نقيب الصحفيين يدعو لإطلاق سراح سجناء الرأي في ظل التحديات الراهنة: قضية تهجير الفلسطينيين تتطلب تكاتفًا وطنيًا
كتب – أحمد سلامة
أكد خالد البلشي، نقيب الصحفيين، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين تمثل تحديًا خطيرًا يتطلب تكاتفًا وطنيًا يعزز التماسك بين الموقفين الرسمي والشعبي في مصر، مشيدًا برفض الدولة المصرية لهذه التصريحات، وهو ما يعكس موقفًا وطنيًا يتوافق مع آمال المصريين في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي مخططات تستهدف تصفيتها.
وأشار البلشي إلى أن هذه اللحظة تتطلب مزيدًا من الخطوات الداخلية لتعزيز الحريات وإرساء الديمقراطية، وذلك من خلال إطلاق سراح جميع سجناء الرأي وفتح المجال العام، بما يعكس التوجه نحو بناء دولة قائمة على الحرية والعدالة.
وفي هذا السياق، جدد البلشي مطالب نقابة الصحفيين بالإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين والعفو عن الزملاء الصادر بحقهم أحكام، مشددًا على ضرورة إنهاء معاناة كل المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، وخاصة أولئك المحتجزين بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية.
كما دعا إلى النظر بجدية إلى أوضاع أسر المحبوسين، مسلطًا الضوء على الوضع الصحي للدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبد الفتاح، التي وصلت إلى مرحلة الخطر بعد إضرابها عن الطعام للمطالبة بالإفراج عن نجلها بعد انقضاء مدة حبسه، مطالبًا بتحرك سياسي وإنساني عاجل لحل هذا الملف.
وأكد البلشي أن قائمة الصحفيين المحبوسين تشمل 25 زميلًا، من بينهم كريم إبراهيم، مصطفى الخطيب، أحمد سبيع، بدر محمد، حمدي مختار، توفيق غانم، محمد سعيد فهمي، دنيا سمير فتحي، مصطفى محمد سعد، عبد الله سمير مبارك، محمود سعد كامل دياب، محمد أبو المعاطي، مدحت رمضان علي برغوث، أحمد خالد محمد الطوخي، أحمد أبو زيد الطنوبي، بالإضافة إلى ياسر سيد أحمد أبو العلا، كريم الشاعر، رمضان جويدة شحاتة، خالد ممدوح، أشرف عمر، وأحمد سراج. كما طالب بالعفو عن الزملاء الصادر بحقهم أحكام، مثل محمد إبراهيم رضوان (أكسجين)، أحمد الطنطاوي، علياء نصر الدين، وحسين كريم. وختم البلشي تصريحه بالتأكيد على أن دعم مصر الرسمي والشعبي للقضية الفلسطينية يجب أن يتوازى مع خطوات داخلية تعزز الحرية وتراعي القيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن الحفاظ على وحدة الموقف المصري يستلزم رفع الظلم عن كل المظلومين كضرورة وطنية وسياسية وإنسانية.