نائب يتقدم بطلب إحاطة ضد وزير التعليم بشأن العجز في أعدد المدرسين: الوزارة متخبطة بشدة في التعامل مع هذا الملف
كتب: عبد الرحمن بدر
أعلن النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، نائب طهطا- طما- جهينة بسوهاج، تقدمه بطلب إحاطة ضد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، بشأن سد العجز في هيئة التدريس بالإدارات التعليمية المختلفة.
وقال سالم، اليوم الأحد، إنه رغم صدور الكتاب الوزاري الدوري رقم ٢٦ لسنة ٢٠٢١، والخاص بسد العجز في هيئة التدريس بالتخصصات المختلفة والاستعانة بالمؤهلات العليا التربوية، (مؤهل عالٍ مناسب بالإضافة إلى دبلومة تربوية)، للعمل بالمدارس نظير أجر عن الحصة الواحدة قيمته ٢٠ جنيهًا، إلا أنه تم الإعلان بمختلف الإدارات التعليمية بمحافظة سوهاج عن سد العجز في التخصصات المختلفة عن طريق التطوع ودون أجر، بالمخالفة للقرار الوزاري الصادر والخاص بمنح أجر عن الحصة الواحدة ٢٠ جنيهًا.
وتابع النائب أن مديرية التربية والتعليم بسوهاج بدأت بالفعل في الحصول على طلبات التطوع؛ وهو الأمر المخالف للقرار الخاص بالعمل مقابل أجر بالحصة.
وأضاف سالم أنه رغم أن هناك عجزًا كبيرًا في المدرسين ورغم سابقة قيام الوزارة بتنظيم مسابقة تم من خلالها اختيار والتعاقد مع ٣٦ ألف مدرس، وتدريبهم وتوزيعهم على المدارس، واشتغلوا فعليًّا بالمدارس عدة أشهر؛ فإن الوزارة لم تستعِن بهم مرة أخرى حتى الآن، وأصدرت قرارات جديدة للعمل بالأجر مقابل الحصة أو بالتطوع؛ مما يدل على التخبط الشديد لدى الوزارة في التعامل مع هذا الملف.
كان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، إن كثيرين يتحدثون عن عدم تعيين خريجي كلية التربية، لكن باب التعيين الخاص بالجهاز الإداري للدولة أُغلق، وبالتالي صلاحية التعيين غير متوفرة لنا.
وتابع الوزير خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» على قناة «صدى البلد» إنه يحاول إيجاد موارد من خارج الموازنة، لذلك نحث أولياء الأمور دائمًا على سداد المصروفات، لأننا مش هنقدر نعين حد ولا نثبته.
وأكد أن عجز المعلمين يبلغ 260 ألف معلم، مشيرًا إلى أن كل 30 ألف معلم يكلفون الدولة مليار جنيه بالحد الأدنى للأجور.
وتابع: «اقترحنا فكرة التطوع للأسباب السالفة، والمالية حددت مبلغ 20 جنيهًا للحصة، ومن لديه الوقت والرغبة يتقدم، بشرط أن يكون مؤهلا»، مؤكدا استجابة عدد كبير لمبادرة تطوع المعلمين.
وأكد وزير التربية والتعليم أن الأولوية ستُمنح للمتطوعين مستقبلا حال توفر فرصة.