منى مينا تروي تجربتها مع تلقي لقاح كورونا: لم يسبب لي أي آلام.. وأتمنى توفير اللقاح للكل والبداية بجميع الأطقم الطبية
منى: لاحظت أن اللقاح بالمجان لكل الموجودين وكان بينهم من غير الأطقم الطبية.. وعلى الصحة توضيح أن اللقاح أصبح مجاني للجميع
رغم سعادتي إلا أنه من غير المنطقي أن أتلقى اللقاح وأنا على المعاش قبل الكثير من الأطباء والأطقم الطبية وهم على رأس العمل
كتب: عبد الرحمن بدر
أعلنت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، تلقيها لقاح كورونا، وروت تجربتها مع تلقي اللقاح، وطالبت بسرعة تطعيم جميع أعضاء الفريق الطبي.
وقالت منى: “بعد أن سجلت اسمي على الموقع بحوالي شهر ..وصلت لي رسالة على الموبيل .. وذهبت لمركز النزهة الطبي الذي كنت قد سجلته كأقرب مكان لي وأخذت فعلا اللقاح”.
وتابعت: “أخذت لقاح سينوفارم ولم يسبب لي أي آلام ولا حتى ألم موضعي في مكان الحقن، طبعا أنا لم أنسى انتقاداتي الكثيرة للتعتيم الرهيب على نتائج المرحلة الثالثة من التجارب الإكلينيكية حول لقاح سينوفارم .. وما زلت أتمنى شفافية ونشر واسع لنتائج التجارب الإكلينيكية”.
وأضافت منى مينا: “من نتائج المرحلة الثانية المنشورة ومن الأخبار التي سمعناها من زملائنا اللذين تلقوا اللقاح في الإمارات .. أطمأنيت أن اللقاح على الأقل آمن وبالطبع أي درجة من الفاعلية ستعطي درجة ما من الحماية ..أحسن من لا حماية”.
وقالت منى: “أتمنى أولا أن أسجل بالغ الشكر للطاقم الطبي بمركز النزهة ..كانوا يعملون بمنتهي النظام تعامل هادئ وذوق ودون أي توتر حتى مع وجود الزحمة .. ووقت العمل الطويل”.
وتابعت: “ثانيا .. لاحظت أن اللقاح -و الحمد لله- بالمجان .. ليس لي فقط كطبيبة ولكن لكن الموجودين لتلقي اللقاح وكان منهم من ليسوا من الأطقم الطبية وهذا شئ جميل ..معناه التراجع عن ما أعلنته وزارة الصحة سابقا أن اللقاح بالمجان فقط للأطقم الطبية ولغير القادرين”.
وأضافت: “حمدا لله .. يبدو أن المناشدات والحملات الكثيرة التي أطلقها الكثير من المراكز والخبراء المخلصين قد أتت بنتيجة، هنا يصبح من المهم جدا أن تصدر تصريحات جديدة من وزارة الصحة توضح أن اللقاح أصبح مجاني للجميع مثل كل مكان بالعالم”.
وقالت وكيلة الأطباء السابقة: “رغم سعادتي بتلقي اللقاح إلا أنه من غير المنطقي أن أتلقى وأنا على المعاش ولا أمارس المهنة اللقاح قبل الكثير من الأطباء والأطقم الطبية اللذين سجلوا انفسهم في مستشفياتهم أو على الموقع وهم على رأس العمل”.
وتابعت: “علمت أيضا بوجود بعض المواطنين الأصغر سنا ولا يعانون من أي أمراض مزمنة .. وقد تلقوا اللقاح بعد التسجيل بأيام قلائل .. بينما هناك مواطنون فوق الستين ويعانون من أمراض مزمنة .. ولم يتلقوا اللقاح”.
وأضافت منى: “طبعا أنا أتمنى توفير اللقاح للجميع وأتمنى أن تسارع وزارة الصحة بتوفير كميات أعلى من اللقاح وبسرعة، ولكن ما دامت الكمية المتوافرة بالفعل محدودة جدا إذن من الضروري أن نتبع في توزيع اللقاح القواعد العلمية المعروفة الأطقم الطبية أولا (لأنهم اكثر عرضة للإصابة ولأن إصابتهم تتسبب في نقل العدوى لعدد كبير من المواطنين).. ثم المسنين فوق 75 ..تم فوق 70 ..ثم فوق 60 ويعانون من أمراض مزمنة .. وهكذا”.
وأردفت: “إما أن تكون كل الكمية التي نملكها من اللقاح قليلة جدا ..ونقوم بتوزيعه بشكل عشوائي ..فهذا تصرف غير مفهوم .. وطبعا لن يعطي الاستفادة الأحسن من الكمية المتاحة”.
وقالت منى: “أخيرا ..أدعو كل المواطنين وخصوصا زملائي الأطباء وأعضاء المهن الطبية للإقبال على اللقاح، العلم يقول بوضوح ..لا أمل في القضاء على الوباء إلا بأوسع نشر ممكن للقاح”.
واختتمت: “هذا يستدعي طبعا توفير أعلى للقاح ونشر أعلى لكل المعلومات العلمية الخاصة بكل اللقاحات، والإستعانة بقامات علمية محترمة ويثق فيها المواطن المصري مثل د.غنيم ود.مجدي يعقوب ..لمناقشة الموضوع علميا في وسائل الاعلام ..لزيادة طمأنة الأطباء والأطقم الطبية والمواطنين”.