مماطلة جديدة.. إثيوبيا تقترح عقد اجتماعا لمكتب جمعية الاتحاد الإفريقي لإنهاء جمود مفاوضات سد النهضة
كتب- فارس فكري
اقترحت إثيوبيا اليوم الأربعاء عقد اجتماعًا لمكتب جمعية الاتحاد الأفريقي لإنهاء الجمود بشأن محادثات سد النهضة، ورأت أن الطريق مازال مفتوحًا لعقد مباحثات بشأن أزمة سد النهضة.
يذكر أن إثيوبيا أعلنت أنها تمضى قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد الإثيوبي رغم اعتراض مصر والسودان على عملية الملء الأحادي قبل التوصل إلى اتفاق.
وأعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، عن اقتراح جديد من أجل “إنهاء أزمة المحادثات التي توقفت في الكونغو دون الوصول إلى نتائج”.
وأفادت الخارجية بأن “المفاوضات الثلاثية في إطار عملية يقودها الاتحاد الأفريقي، لا تزال هي السبيل الأفضل لتحقيق نتائج مرضية”.
يذكر أن مفاوضات سد النهضة استمرت قرابة 10 أعوام لم تلتزم خلالها إثيوبيا بالتوقيع على اتفاقية ملزمة بشأن حصة مصر والسودان وعمليات الملء وتصريف المياه بالإضافة إلى مشاركة دراسات أمان السد.
ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، رسالة إلى رئيس وزراء السودان الدكتور عبدالله حمدوك، ردًا على رسالة الأخير المرسلة في ١٣ أبريل الجاري، وزعم آبي أن فشل التفاوض ليس صحيحًا لأنهم يروا بعض النتائج الملموسة بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ، وإنشاء المجموعة الوطنية المستقلة للبحوث العلمية وعملها فيما يتعلق بجدول الملء على أساس المرحلة.
وقال أحمد في الرسالة: “إذا تفاوضت الأطراف بحسن نية، فإن النتائج في متناول أيدينا” لافتًا إلى أن إثيوبيا “ما زالت تعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي مواصلة المفاوضات الثلاثية في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين”.
يذكر أن مصر والسودان أعلنا أكثر من مرة فشل مفاوضات سد النهضة التي يقودها الاتحاد الإفريقي بسبب تعنت الجانب الإثيوبي.
كانت وزارة الموارد المائية والري، أصدرت بيانا مساء الاثنين الماضي، بشأن قيام الجانب الإثيوبى بفتح المخارج المنخفضة بسد النهضة، تمهيداً لتجفيف الجزء الأوسط من السد للبدء في أعمال التعلية لتنفيذ عملية الملء للعام الثاني لسد النهضة.
وكشف البيان إن عملية الملء الثاني بوجود الفتحات المنخفضة سيؤثر على كمية المياه في النهر ما يؤدي إلى معاناة دولتي المصب السودان ومصر، مؤكدا أن إثيوبيا لا تهدف لتوليد الكهرباء ولكن تهدف لملء بحيرة السد لفرض أمر واقع على دولتي المصب، خاصة وأن الجانب الإثيوبى قام بعملية الملء الأول وتخزين المياه دون توليد كهرباء ، وهو ما يؤكد أن عملية الملء الأول تمت لأسباب إعلامية وسياسية وليس لأسباب فنية.