موسكو: أبريل كان أسوأ شهر في تاريخ سوق النفط.. والرياض تعرب عن تفاؤل حذر باستقرار الأسعار
وكالات
أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن سوق النفط العالمية بدأت بالانتعاش بعدما مرت بأسوأ مراحلها خلال أبريل الماضي.
وقال نوفاك في كلمة ألقاها خلال اجتماع وزاري لدول مجموعة “أوبك+” اليوم السبت: “كان أبريل 2020 أسوأ شهر لسوق النفط، لكن التخفيف التدريجي لإجراءات الحجر الصحي والانتعاش الجزئي للاقتصاد أدى إلى أن الطلب على النفط بدأ بالتعافي. نرى تأثيرا إيجابيا نجم عن إجراءاتنا المشتركة لخفض الإنتاج”.
وشدد نوفاك على أن السوق النفطية لا تزال في حالة هشة وتحتاج للدعم، داعيا الدول الموقعة على اتفاق تمديد الخفض إلى الالتزام التام بحصتها في التخفيض.
وأشاد نوفاك بصفقة خفض الإنتاج قائلا: “أود أن أشكر جميع المشاركين في الاجتماع الوزاري لأوبك+ الذي عقد في الأول والتاسع من أبريل على القرارات البناءة التي اتخذت وعلى التدابير المشتركة التي سمحت لنا بتجنب العواقب الخطيرة لأكبر انهيار لأسعار النفط العالمية في التاريخ”
من جهته، أعرب وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، عن تفاؤله الحذر باستقرار أسعار النفط، وأكد أن هناك مؤشرات مشجعة على أن السوق قد تجاوزت الأسوأ رغم الصعوبات.
كما أشار في مستهل اجتماع لمجموعة “أوبك+” اليوم السبت، إلى أن لجنة المراقبة الوزارية لمجموعة “أوبك+” ستواصل مراقبة أوضاع السوق وستعقد اجتماعات شهرية حتى نهاية العام الحالي وربما في العام المقبل أيضا.
من جانبه، علق مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية على قرار “أوبك+” تمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية يوليو القادم، معبرا عن أمل واشنطن بأن الدول الأخرى المنتجة للنفط “لن تعود إلى سياسات يمكن أن تضر بالانتعاش السريع للاقتصاد العالمي”.
وأضاف: “لعبت قيادة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب دورا أساسيا في تحقيق الاستقرار في أسواق النفط عندما أغلق تفشي فيروس كورونا الاقتصاد العالمي في أبريل. ولا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بأن تكون تجارة الطاقة الدولية مفتوحة وتنافسية وشفافة وأن تستند إلى مبادئ السوق الحرة”.
وتابع: “نعول على أن الدول الكبرى الأخرى المنتجة للنفط لن تعود إلى سياسة تعرقل النهوض السريع والمنظم من هذا الوضع غير المسبوق الذي يهشده الاقتصاد العالمي”.