نعمة هشام زوجة المحامي الحقوقي محمد الباقر: عن باقر وأمل العفو.. مشاعري تتمرجح بين الأمل والخوف من الأمل!

كتب- درب 

قالت نعمة هشام، زوجة المحامي الحقوقي المحبوس محمد الباقر، إن آمالها تجدد يوميا في الإفراج عن زوجها ضمن قرارات العفو الرئاسية التي تخرج في المناسبات وأخرها مناسبة 30 يونيو وعيد الأضحى. 

وأضافت نعمة هشام: أشعر أن مشاعري وطاقتي تحت ضغط رهيب من المرجحة بين الأمل وبين الخوف من الأمل.. والساعات بتعدي ثقيلة أوي.. وأنا أحاول اوقف أفكاري السوداء واسمح للأمل.. لعل وعسى”. 

وكتبت نعمة عنوان “عن باقر وأمل العفو”: 

كل يوم اقول هاحاول اكون متفائلة واتعلق بأمل أن باقر يخرج من السجن في عفو ٣٠ يونيو، ويعدي ٣٠ يونيو بلا أمل.. واقول يا رب يطلع في عفو العيد الكبير، واتابع الأخبار صبح وليل. 

واعاتب نفسي واقول لازم ما اتعلقش بالأمل أوي عشان ما انزلش على وشي، وارجع وارتب مع والدة باقر زيارة أول يوم عيد وازاي نحط الفته في كيس الأكل وتحتفظ بآدميتها قدر الإمكان. 

وارجع اقول الأمل عمره ما كان عيب، واحاول اتقمص شخصية باقر المتفائلة، واظبط شوية في البيت واجهز طقم خروج لباقر احتياطي على أمل أنه يخرج، والف ادور لباقر على مايوه جديد لاجازة البحر في العيد. 

بعدها ارجع من تاني افكر هكتب ايه في جواب زيارة السجن في العيد، ويا ترى أخت باقر هتعرف تخفف من توتره لما تشوفه.. واحسب أن الدور الجاي عليا في زيارة باقر هيكون يوم ٢٦ يوليو، يعني بعد عيد ميلاده ال ٤٢، وهيكون تالت عيد ميلاد جوا السجن لوحده. 

وأحس أن مشاعري وطاقتي تحت ضغط رهيب من المرجحة بين الأمل وبين الخوف من الأمل.. والساعات بتعدي تقيلة أوي.. وأنا بحاول اوقف أفكاري السودا واسمح لشوية أمل.. لعل وعسى. 

يذكر أن الباقر كان متوجها في 29 سبتمبر 2019 إلى مقر النيابة لحضور التحقيقات وتقديم الدعم القانوني للناشط السياسي علاء عبد الفتاح الذي ألقي القبض عليه في اليوم ذاته، وبمجرد وصوله إلى مقر النيابة جرى التحفظ عليه بزعم صدور قرار بضبطه وإحضاره. 

جرى التحقيق مع الباقر في نفس اليوم، على ذمة القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، واتهامه بـ”نشر أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها”، فيما قررت النيابة حبسه احتياطيا. 

وظل الباقر رهن الحبس الاحتياطي طوال هذه المدة، حتى أغسطس 2021، وقرار نيابة أمن الدولة بنسخ تهمة “نشر الأخبار الكاذبة” في قضية جديدة وإحالتها إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، والتي قضت بحبسه 4 سنوات وحبس المدون محمد أكسجين 4 سنوات وحبس الناشط علاء عبد الفتاح 5 سنوات، جميعهم في نفس القضية.