منى مينا ترد على وزيرة الصحة: دفعنا ثمن لقاح كورونا مقدمًا.. عيب جدًا نتلقى اللقاح هدية ثم نبيعه للمواطنين
منى: نحتاج لتوسيع نشر اللقاح على أوسع نطاق حتى نوقف هذا الكابوس.. والحديث عن خضوع غير القادر لبحث اجتماعي إهانة
وكيلة الأطباء السابقة: تأخر نشر اللقاح له ثمن فادح ليس على أرواح المواطنين والأطقم الطبية فحسب ولكن على الاقتصاد
كتب: عبد الرحمن بدر
ردت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة، على تصريحات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، التي ذكرت فيها أن لقاح كورونا سيكون بمقابل للمقتدرين.
وقال منى: “عيب جدا يا وزارة الصحة.. بجد عيب، عيب وزارة الصحة تكرر التأكيد على أن اللقاح لن يكون مجانيا للجميع”.
وتابعت: “الشعب كله بيدفع رسوم لتمويل التأمين الصحي الشامل .. رغم أنه اشتغل حتى الآن في بورسعيد فقط ..والإسماعيلية في بدايات التشغيل”.
وأضافت منى: “يتم خصم 1% من صافي الراتب و0.5% من المعاش للجميع تحت بند دعم كورونا، أعلن عن رصد 100 مليار جنيه لمواجهة الجائحة”.
وقالت منى مينا: “كلنا نعلم أن نسبة كبيرة جدا من المصابين يعالجون أنفسهم على حسابهم سواء في العزل المنزلي (يدفعون مبالغ طائلة في التحاليل والدواء والأكسجين) أو في المستشفيات الخاصة التي ترك لها المجال مفتوحا لتتوحش دون وضع أي حدود ..والأهم بدون توفير العلاج العام الكافي الذي يمكن أن يحمي الناس من الاستغلال البشع للمستشفيات الخاصة”.
وتابعت وكيلة الأطاء السابقة: “استقبلت مصر منذ يومين 300 ألف جرعة من لقاح سينوفارم هدية من الصين ..وقبلها في ديسمبر استقبلنا 50 ألف أخرى هدية من دولة الإمارات .. عيب جدا نتلقى اللقاح هدية ثم نبيعه للمواطنين!!”.
وأضافت: “الأهم من كل هذا .. نحتاج لتوسيع نشر اللقاح على أوسع نطاق حتى نوقف هذا الكابوس”.
وأردفت منى: “كل دول العالم تعطي اللقاح مجانا، لأن اللقاح لا ينتج عنه الأثر المطلوب إلا بعد تلقيح 70% من المواطنين لينتج عن ذلك حائط صد يمنع أو يقلل بدرجة عالية إنتشار العدوى، حتى يمكن حماية الفئات التي لا تستطيع تلقي اللقاح، هذه أوليات قواعد الصحة العامة”.
وقالت إن الكلام عن أن غير القادر عليه أن يخضع لبحث إجتماعي لإثبات إنه غير قادر كلام مهين ..وغير عملي ..ونتيجته الأكيدة هي صعوبة حصول ملايين المواطنين للقاح .. وهذا بالطبع معناه أننا سنظل في هذا الكابوس مع تحورات جديدة للفيروس.
وتابعت منى: “لنتذكر الكلام العلمي لمنظمة الصحة العالمية لا أحد أمن حتى يصبح الحميع أمنين، الحقيقة لم نرى في العالم كله حكومة تطالب مواطنيها بـ(شهادة فقر) حتى تعطيهم الحق في تلقي اللقاح .. بعد أن تكون حصلت ثمنه منهم مسبقا”.
واختتمت منى مينا: “الحقيقة أيضا أن تأخر نشر اللقاح له ثمن فادح ..ليس على معاناة وأرواح المواطنين والأطقم الطبية فحسب ولكن أيضا له كلفة عاية على الاقتصاد ..تفوق تكلفة اللقاح بمراحل، نرجوكم .. كفاية بجد، خلونا نحاول نخرج من الكابوس ده”.
وفي وقت سابع قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن الوزارة ستوفر لقاح كورونا من خلال دفع رسوم للقادرين مع توفيره مجانًا بنسبة 100% لغير القادرين، وكل واحد سيحصل على اللقاح سيمضي بالموافقة على أخذ اللقاح، لأن اللقاح حصل على ترخيص طوارئ.
وتابعت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على فضائية (ON)، أن الوزارة لديها قاعدة بيانات لمرضى الغسيل الكلوي والأورام، وسيتم تسجيل بياناتهم على الموقع الإلكتروني الخاص بالحصول على اللقاح، أو مساعدتهم في التسجيل.
وذكرت أن رسوم الحصول على اللقاح للقادرين لن تزيد على 200 جنيه للحصول على الجرعتين، ويتم عمل تقرير في مكتب معين سيحصل بموجبه على إعفاء.
وتابعت: “رسوم الحصول على اللقاح للقادرين بهدف وجود استدامة في توفير اللقاح، عشان الاستدامة لأننا لسه مانعرفش اللقاح ده هيبقى مرة واحدة ولا سنوياً”.
ولفتت إلى أن مستشفيات الوزارة ستساعد المواطنين غير القادرين على تسجيل بياناتهم للحصول على اللقاح في التسجيل على الموقع الإلكتروني.