“مركز القاهرة” يدين حكم إعدام الناشط الليبي ضياء الدين بلاعو بتهمة “الردة عن الإسلام”.. وحملة إليكترونية للمطالبة بوقف الحكم
أدان مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان الحكم الصادر بحق الناشط والمدون الليبي ضياء الدين بلاعو بالإعدام بتهمة الردة عن الإسلام، من محكمة استئناف مصراتة، وفقًا لقانون تم إلغاؤه.
وأكد المركز، في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، أن الحكم على بلاعو يمثل انتهاكا صارخا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يكفل الحق في حرية الفكر والدين والمحاكمة العلنية والنزيهة.
وأوضح أن الناشط الليبي ظل قيد الاحتجاز منذ عام 2019، فيما تشير مزاعم مقلقة إلى تعرضه للتعذيب المبرح، في ظل كون التعذيب ممارسة واسعة النطاق في السجون الليبية والتي يقع العديد منها خارج نطاق إشراف وزارتي العدل والداخلية كما أشارت إليه في تقرير لجنة التحقيق على استخدام التعذيب في ليبيا.
وأثار قرار محكمة في شمال غرب ليبيا قبل أيام، بإعدام بلاعو بتهمة “الردة عن الإسلام”، عاصفة من الجدل ومناشدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإسقاط الحكم.
ويتزامن الحكم مع تنامي دعوات لصون حرية المعتقد والتعبير في البلاد، واتسع الجدل حوله ليشمل التشريعات الليبية، ومساحة الحرية التي تكفلها للهويات والمعتقدات الدينية الخاصة.
كما اختص البعض بالذكر بعض مواد قانون العقوبات الليبي، التي قالوا إنها لا تتفق مع الدعوة والمجاهرة بالإلحاد، بينما اختلفوا حول ما إذا كانت لا تزال سارية المفعول.
وبعد صدور الحكم دشن ناشطون ليبيون وسم #انقذو_ضياء_بلاعو ، ودعوا عبره إلى إلغاء حكم الإعدام ضد الشاب الليبي، ويرى المعارضون للحكم أنه “وإن كان يزعم الدفاع عن الإسلام إلا أنه يتعارض مع حرية العقيدة التي يكفلها”.