مقال بمجلة فرنسية عن عائلة أحمد سيف الإسلام: 10 سنوات من الحبس.. من مبارك إلى السيسي “المقاومة إرث” (أسرة في مرمى السلطة)
كتب – أحمد سلامة
انتقد الكاتب الصحفي مارتن رو، استمرار تعرض عائلة المحامي أحمد سيف الإسلام إلى الحبس والمضايقات منذ عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وحتى بعد ثورة 2011 بعشر سنوات كاملة.
وفي مقال بعنوان “من مبارك إلى السيسي آل سيف أو المقاومة إرث”، والمنشور في “أوريان 21” المجلة المرجعية حول العالم العربي والإسلامي، يقول الكاتب مارتن رو، “في عائلة سيف، معارضة الديكتاتورية هي ممارسة من الأب إلى الابن ومن الأم إلى البنات. بعد عشر سنوات من الانتفاضة الشعبية عام 2011 ، لا تزال -الأسرة- في مرمى السلطة”.
وأضاف: تدور أحداث حياة منى سيف ، 34 عامًا ، حول زيارة أسبوعية. تشرح الشابة شقيقة سناء وشقيقة المدون علاء عبد “كل يوم أربعاء نحضر (الطبلية)، لمن نحبهم في السجن، لكن دون أن نتمكن من رؤيتهم”. وتتابع “أنا أعتني بسناء في سجن القناطر وأمي تعتني بعلاء طره”.
وأردف المقال “في هذه العائلة التي ينتقل فيها النشاط من جيل إلى جيل، هذه ليست المرة الأولى التي يفصل فيها السجن منى سيف عن أخيها وأختها.
الأكبر، علاء، البالغ من العمر 39 عامًا، أمضى بالفعل خمس سنوات خلف القضبان من 2014 إلى 2019 لمشاركته في مظاهرة غير قانونية عقب 3 يوليو 2013 ، وتنصيب السيسي في السلطة أما الأصغر سنا، سناء سيف – 27 عاما – اعتقلت لنفس السبب في 2014 ، ثم صدر عفو عنها بعد أقل من عام بقليل”.
واسترسل المقال “في نهاية مارس 2019، تم لم شمل الأشقاء أخيرًا، لكن لم الشمل قصير. بعد ستة أشهر من شبه الحرية كان على علاء عبد الفتاح أن يحضر خلالها كل ليلة في قسم الشرطة، يتم سجن الناشط مرة أخرى كجزء من سلسلة اعتقالات استهدفت ثوار عام 2011، إثر مظاهرات مناهضة للنظام هزت البلاد في سبتمبر 2019. منذ ذلك الحين، لا يزال رهن الاعتقال السابق للمحاكمة، حتى أنه وضع في نوفمبر 2020 على قائمة الإرهاب”.
وأشار المقال إلى ما وصفه بـ”حفل الاستقبال” قائلا إن “علاء عبد الفتاح، يتعرض مثل عشرات الآلاف من السجناء السياسيين، بطقوس (حفل الاستقبال)ـ عارياً ومعصوب العينين يتقدم بين صفين من الحراس تحت الشتائم والبصق والضرب”.
ولفت المقال إلى أن سجون المصرية المزدحمة هي أماكن سيئة السمعة للخروج على القانون والتعذيب، حيث يقتل نقص الرعاية الطبية العديد من المحبوسين، حسب نص المقال الذي اختتم بالقول “تكافح منى سيف ووالدتها ليلى سويف للحصول على رسالة بخط اليد من علاء.. بالنسبة لهم، هذا هو الدليل النهائي على الحياة عندما يذكر تقرير من منظمة”.
وخلال يوم أمس، طالبت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، بإطلاق سراح الناشطة الحقوقية سناء سيف، التي صادف أمس مرور سنة على اعتقالها من أمام مكتب النائب العام بالقاهرة الجديدة.. وقالت «العفو الدولية» عبر حسابها على موقع تويتر: «يصادف اليوم مرور عام على الاعتقال التعسفي للناشطة الحقوقية سناء سيف. وهي تقضي الآن حكماً مدته 18 شهراً في سجن القناطر للنساء، بسبب ممارستها السلمية لحقوق الإنسان»، ودعت للمطالبة بإطلاق سراحها الآن.
وكانت الدائرة العاشرة بمحكمة جنايات جنوب القاهرة قد أدانت في 17 مارس الماضي الناشطة الحقوقية سناء سيف بتهم نشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وإهانة وسب مقدم شرطة بالقول أثناء تأدية وظيفته، وحكم عليها بالسجن لمدة سنة ونصف.
وألقي القبض على سناء في 23 يونيو من العام 2020، في وضح النهار على أيدي ضباط أمن مجهولي الهوية، دون أمر قضائي، خارج مكتب النيابة العامة حيث كانت تزمع تقديم شكوى حول اعتداء عنيف تعرضت له في اليوم السابق، على مرأى من قوات الأمن.
ثم ظهرت أمام نيابة أمن الدولة العليا كمتهمة وتم توجيه لها تهم نشر أخبار كاذبة والترويج لأفكار إرهابية وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وإساءة استخدام موقع على شبكة الإنترنت لنشر وترويج للأفكار الإرهابية، وتم إضافة تهمتين جديدتين، هما إهانة وسب مقدم شرطة (محمد النشار) بالقول أثناء تأدية وظيفته وعن طريق النشر بألفاظ تتضمن خدشاً للشرف والاعتبار في 9 أغسطس 2020.
وكانت سناء تنتظر في اليوم السابق لاعتقالها خارج مجمع سجون طرة في القاهرة لتلقي رسالة من شقيقها، علاء عبد الفتاح، المحتجز تعسفياً. وكانت والدتها الدكتورة ليلى سويف وشقيقتها منى سيف معها،اقتربت مجموعة من النساء منهن وانهلن عليهن بالضرب بالعصي، ومزقن ثيابهن، وسحلنهن على الأرض، وسرقن بعض ممتلكاتهن.
وأعلن خالد علي، المحامي الحقوقي، في 12 يونيو الجاري التقدم بطلب لوزارة الداخلية للإفراج الشرطي عن الناشطة سناء سيف، لتنفيذها أكثر من نصف المدة المقضى بها عليها.
كما طالبت منظمة العفو الدولية، مطلع الشهر الجاري، بالإفراج عن الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، بعد حبسه أكثر من 20 شهرا من القبض عليهما في سبتمبر 2019.
وقالت العفو الدولية، في بيان، “تواصل السلطات احتجاز الناشط علاء عبد الفتاح تعسفياً لأكثر من 20 شهراً، دون محاكمة، على خلفية تهم لا أساس لها تتعلق بالإرهاب، ويُحتجز في ظل أوضاع لاإنسانية. طالبوا بحريتهم”.
للاطلاع على النص الأصلي اضغط هنا