ميدل إيست آي: العملة المصرية تتراجع مجددًا.. القاهرة تمضي في التخفيض بعد فوزها بدعم صندوق النقد في محاولة للقضاء على السوق الموازي
كتب – أحمد سلامة
قال موقع “ميدل إيست آي” إن العملة المصرية تراجعت مجدداً، مسجلة مستوى منخفضاً جديداً أمام الدولار، فيما واصلت القاهرة المضي قدمًا في التخفيض المخطط لقيمة العملة بعد فوزها بدعم صندوق النقد الدولي.
وجدد الموقع الإشارة إلى أن الجنيه المصري هو أحد أسوأ العملات أداءً في الأسواق الناشئة خلال العام الماضي، كما واصل سلسلة خسائره في عام 2023.
وأشار الموقع إلى أن “الجهود الحكومية الأخيرة لخفض قيمة العملة هي محاولة للقضاء على سوق الصرف الموازي الذي خرج عن سيطرة الدولة، وسط أزمة الصرف الأجنبي المتزايدة في السنوات الأخيرة”.
وأضاف “قدم صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، تفاصيل عن حزمة إنقاذ بقيمة 3 مليارات دولار لمصر ، بما في ذلك تفاصيل حول تحرك البلاد نحو صرف أجنبي مرن، كما أنها تدخلات ذات ضوء أخضر من قبل البنك المركزي، والتي قال إنها ستسترشد بالحاجة إلى تخفيف تقلبات السوق.. وكجزء من الاتفاقية، وافقت مصر أيضًا على تخفيف قبضة الجيش على الاقتصاد”.. لافتًا إلى أن “الجيش المصري لعب تاريخيًا دورًا كبيرا في الحياة الاقتصادية المصرية خاصة في الفترة التي أعقبت ثورة 2011”.
واستكمل “يدعو الاتفاق الشركات المصرية المملوكة للدولة إلى فتح دفاترها المبهمة، وخصخصة العديد من الأصول المملوكة للدولة، وحث الحكومة على إبطاء الإنفاق على المشاريع العامة”.
ونبه الموقع إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة، كان المصريون يكدسون على نحو متزايد من الذهب بقدر ما يستطيعون، ويحاولون حماية مدخراتهم، حيث تستمر عملتهم الوطنية في فقدان قيمتها مقابل العملات الأجنبية، أدى التدافع على الذهب إلى ارتفاع سعره في السوق المحلية بشكل حاد، مما دفع المتخصصين إلى التحذير مما قد يتحول إلى فقاعة أسعار الذهب.