نادر نور الدين: تخفيض ارتفاع سد النهضة مقابل إنشاء محطة كهرباء طرح غير قابل للتطبيق.. المشكلة في سد السرج
روسيا اليوم
قال مستشار وزير التموين الأسبق والأستاذ بجامعة القاهرة، د. نادر نور الدين، إن ما أثير حول مفاوضات مع إثيوبيا لتخفيض ارتفاع سد النهضة مقابل إنشاء محطة كهرباء منفصلة، غير علمي.
وأشار نورالدين إلى أن “ما أثير حول مفاوضات بوساطة إماراتية وأمريكية مع إثيوبيا لتخفيض ارتفاع سد النهضة الأثيوبي مقابل إنشاء محطة كهرباء منفصلة تعمل بالمنتجات البترولية، هو أمر غير علمي وغير قابل للتطبيق، لأن المشكلة ليست في ارتفاع سد النهضة الإسمنتي التي سيتم تركيب 13 توربينا لتوليد الكهرباء عليها”، موضحا أن “المشكلة تكمن في السد الجانبي الركامي الذي يطلق عليه سد السرج”.
وقال إن “السد الإسمنتي سواء كان ارتفاعه 85 مترا أو 145 مترا وهو الارتفاع النهائي للسد، فلن تزيد سعة تخزينه عن 14.5 مليار مترا مكعبا وأي قدر من المياه زائدة عن هذا الحجم سوف تتجه جانبا إلى مسافة بين جبلين لتتحرك من خلالها هذه المياه مع الانحدار الطبيعي إلى السودان ثم مصر، وهي المسافة التي قامت إثيوبيا بغلقها بالسد الجانبي بطول 4800 متر وارتفاع نحو 55 مترا”، مشيرا إلى أن “هذا السد الجانبي هو الذي سيرفع من سعة تخزين السد إلى 74.5 مليار متر مكعب ويمكن إثيوبيا من توليد كهرباء تتراوح بين خمسة وربع إلى ستة آلاف ميغاوات سنويا في حال تشغيل جميع التوربينات الثلاثة عشر”.
وأضاف: “الوقت قد أصبح متأخرا تماما حيث بلغ ارتفاع المياه أمام السد الإسمنتي نحو مائة متر ووصلت المياه إلى السد الجانبي وبدأ في تخزين نحو 8 مليار متر مكعب بعد الملء الثالث الذي انتهى في أغسطس الماضي وأوصل مخزون البحيرة إلى 22 مليار مترا مكعبا، وبدأت توليد الكهرباء من التوربينين منخفضي المنسوب بقدرات تصل إلى 750 ميغاوات، وبالتالي فإن أي مفاوضات ينبغي أن تتعلق بتخفيض ارتفاع السد الجانبي إلى 30 مترا فقط بدلا من 55 مترا لتخفيض سعة تخزين السد إلى ما بين 40 إلى 50 مليار متر مكعب وهو أمر صعب للغاية لأنه سد ركامي يتكون من ردم حجارة وأتربة أشبه بتكوين الجبال”.