منى سيف عن زيارة علاء عبدالفتاح في وقفة العيد: مأمور السجن هددني بعساكر “القوة الضاربة” والمنع من الزيارة لاستنكاري منع شقيقي من الخطابات.. والتصعيد المتعمد يدفعنا للحافة
علاء جسمه بيضعف مع دخوله في شهر من الإضراب عن الطعام.. وقال لي: لو حصل لي حاجة اعرفي أني راضي عننا.. كأنه شايف خاتمة مريحاه
المأمور صعد تهديداته وهو بيصورني قال إني بأعمل شغب وإنه هيتخذ إجراءات ضدي.. ونجحت أحيانا في سماع علاء رغم طبقتي الزجاج العازل
علاء طلب مني أقول لماما كل سنة وهي طيبة عشان عيد ميلادها.. وقال لي: صحيح إحنا بنقاوم بس في لحظة ما الجسد هيستسلم أمام الأذى
كشفت الناشطة منى سيف عن تفاصيل زيارتها، أمس الأحد، تزامنا مع وقفة عيد الفطر المبارك، لشقيقها المدون والناشط السياسي علاء عبدالفتاح، المحبوس في سجن طره، والذي يقترب من إكمال شهر من الإضراب عن الطعام، احتجاجا على سوء أوضاعه داخل محبسه.
وقالت منى، عبر حسابها على “فيسبوك”: “ماعتقدش أن عمري في أي زيارة حسيت بكم المشاعر المتناقضة ومتشابكة دي، قلق لحد الرعب، حزن شديد، حب غامر، وغضب واحتقار لأبعد حدود، علاء جسديا متماسك – خاسس وضعفان لكن متماسك – ونفسيا كان هادي وكنت وحشاه”.
وأضافت: “أنا كنت مقررة أن حتى لو رفضوا دخول (الكتب- الملاية- الراديو-التيشرتات- مجلة ميكي) وهو قرر أنه مش هيمشي من كابينة الزيارة، أني هامشي وأحاول أقلل الاحتقان اللي حاصل خاصة أن النهاردة آخر يوم رمضان وأكيد في كتير من اللي بيشتغلوا هناك يحبوا يروحوا يحضروا الفطار مع عائلاتهم ومش المفروض يتحرموا من ده عشان خناقة تكسير عظام من أمن الدولة لينا، وفي خلال الزيارة قلت لعلاء كدة عشان يبقى هو وهم عارفين نوايايا”.
وأوضحت منى: “الإجراءات كانت ماشية كما المعتاد، لكن ٣ حاجات حصلوا غيروا مسار اليوم تماما، الأولى لما علاء داخل الزيارة وقفوا على الباب اللي ناحيته عساكر من الحاجة اللي بيطلقوا عليها “قوة ضاربة” عساكر بخوذ ودروع، وعصيان ومعاهم بخاخات فلفل.
وتابعت: “الثانية عندما فوجئت بأنهم قرروا يمنعوا تماما الجوابات عن علاء، الجوابات اللي مش بس حق قانوني، لكن حق اكتسبناه بأننا اتضربنا قدام السجن، الجوابات اللي انتظمت وطمنتنا من يوليو ٢٠٢٠ لدلوقتي قرروا يمنعوها وعلاء مضرب عن الطعام وبيكمل شهر أضراب عن الطعام، فده تصعيد متعمد كأنهم بيحاولوا قاصدين يدفعوه ويدفعونا للحافة”.
واستطردت: “في آخر الزيارة علاء قال لي لو حصل حاجة أنا محتاجك تعرفي أني راضي عننا، راضي عن كل حاجة العائلة عملتها، وراضي عن أننا خاصة في وسط جنان السنتين اللي فاتوا تمسكنا بالمعنى وبأننا نحاول نعمل حاجة بجد وتدوم”.
واستدركت: “لما شاف خضتي، ابتدى يحاول يفهمني انه فعلا مخلي باله من صحته قدر الامكان، وانه فعلا مش هياخد أي قرار متهور لكن لازم نواجه حقيقة ان هو تحت رحمة ناس ممكن في اي لحظة يؤذوه، ومصرين على التصعيد على ابسط الأمور، وان صحيح احنا بنقاوم بس في الاخر الجسد فاني وفي لحظة ما الجسد هيستسلم. وانه مضرب عن الطعام بقاله شهر، والزيارة الجاية (كمان اكتر من اسبوع) لكن بعدها فترة شهر كامل قبل ما تتاح الزيارة تاني لنا، وبالتالي شهر كامل علاء معزول عننا -ومافيش جوابات حتى تطمنا- وجسمه بيضعف، فهو لا ضامن رجاحة عقلهم ولا ضامن ان جسمه ما يخذلوش.”.
