منع ديوان “وأنا في القفص” بسبب عنوانه وصورة الغلاف.. والشاعر: رفضوا منحي رقم ايداع بدعوى “مضامين سياسية”
ماهر مهران: يعني لادور النشر الحكومية بتنشر لنا ولا كمان سايبينا ننشر على حسابنا في دور نشر خاصة.. طب نروح فين؟
مهران: الديوان إليكتروني وليس ورقيا ويضم قصائد عامية لا علاقة لها بالسياسة..لا تتعاملوا مع الشعر بمنطق الحلابسة
كتب- محمود هاشم:
اتهم الشاعر ماهر مهران مسؤولين في دار الكتب برفض منحه رقم إيداع لديوانه “وأنا في القفص” بسبب احتواء صورة الغلاف وعنوان الديوان على “مضامين سياسية”.
وكتب ماهر مهران على صفحته : دار النشر بلغتني إنهم رفضوا يدوهم رقم إيداع لديواني الجديد في القفص عشان لوحة الغلاف وعنوان الديوان فيهم سياسة، يعني لادور النشر الحكومية بتنشر لنا ولا كمان سايبينا ننشر على حسابنا في دور نشر خاصة ، طب نروح فين؟
وتابع “دا المفترض غلاف ديواني الجديد رقم 12 بعد توقف عن نشر الدواوين الشعرية أكتر من 6 سنين، الغلاف كان إهداء من الفنان سمير عبدالغني، ورغم إنه شعر، والشعر قائم على المجاز لكن رفضوا اعطاءه رقم إيداع عشان الغلاف والعنوان فيهم سياسة ونسيوا إنه شعر!! يعني ننشر فين؟ وبعدين هما اللي بيدوا رقم الإيداع بقيوا محاكم تفتيش؟!
وقال مهران، في تصريحات لـ”درب”، إنه متوقف عن نشر الدواوين منذ 2016 لأسباب منها توقف النشر الحكومي بشكل شبه رسمي، وعدم وجود ميزانية كافية لتحمل تكاليف النشر الخاص، إلا أنه قرر إصدار ديوانه الأخير ب17 قصيدة خلال الفترة السابقة، قبل أن يفاجأ بقرار رفض منحه رقم إيداع.
وعن تفاصيل الواقعة، أضاف أن مسؤول الدار المتعاقدة على نشر الديوان، توجه إلى دار الكتب للحصول على رقم إيداع له، إلا أن المسؤولين في دار الكتب، أخطروه برفض المسؤولين الطلب، بدعوى أن الغلاف والاسم “فيهم سياسة”. وتابع كما ذكر أحد
الغلاف الذي يشير إليه مهران، من رسومات فنان الكاريكاتير سمير عبدالغني، وتظهر فيه صورة رمزية لمهران بينما يحيطه عدد من أفراد الأمن، ويعلوه اسم الغلاف “وأنا في القفص”.
تابع الشاعر، قائلا: “الديوان إليكتروني وليس ورقيا، ولا يضم سوى قصائد عامية ليست لها أي علاقة بالسياسة، لا ينبغي أن يتم التعامل مع الإبداع الثقافي بهذا الشكل”.
وأشار إلى أن مهمة دار الكتب تقتصر على منح العمل رقم إيداع، لا أن تتحول إلى ما يشبه محكمة تفتيش في نوايا كاتبه، واصفا الواقعة بأنها انحراف عن المسار الذي من المفترض أن تكون عليه الجهة المسؤولة عن النشر الإبداعي.
وواصل: “قدمت 17 كتابا سابقين بين روايات ودواوين شعرية، والمرة الأولى تحدث معي مثل هذه الواقعة.
يرجى مهران أن الواقعة تعبير عن “عدم فهم المسؤولين عن الثقافة لهوية ودور الشعر والأدب، وأنها إساءة للدولة ذاتها، التي تحمل تاريخا حافلا من الإبداع، واستكمل: “مبدعو الوطن العربي كله كانوا يأتون لنشر أعمالهم في مصر، إلا أن ما يمارسه مسؤولو دار الكتب من تعنت وتضييقات سيؤدي إلى عزوف المبدعين عن النشر، لا حد هيجيلك ولا هينشر عندك ولا يشتري منك ولا يثق في ثقافتك وإبداعك”.
وتابع ” كما قال أحد الاصدقاء دار الكتب تحولت إلى محكمة تفتيش!!ونسيت أن معايير الشعر والأدب مختلفة عن شغل الحلابسة”