا من كل سوء، ضحايا الحروق مش محتاجين دعمكم المادي فقط بالعكس هما محتاجين دعمكم النفسي أكتر ميت مرة، وأنا متأكدة إننا مع بعض هنقدر ننقذ حياة ناس كتير، كل ذنبهم إن حصلتلهم حادثة مالهمش يد فيها”.