واستكملت: “علاء ماكانش غضبان، ماكانش في حالة انفعالية ولا فيه كلام انتحاري، بالعكس كان هادي، أخويا، حبه باين أوي وفي حالة سلام بس كأنه شايف خاتمة مريحاه، مش عارفة اذا عمري في حياتي حسيت الوجع اللي حسيته في اللحظة دي، بس كمان من اللحظة دي، بعياط كتير، في حالة مختلفة سيطرت عليا وعلينا، مساحة فيها حب ووصال غامر”.
وأضافت منى: “الزيارة كانت بتنتهي واحنا بنقول الكلام ده، وانصافا لرئيس المباحث اللي اول مرة اشوف منه ملمح انساني وقف عالباب لما سمع الكلام ده وانتظر نخلصه – صحيح كان واقف ووراه القوة الضاربة في حالة استعداد، علاء حرك الكرسي بتاعه بحيث يفهموا انه مش هيمشي غير لما يستلم الحاجات اللي جاياله في الزيارة، وأنا قلتلهم بشكل واضح اني مش هامشي غير لما اطمن على علاء وتعاملهم معاه ولما المأمور يفهمني ليه قرروا يمنعوا الجوابات”.
وكشفت: “من هنا بقى احداث كتير، المأمور الاول ادعى ان الجوابات ما اتمنعتش، وفي اخر اليوم لما واجهته بأنه قال كدة وبالتالي كذب، انكر انه قال كدة، وكان كل شوية ييجي يكلمني، وموقف معاه حد بيصورني بكاميرا موبايل، وهو بيقولي الزيارة انتهت وامشي، وأنا باقوله انا محتاجة حضرتك تتكلم معايا وتفهمني ليه مش بتطبقوا اللايحة، وليه مانعين حاجات بسيطة كدة، وليه منعتوا الجوابات، وهو رافض يتكلم او يتعاطى مع الكلام وبيقولي طب اخرجي ونتكلم وأنا متمسكة بموقفي”.
وتابعت: “صعد تهديداته، كل مرة وهو بيصورني، قال اني باعمل شغب وانه هيتخذ اجراءات ضدي، وهاتمنع من الزيارة، وفي مرحلة ما قالي: فيه مسارات قانونية تسلكيها، فرديت: حضرتك المأمور، وظيفتك تنفيذ القانون واللايحة، عندك السلطة، انت المفروض تنفذها انت المسار القانوني المسؤول هنا”.
“في الرابعة والنصف عصرا، حرك كل العساكر اللي بالعصي والدروع والبخاخات وخلاهم مباشرة جنب كابينة الزيارة وقاللي إنه هيطلبلي الحارسات يتعاملوا معايا، فرديت عليه “حضرتك مدرك عدد الأشخاص اللي حركتهم وموقفهم حوالينا بأداء تهديدي، كل ده عشان تمتنع عن تنفيذ مادة في اللايحة”، تقول منى.
وأوضحت: “بعد ٥ على طول وقفوا العساكر عند الباب ناحية علاء، والمأمور جالي المرة دي معاه تقريبا ٥ حارسات، والمرة دي اللي بيصور كان ضابط أمن وطني اول مرة اقابله بس كان واضح اوي انه غضبان انه متلجم عن التصرف براحته، كرروا التهديد، ضابط الامن الوطني شوحلهم انه يخلصوا، فالمأمور فعلا امر الحارسات”.
وواصلت شقيقة علاء: “في اللحظة دي اكثر حاجة مؤثرة حصلتلي في المكان البشع ده، حارسة منهم طلبت انها اللي تتكلم معايا وكلمتني بذوق ولطف جدا وقلتلها اني هامشي معاهم لأنهم دايما بيتعاملوا بذوق وبيحترموا القانون في التعامل معايا، وعلاء شاورلهم بايدهم يشكرهم على تعاملهم معايا، سألت ضابط الامن الوطني لو هيعرفني بنفسه، وكما المتوقع رفض، بس ده الوضع اللي مشيت وسيبت علاء عليه”.
واستكملت: “ما بين التهديدات كان بيتخللها محاولات اني اتكلم انا وعلاء ونسمع بعض رغم طبقتين الزجاج العازل. نجحنا احيانا، فشلت اكتر، حاول يتعامل مع فشلي بانه يعلي صوته اكتر يمكن صوته يوصلني، سمعنا بعض وساعات كان بيضحك ويفقد الامل في قدراتي على السماع مع قراية الشفايف”.
واختتمت حديثها قائلة: “قالي أقول لماما كل سنة وهي طيبة عشان عيد ميلادها النهاردة، اتريقنا على كم الأحداث اللي حاصلة في عيد ميلادها. عملتله بايدي قلوب عالازاز، وبين كل موضوع والتاني كان بيكرر بحبكم قوي”.