منى مينا عن متحور كورونا الجديد: نتيجة طبيعية لجشع وأنانية البشر.. والحل في عدالة توزيع اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة
منى: ابتعاد اللقاح عن منطقة تحقيق الأرباح يساعد في تقليل التخوفات الناتجة من نظريات المؤامرة ويزيد المقبلين طواعية للتلقيح
كتب: عبد الرحمن بدر
علقت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، على ظهور متحور جديد لكورونا، مطالبة بالالتزام بالإجراءت الاحترازية.
وأرجعت منى ظهور المتحور الجديد، لعدم العدالة الشديد في توزيع اللقاح بين الدول الأغنى والأفقر الذي يسمح بانتشار واسع للوباء في الدول الأفقر ذات الكثافة السكانية العالية، وضعف إجراءات مكافحة العدوى، وضعف إجراءات التشخيص والعلاج.
وتابعت: “النتيجة الطبيعية هي ظهور التحورات تحور تلو الأخر إلى أن يتعلم البشر ضرورة مقاومة الجشع والأنانية متحور الجديد”.
وقالت منى: “الحقيقة منظمة الصحة العالمية حذرت من فترة طويلة من حدوث طفرات أخطر، وقالت إن ضروري يكون في عدالة في توزيع اللقاح في العالم ..وطلبت لتحقيق ده إسقاط حق الملكية الفكرية للقاحات ..لتسهيل تصنيع اللقاحات في دول العالم الثالث بسهولة”.
وتابعت أن المنظمة حذرت أن ذلك ضروري اتفادي حدوث تحورات للقاح في الدول الأفقر ذات الكثافة السكانية الأعلى وذات مستوى المعيشة المنخفض بكل ما يتبعه من ضعف وسائل الحماية ومكافحة العدوى، لكن للأسف لم يستمع أحد لنداءات الصحة العالمية، لأن ضغوط شركات الأدوية أعلى”.
وأضافت منى: “الحقيقة برضه ابتعاد اللقاح عن منطقة تحقيق الأرباح يساعد كتير في تقليل التخوفات الناتجة من نظريات المؤامرة الخاصة باللقاح .. وبالتالي يزيد المقبلين طواعية وإقتناعا على اللقاح دون اللجوء لطرق الإجبار التي كتيرا ما تكون غير مجدية، ربنا يستر ولا يتحقق ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية”.
كان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، عقد اجتماعاً صباح أمس السبت، بمقر عام ديوان وزارة الصحة والسكان، للجنة العلمية المشتركة بين وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة مستجدات متحور فيروس كورونا “أوميكرون”.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن الوزير وجه خلال الاجتماع بزيادة عدد العينات التي يتم فحصها من خلال التسلسل الجيني للفيروس في جميع محافظات الجمهورية، وخاصةً في المحافظات ذات التردد السياحي المرتفع، لرصد أي تحورات، مشدداً على الانعقاد الدائم للجنة لمتابعة مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد.
وأشار الوزير إلى أهمية التنسيق المستمر بين المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان والمعامل البحثية بالجامعات والمركز القومي للبحوث، لدراسة أي تحورات جديدة للفيروس.
وتابع الوزارة: كما وجه الوزير خلال الاجتماع بالتوسع في نقاط ومراكز تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد لتطعيم المواطنين في المناطق ذات الكثافة المرتفعة والأكثر ازدحاماً، ضمن من خطة الوزارة للتوسع في توفير اللقاحات وتطعيم المواطنين وتأمين التجمعات ذات الكثافة، حفاظاً على مكتسبات الدولة في التصدي لجائحة فيروس كورونا.
وبحسب البيان، أكد الوزير على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المُنفذة بالحجر الصحي بجميع منافذ دخول البلاد، مشدداً على أهمية التطبيق الدقيق لقرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا التي صدرت بالأمس والتي تتضمن إجراء اختبار فحص الحامض النووي السريع للقادمين من دول ( جنوب أفريقيا، ليسوتو،بوتسوانا، زيمبابوي، موزمبيق، ناميبيا، اسواتيني ) عن طريق الرحلات غير المباشرة (ترانزيت) للسفر لدول أخرى، وحال ثبوت إيجابية الفحص لأي حالة يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، بينما من تمثل مصر وجهتهم النهائية سوف يتم إجراء اختبار فحص الحامض النووي السريع، وحال ثبوت إيجابية الاختبار يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، وإذا ثبتت سلبية الاختبار يتم حجره ذاتياً لمدة 7 ايام، على أن يتم إجراء فحص (pcr) في نهاية مدة الحجر، ويتم متابعته لمدة 7 أيام من خلال فريق الحجر الصحي لحين انتهاء فترة حضانة الفيروس.
وذكرت الوزارة أنه أكد جميع أعضاء اللجنة العلمية أن اللقاحات والالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية للوقاية من فيروس كورونا والالتزام بالتباعد البدني وارتداء الكمامات واستخدام مطهرات الأيدي، مازالت هي حائط الصد الأول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.