مصدر سوداني: إثيوبيا وضعت الحوائط الخرسانية استعدادا للملء الثالث لسد النهضة.. والسيسي: موقف مصر ثابت بضرورة التوصل لاتفاق ملزم
كتب- فارس فكري- ووكالات
في الوقت الذي أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن موقف مصر ثابت بشأن ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، قال مصدر في الخارجية السودانية لموقع الشرق، إن إثيوبيا وضعت الحوائط الخرسانية استعدادًا للملء الثالث لسد النهضة.
وشدد الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره المجري يانوش أدير، بالعاصمة المجرية بودابست على أن مصر لا ترغب إلا في الحفاظ على حصتها من مياه نهر النيل.
وأضاف المصدر أن الخرطوم في انتظار دعوة رئيس الكونغو لاستئناف التفاوض حول سد النهضة، مشيرا إلى تسليم وزير خارجية الكونغو، ملاحظاته بشأن منهجية التفاوض في أزمة سد النهضة
وقال الرئيس السيسي إننا لا نريد أن تكون المياه سببًا للصراع بل نريد أن تكون سببًا للمنفعة والتعاون والتنمية والبناء، لافتًا إلى أن مصر تنفذ برامج لمعالجة المياه وتحلية مياه البحر بتكلفة تبلغ نحو 80 مليار دولار.
وأضاف الرئيس السيسي أن حضارة مصر الممتدة على مدار آلاف السنين كانت على ضفاف نهر النيل، مشيرًا إلى أن حوالي 95 % من مساحة مصر أراض صحراوية جافة.
وأبدى الرئيس إعجابه الشديد بالتقدم التكنولوجي والعلمي الذي حققته المجر في مجال استخدام المياه واستنباط السلالات الزراعية التي تتحمل الجفاف، موجهًا الشكر لدولة المجر الصديقة، ومؤكدًا حرصه على التعاون معها في البناء والتعمير.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إنه مع تقديراتنا الطيبة لكل التصريحات التي يذكرها أشقاؤنا في إثيوبيا بأنهم لن يحاولوا التأثير على وصول المياه لمصر وهذا كلام رائع، إلا أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وأضاف الرئيس السيسي، نريد فقط الحصول على حصتنا من المياه دون تأثير، ولذلك ننفذ برامج ضخمة سواء لمعالجة المياه أو لتحلية مياه البحر تصل تكلفتها إلى ما يقارب 80 مليار دولار، مشيرًا إلى أن نهر النيل يعد المصدر الرئيسي للمياه في مصر التي تعد من الدول التي تعاني ندرة شديدة في المياه.
وتابع الرئيس السيسي حضارة مصر على مدى آلاف السنين لم تقم إلا على ضفاف نهر النيل، مشيرًا إلى أننا ندخل حاليًا في مرحلة الفقر المائي، وهو أقل من 500 متر مكعب من المياه للفرد في العام، مشددًا على أننا لا نريد أن تكون المياه سببًا للصراع أو المشاكل أو الصدام، بل نريد أن تكون مصدرًا للتنمية والتعاون فيما بيننا.
وأبدى الرئيس السيسي، إعجابه الشديد بما تحقق في المجر من قدرات علمية وتكنولوجية في إعادة استخدام المياه وأيضًا في التكنولوجيا الخاصة باستنباط السلالات التي تستطيع أن تتحمل الجفاف وتتحمل ملوحة المياه أيضًا.