ندوة التحالف عن الصراع العربي الصهيوني: الانتفاضة أسقطت خيار التطبيع.. علامة حياة في جسد أمة تكالب عليها الموت
صباحي: الحكام العرب كانوا في حالة تبعية للصهيونية في إطار موجة تطبيع.. والانتفاضة أعادت القضية الفلسطينية إلى مسارها
الزاهد: نجاح الإضراب العام في فلسطين كان خطوة متقدمة في مسيرة النضال الوطني.. ويجب استعادة مسيرات العودة
كتبت – آية أنور
قال حمدين صباحي، المرشح الرئاسي الأسبق، إن الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة كانت بمثابة علامة حياة في جسد أمة تكالب عليها الموت الذي فرضه الأعداء والحكام، والذي تزامن مع خمول في الحركة الشعبية وحركة النخب ونحن منها.
جاء ذلك خلال “صالون التحالف” الذي عقد ندوة، تحت عنوان “الصراع العربي الصهيوني”، حيث استضافت، إلى جانب حمدين صباحي، المفكر والكاتب الفلسطيني عبدالقادر ياسين، والقيادية بالحزب الاشتراكي المصري الدكتورة كريمة الحفناوي، وأمين عام حزب المحافظين طلعت خليل.. ومدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي.
وأضاف صباحي -خلال مداخلته- “إننا لا ندعم فلسطين ولكن القضية الفلسطينية هي قضيتنا”، مشددًا على أن المناضلين الفلسطينيين دعمونا نفسياً و معنوياً.. موجهًا التحية للمقاومة ومقدمًا لها التهنئة بتحقيقها النصر في تلك الجولة التي هي ضمن صراع طويل وممتد.
وقدم صباحي قراءة للوضع العربي قبل الانتفاضة، واصفًا الحكام العرب بأنهم كانوا في حالة تبعية للحفاظ على مقاعدهم من خلال بوابة الكيان الصهيوني في إطار موجة تطبيع، مؤكدًا أن ما حدث أعاد القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح كقضية تحرر وطني لشعب أغتصبت أرضه ضد استعمار استيطاني توسعي إحلالي.
من جانبه، قال مدحت الزاهد خلال مداخلته إن نجاح الإضراب العام في فلسطين كان خطوة متقدمة في مسيرة النضال الوطني، مؤكدًا على أهمية استعادة مسيرات العودة، كما أكد على ضرورة اللجوء للمحكمة الجنائية الدولية ضد حروب الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل.
وقال عبد القادر ياسين، إن الانتفاضة حققت نتائج باهرة يمكننا البناء عليها، مضيفا أن الفلسطينيين في حاجة إلى وحدة وطنية مبنية على استراتيجية صحيحة.
فيما قالت الدكتورة كريمة الحفناوي، إن الانتفاضة أسقطت خيار التطبيع والمطبعين، مضيفة أنه لابد من توثيق جرائم الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية.
ولفتت إلى أن هناك عددًا من المهام التي يجب التمسك بها وهي رفع الحصار عن قطاع غزة، ووضع آليات لانهاء الاحتلال و فرض عقوبات على العدو الصهيوني، وإحياء حركة المقاطعة.
من جهته، قال طلعت خليل -في مداخلته- إن الشعب الفلسطيني استطاع تطوير قدراته وهو تحت الحصار، و أضاف أن التطبيع يجد أمامه رفض شعبي واسع من قبل المصريين وذلك منذ معاهدة كامب ديفيد، و أكد على أن مصر تلعب دور رئيسي في القضية الفلسطينية، و استكمل أنه لابد من فضح الديمقراطية الاسرائيلية و توعية الشباب في المدارس والجامعات بعدالة القضية الفلسطينية.