مستشار أكاديمية ناصر العسكرية: «قسما بالله سد النهضة مش هياخد أكتر من 60 دقيقة».. ومصر وجهت نداء سلام أخير لإثيوبيا (فيديو)
كتب: عبد الرحمن بدر
قال اللواء محمود خلف، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا: “قسما بالله، سد النهضة مش هياخد أكتر من 60 دقيقة وهيطلع من الخدمة، والسلام لابد أن تحميه القوة، وإحنا مش هفية وإيدينا طايلة”.
وتابع أن مصر استطاعت في حرب أكتوبر 1973 عبور خط بارليف في 6 ساعات، وأن سد النهضة الإثيوبي يحتاج فقط ساعة واحدة لخروجه من الخدمة.
وأضاف خلف، في مداخلة هاتفية مع برنامج (على مسئوليتي) المذاع عبر قناة (صدى البلد) اليوم الاثنين، أن تصريحات الفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة الأخيرة تمثل نداء السلام الأخير لإثيوبيا.
وقال خلف إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي تتسم بالاستفزاز، وإن مصر لديها من القوة والإمكانيات ولكنها دولة سلام.
وأضاف أن مصر لا تريد أن تظهر كدولة معتدية، مشيرًا إلى أنه لا سلام ولا حرب في منطقة الشرق الأوسط بدون مصر.
وتابع: “أنا بشبه رئيس وزراء إثيوبيا بواحد واقف على شريط السكة الحديد، ومش أي قطر اللي جاي، والعدو الأحمق أسوأ شيئ”.
وبالأمس قال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن مصر ترفض ما جاء في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حول نية إثيوبيا بناء عدد من السدود في مناطق مختلفة من البلاد، مؤكداً أن هذا التصريح يكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وتعاملها مع نهر النيل وغيره من الأنهار الدولية التي تتشاركها مع دول الجوار وكأنها أنهار داخلية تخضع لسيداتها ومُسَخرة لخدمة مصالحها.
وأضاف حافظ، أن مصر لطالما أقرت بحق جميع دول حوض النيل في إقامة مشروعات مائية واستغلال موارد نهر النيل من أجل تحقيق التنمية لشعوبها الشقيقة، إلا أن هذه المشروعات والمنشآت المائية يجب أن تقام بعد التنسيق والتشاور والاتفاق مع الدول التي قد تتأثر بها، وفي مقدمتها دول المصب.
وأشار إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي ما هي إلا استمرار للنهج الإثيوبي المؤسف الذي يضرب عرض الحائط بقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق والتي تنظم الانتفاع من الأنهار الدولية والتي تفرض على إثيوبيا احترام حقوق الدول الأخرى المُشاطئة لهذه الأنهار وعدم الإضرار بمصالحها.
كان رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، قال إن إثيوبيا ستبني أكثر من 100 سد مائي صغير ومتوسط، في مناطق مختلفة من بلاده، في السنة المالية الجديدة القادمة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية.
وقال أبي، في كلمته أمام مراسم إطلاق المرحلة الأولى من طريق أداما-أواش السريع البالغ طوله 60 كيلومترًا، الهادف لتعزيز التكامل الاجتماعي والاقتصادي مع جيبوتي والمناطق المتاخمة لمدينة أداما، إن ذلك هو “السبيل الوحيد لمقاومة أي قوى معارضة لإثيوبيا”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه من المقرر أن يتم بناء أكثر من 100 سد صغير ومتوسط الحجم في مناطق مختلفة بحلول عام الميزانية الإثيوبية القادمة، وسيكون لذلك دور فعال في الإنتاج الزراعي الذي سيتضاعف حوالي 3 مرات في السنة، بهدف ضمان الأمن الغذائي لإثيوبيا.