مصر تدعو جميع الأطراف الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف حقنًا للدماء
كتب – أحمد سلامة
دعت مصر، جميع الأطراف والقوى الوطنية والمكونات الاجتماعية الليبية إلى وقف التصعيد وتغليب لغة الحوار وتجنب العنف وضبط النفس حقنًا للدماء، وضرورة التهدئة بما يحفظ أمن الشعب الليبي واستقراره ومقدراته، وبما يحفظ المصلحة العليا للبلاد.
وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ عن حرص مصر على توصل الأشقاء الليبيين إلى حل توافقي على نحو يلبي تطلعاتهم ورؤيتهم للإنطلاق نحو المستقبل ويحقق الاستقرار المنشود في ليبيا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أدانت تصاعد العنف في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار ومفاوضات ترعاها الأمم المتحدة بين الأطراف المتصارعة.
وجاء ذلك في بيان لسفير الولايات المتحدة ومبعوثها إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، أكد من خلاله ضرورة إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء الضحايا والمدنيين المحاصرين في تقاطع النيران، وحض على ضرورة وقف تصعيد المواجهة في طرابلس.
وقال السفير الأمريكي: “لقد استمر الجمود السياسي لفترة طويلة جدا، وقبل أن تزداد الأمور سوءا، من الضروري وقف تصعيد المواجهة في طرابلس، وتقريب وجهات النظر بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، وتحديد موعد مبكر لها”.
واعتبر البيان أن لكل الشخصيات القيادية الليبية دورا عاجلا تلعبه في هذه العملية، ودعاها في هذا الوقت إلى وضع مصالح الشعب الليبي أولا، داعيًا الجهات الخارجية الرئيسية على استخدام نفوذها لوقف القتال، مؤكدا استمرار الولايات المتحدة في تقديم دعمها الكامل لأي جهد في هذا الصدد.
وفي وقت سابق قالت السفارة الأمريكية في ليبيا إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للممتلكات، مؤكدة أنها نقف إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي.