منظمات ثقافية تطالب الرئيس بالعفو عن الشاعر جلال البحيري والإفراج عن الطالب مصطفى جمال بمناسبة عيد الفطر
المنظمات في رسالة للرئيس: مصطفى جمال تجاوز فترة حبسه الاحتياطي بشهرين وتم التجديد له مرة أخرى في 13 مايو
كتبت – نور علي :
دعت الشبكة الدولية للجماعات الثقافية الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الإفراج عن مصطفى جمال خبير السوشيال ميديا، والعفو عن الشاعر جلال البحيري ، ومنحهما الفرصة لقضاء عيد الفطر وسط عائلاتهم.
يذكر أن مصطفى جمال والبحيري تم القبض عليهما ومعهما المخرج شادي حبش الذي وافته المنية داخل محبسه، على خلفية أغنية ساخرة نشرها رامي عصام.
ويشار إلى أن الطالب مصطفى جمال لم يكن له اى علاقة بالأغنية ، وكل تهمته أنه قام بتوثيق صفحة رامي عصام على الفيس بوك، عام ٢٠١٥ ، وقال عصام إن كل علاقتهما انحصرت في هذه الجزئية، ولم يكن هناك أي إتصال بينهما بعدها.
أما البحيري مؤلف الأغنية، فقد حكمت المحكمة العسكرية عليه بالسجن ثلاث سنوات، بتهمة إهانة الجيش والرئيس، في قضية منفصلة تتعلق ببعض أعماله الأخرى، التي لم تنشر على حد ما ورد بالرسائل.
ووجهت عدد من المنظمات الثقافية، المنضوية ضمن الشبكة، وكذلك مكتب محاماة أفانت جارد ” رسائل إلى الرئيس السيسي لاطلاق سراحهما، ضمن عفو عيد الفطر، وكذلك في ظل انتشار وباء كورونا، وقالت المنظمات في رسائلها “لأكثر من عامين، تم سجن مصطفى جمال وجلال البحيري علي الرغم من أن كلاهما بريء من ارتكاب أي جرائم” على حد تعبير الشبكة.
وتابعت إن مصطفى جمال، خبير السوشيال ميديا، تم القبض عليه في مارس 2018، وتم احتجازه دون محاكمة، منذ ذلك الحين على الرغم من مرور 26 شهرا على حبسه احتياطيا بزيادة أكثر من شهرين كاملين على المهلة الزمنية التي حددها التشريع المصري للحبس الاحتياطي، وهي عامين ، ورغم ذلك تم تجديد احتجاز مصطفي جمال لمدة 45 يومًا أخرى في 13 مايو الجاري.
وأشارت الشبكة إلى إن الشاعر والكاتب الغنائي جلال البحيري تم القبض عليه أيضا في شهر مارس 2018، ويقضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة كتابه ديوان شعر لم ينشر قط.
وشددت الشبكة في رسائلها على أنه في ظل ظروف وباء فيروس كورونا الذي يجتاح العالم، تعتقد المنظمات أن هناك أيضًا حجة قوية لإطلاق سراح المعتقلين حفاظا على الصحة العامة ومن أجل الحد من انتشار الفيروس. لافتة النظر إلى النداء الدولي الذي أصدرته مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باتشيليت، في مارس 2020، إلى الإفراج عن كل شخص محتجز دون أساس قانوني كافٍ او بسبب التعبير عن آراء انتقادية أو معارضةن مشيرة إلى إن مصطفي جمال و جلال البحيري يعتبران من الافراد المعنيين مباشرةً بهذا النداء.