منذ دعوات 11 نوفمبر.. محامون: “أمن الدولة” حققت مع 1063 شخصا من عدة محافظات.. وأغلب القرارات حبس 15 يوما
كتب- درب
قال محامون حقوقيون وعاملون بمؤسسات حقوقية، إن نيابة أمن الدولة العليا، حققت مع أكثر من 1000 شخص خلال الشهرين الماضيين، وتحديدا مع بداية الدعوات لتظاهرات 11 نوفمبر.
وأضاف محامون، أن عملية القبض على المواطنين بدأت مع بداية شهر أكتوبر، وزادت وتيرة التحقيقات اليومية مع المقبوض عليهم من 12 و18 شخصا إلى 20 ثم 25 و30 وحتى 47 شخصا في اليوم الواحد.
وقال محامي حضر مع عدد من المحبوسين، إنهم جميعا تم القبض عليهم على خلفية تظاهرات 11 نوفمبر، بعضهم أرسل فيديوهات تدعو للتظاهر لإحدى الصفحات على “فيسبوك”، أو دشنوا مجموعات دردشة على “واتساب” لنفس الغرض.
وأشار المحامي إلى أن بعض المتهمين تم القبض عليهم لمجرد إعادة نشرهم لتدوينات بشأن التظاهر أو حتى قاموا بالإعجاب ببعض الصفحات أو التدوينات الداعمة للتظاهر آنذاك.
وقال محامي آخر، إن أغلب المقبوض عليهم من محافظات مختلفة وكانوا رهن الاحتجاز في أماكن تابعة لقوات الأمن في محافظاتهم، ثم بدأ إحضارهم إلى نيابة أمن الدولة للتحقيق معهم واتهامهم.
وتأتي أغلب الاتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها، والاشتراك في عمل إرهابي “التظاهر”.
وبحسب محامون، فإن المقبوض عليهم على خلفية 11 نوفمبر، تم توزيعهم على 4 قضايا مختلفة، حملت أرقام 1691 لسنة 2022، 1893 لسنة 2022، 1977 لسنة 2022، و2094 لسنة 2022، وجميعها حصر تحقيق أمن دولة عليا.
وفي وقت سابق، قالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، إن عمليات القبض تأتي على خلفية قيام بعضهم بكتابة أو مشاركة أو عمل إعجاب على منشورات تتحدث عن غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية والمعيشية الحالية أو دعوات للتظاهر في 11 نوفمبر بالتزامن مع عقد مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ.
وبحسب محامون ورصد الجبهة يعاني بعض المحبوسين من ظروف مرضية وصحية سيئة، منهم “مواطن يعاني من شلل نصفي وتم التحقيق معه وهو على كرسي متحرك، وتهمته النشر عن نجله المختفي منذ ثلاث سنوات”.
وأيضا محبوسة أخرى تستخدم طرف صناعي، وآخرين يعانون من شلل أطفال أو إعاقة نسبية في الحركة، كما تم رصد التحقيق مع أشخاص يعملون كعمال بأجر يومي وليس لهم مصدر دخل ثابت، من بينهم ترزي، فني كمبيوتر، عامل توصيل طلبات، سمسار عقارات، عامل في شركة أحبار.