هاني توفيق يعلن التوقف عن الكتابة في الشأن الاقتصادي: خدمة الدين وصلت إلى رقم مخيف وتخارج الدولة من الاقتصاد بطئ والإحباطات متتالية
كتب – أحمد سلامة
أعلن الخبير الاقتصادي، الدكتور هاني توفيق، توقفه عن الكتابة في الشأن الاقتصادي إلى أجل غير مسمى بسبب ما وصفه بـ“تجاوز مصروفات خدمة الدين العام ل116% من إجمالي ايرادات الدولة”، حسب قوله.
وفي تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، ذكر هاني توفيق عددًا من الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ قرار التوقف عن الكتابة، قائلا “بسبب اقتراب موعد سداد قروض أجنبية ولا نملك رصيد لسدادها، وبسبب بطء تنفيذ خطة تخارج الدولة من الاقتصاد والإصلاح الهيكلي وبسبب تجاوز مصاريف خدمة الدين لهذا الرقم المخيف وبسبب إحباطات أخرى أصبحت غير قادر على الكتابة في الاقتصاد”، وختم توفيق تغريدته بالدعاء بالتوفيق لولي الأمر.
وتناول هاني توفيق عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، الأوضاع والقرارات الاقتصادية السلبية منها والإيجابية، حيث شكلت تدويناته إحدى جوانب وجهات النظر التي ترصد التطورات وتضع التصورات، وكان من بين تلك التدوينات ما قاله الخبير الاقتصادي من أن أساليب “الترقيع” و”التعامل بالقطعة” مع الأزمات الاقتصادية التي تعانيها البلاد لن يكون مُجدية، ويجب استبدال ذلك بخطة محددة الأهداف مع مراعاة الجانب الاجتماعي.
وأضاف توفيق، في تدوينة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قائلا “مصر والعالم ليسوا ببعيد عن التدهور الاقتصادي العالمي الممتد، وأسلوب التعامل مع الأزمة فى الفترة (الطويلة) القادمة يجب أن يُخطط له بدقة من الآن وفورًا”.
وتابع توفيق “أكرر: أساليب الترقيع والسياسات النقدية والمالية والاستثمارية التي تتعامل بالقطعة مع هذه الأزمة غير المسبوقة، يجب أن تستبدل بخطة محددة الأهداف وتحت عدة سيناريوهات تأخذ الجانب الاجتماعي أيضاً في الاعتبار، ويقوم بإعدادها إحدى المؤسسات البحثية العالمية ذات الخبرة تحت إشراف القيادة السياسية وبالتعاون مع مؤسسات بحثية وخبراء مصريين”.
واستكمل “الموضوع خطير بحق، واكرر تحذيري: الحروب العالمية السابقة قامت في أوقات انتشار أوبئة، مصحوبة بأزمات اقتصادية حادة، واستفزاز قوة عظمى، والشروط الثلاثة متوفرة الآن”.
وأوضح توفيق “ما تفعله أمريكا مع روسيا في نزاعها الحدودي التافه مع أوكرانيا، وتوريط أوروبا في حرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، ثم استفزاز الصين وجرها لمنظومة التوتر بزيارات وفودها لتايوان، يجعل حرب عالمية ثالثة أحد الاختمالات القوية”.وفي تدوينة أخرى، وحول شروط قرض صندوق النقد الدولي، قال توفيق “بمناسبة مناداة البعض لقبول شروط الصندوق كما هي! الحل الاقتصادي الذي يهمل الأثر السياسي والشعبي، أو السياسي الذي يؤجل الاصلاح الاقتصادي الحتمي، كلاهما تأثيره مدمر. والمطلوب لجنة عليا مستقلة تعيد هيكلة الاقتصاد المصري، ومايستتبعه من آثار سياسية”.