مصر تحتفل بالذكرى الـ68 لعيد الفلاح.. صباحي: تحية ولاء للمقهورين في عيدهم المنسي.. والطنطاوي: كل سنة وكل إيد تمتد بالخير بألف خير
عبد الرحمن بدر
تحل اليوم، 9 سبتمبر 2020، الذكرى الـ 68 لـ”عيد الفلاح المصري”، وهو اليوم الذي صدر فيه قانون الإصلاح الزراعي عقب ثورة 23 يوليو عام 1952.
وقال حمدين صباحي، مرشح الرئاسة السابق: “تحية الولاء والانتماء للفلاحين المقهورين في عيدهم المنسي”.
وقال النائب أحمد الطنطاوي: “النهاردة ٩ سبتمبر عيد الفلاح المنسي والحزين شأن الغالبية العظمى من المصريين.. كل سنة وكل إيد تمتد بالخير بألف خير”.
وكان قانون الإصلاح الزراعي حدد سقف الملكية الزراعية، بهدف تحقيق العدالة وإنصاف الفلاحين، وتفعيلا لمبدأ القضاء على الإقطاع، في محاولة من ثورة يوليو لإعادة الحقوق الضائعة للفلاح المصري.
وفي مثل هذا اليوم قام الرئيس جمال عبد الناصر بتوزيع عقود الملكية للأراضي الزراعية التي انتزعت من الإقطاعيين على صغار الفلاحين بمعدل 5 أفدنة لكل فلاح.
وتحتفل مصر بهذا العيد اعترافا منها بدور الفلاح المصري في التنمية الزراعية وتوفير الغذاء، حيث تعد الزراعة من أقدم المهن في مصر الفرعونية، التي اعتبرها المؤرخ الإغريقي هيرودوت “هبة النيل”.
وجرى اختيار يوم 9 سبتمبر لإصدار قانون الإصلاح الزراعى وللاحتفال بعيد الفلاح لتزامنه مع ذكرى وقوف ابن محافظة الشرقية الزعيم أحمد عرابى فى مواجهة ظلم الخديوى توفيق عام 1881، مطالبًا الخديوى بتنفيذ مطلب أحد الفلاحين المصريين.
يذكر أن معظم الفلاحين كانوا يعملون مستأجرين لدى ملاك الأراضي، وأنصفت ثورة 23 يوليو الفلاح المصري، عندما أعلنت القضاء على الإقطاع والاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم.
ولما أصدرت قانون الإصلاح الزراعي، نصّ هذا القانون على تحديد الملكية الزراعية من 200 فدان إلى 50 فدان للملاك القدامى، على أن يجرى توزيع باقي المساحة على الفلاحين الأجراء العاملين بنفس الأرض، ونشأت جمعيات الإصلاح الزراعي لتتولى استلام الأرض وتوزيعها.
ووزع الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، عقود الملكية على الفلاحين الصغار، بواقع 5 أفدنة لكل فلاح، وأحدث هذا القانون تغييرا اجتماعيا جذريا في مصر، بعدما حول الفلاحين من أجراء إلى ملاك، وساهم في زيادة المساحات الزراعية.