مقال لـ جلال دويدار بالأخبار يدعو لنشر أسماء مخالفي الإجراءات الاحترازية من كورونا: يقضون على جهود الدولة لمواجهة الفيروس
المقال: النشر بمثابة تحذير وردع لوقف سلوكيات الإهمال والتهاون اللذين يؤديان لزيادة الإصابات والوفيات بكورونا
دعا الكاتب جلال دويدار رئيس تحرير جريدة الأخبار سابقا والأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إلى نشر وقائع وأسماء من تطبق عليهم إجراءات غرامة الأربعة آلاف جنيه لمخالفتهم التعليمات الصحية بشأن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجد، قائلا إن المواطنين لابد أن يدركوا أن عقوبة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية هو أمر جاد وليس هزاراً، وإن ذلك “يحتم للردع”.
وأضاف دويدار، في مقاله المنشور في بوابة “أخبار اليوم”، بتاريخ أمس الإثنين، أن الإقدام على هذا النشر “بمثابة تحذير رادع لوقف سلوكيات الإهمال والتهاون اللذين يؤديان إلى زيادة الإصابات والوفيات بكورونا في موجتها الثانية”.
الكاتب في “أخبار اليوم” أكد أنه “أمر مؤسف أن يتواصل سلوك عدم المبالاة لدى نسبة كبيرة من المواطنين الذين لا يقدرون الخطر المحدق بهم وبمن حولهم، اللجوء إلى هذا الإجراء مهم كي يعلم ويتفهم الجميع حقيقة الجرم الذي يرتكبونه”.
ولفت إلى أن ذلك يأتي “في الوقت الذي يجب أن تركز فيه حملات التوعية على تحذيرات الصحة العالمية من عدم ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وأن هذه التحذيرات الصحية تؤكد أهمية هذه الإجراءات حتى في ظل عمليات التطعيم بالأمصال المضادة”.
وشدد على أن هذا التحرك من جانب الدولة “حتمي” في ضوء تصاعد أعداد المصابين والمتوفين نتيجة إهمالهم وتمكن اللعينة منهم. لا يجب بأي حال السماح لهذا الإهمال وهذا التهاون بإجهاض الجهود الناجحة التي بذلتها الأجهزة الصحية المعنية في التصدي للموجة الأولى من الهجمة اللعينة”، قائلا إن “هذه الجهود دعمها وقوف الدولة بقيادتها السياسية وحكومتها وراءها وتوفير كل متطلبات معركة المواجهة”.
وتابع الكاتب: “لابد أن يكون معلوماً أن استمرار عدم المبالاة وما يترتب عليه من تزايد إصابات ووفيات كورونا سوف يدفع الدولة انطلاقاً من مسئوليتها للعودة إلى فرض الإغلاق الكامل، وهذا التوجه يستهدف الحرص على صحة المواطنين، ويتمثل حالياً في بدء خفض حضور العاملين ببعض الأجهزة الحكومية بنسبة ٥٠٪. اتخاذ هذه الخطوة يعنى تعاظم تداعيات كورونا، وبالتالي معاناة المواطنين والدولة”.
في الوقت ذاته، أكد ضرورة وجود إدراك وتقدير لتضحيات أبناء الجيش الأبيض من أطباء وممرضين، موضحا أنهم ضحوا ويضحون بحياتهم خلال معركة مكافحة هذا الوباء.