مدبولي: توفير كمامات قابلة لإعادة الاستخدام لمدة شهر بسعر 5 جنيهات.. وتوقعات بارتفاع الإصابات بكورونا خلال أسبوعين
خط ساخن للرد على استفسارات المواطنين بشأن كورونا.. وتوجيهات للتعامل بحسم “عدم التزام الأطقم الطبية بالونبتجيات”
قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، إن العمل يسير على قدم وساق لتوفير الكمامات القماش بأسرع وقت، بحيث تكون في متناول المواطنين، والتي يتم غسلها وإعادة ارتدائها لمدة نحو شهر، وسيكون سعرها بمتوسط 5 جنيهات يتحمله المواطن في سبيل قدرته على الحركة والتعايش.
وأوضح مدبولي، خلال ترؤسه اجتماع مجلس المحافظين، اليوم، عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، بحضور محافظ الدقهلية أيمن مختار، بعد شفائه من فيروس كورونا، أن التقديرات تشير إلى أن الأسبوعين المقبلين سيشهدان ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، بعدما شهدته الأيام الماضية من تزايد مضطرد في أعداد الإصابات، خاصة خلال أسبوع العيد، وهو ما يتطلب المتابعة الشديدة على مدار اليوم، وتنفيذ القرارات التي تم اتخاذها أمس، والتي سيكون على المحافظين القيام متابعة تنفيذها.
كما وجه المحافظين بالمرور اليومي على جميع المستشفيات التي تم تحديدها ضمن نطاق كل محافظة، لتكون مستشفى عزل أو تشخيص للحالات ، بحيث يرافقه ممثلو الجهات المعنية ضمن لجنة إدارة الأزمة بكل محافظة؛ والتي تضم مسئولو المحافظة، ووزارة الصحة، والأمن الوطني، والرقابة الإدارية، وغيرهم، للتأكد من توافر المستلزمات الطبية والأدوية ومتطلبات الحماية الشخصية، وإجراءات صرفها وكذا إجراءات استقبال الحالات، ومتابعة انتظام حضور الأطقم الطبية، وتقديم الخدمة للمواطنين، مشدداً على ضرورة أن تكون المتابعة بمنتهى القوة، وأن تتكرر على مدار اليوم، وإذا اقتضى الأمر تتكرر عملية المرور على المستشفيات عدة مرات في اليوم.
وأكد رئيس الوزراء حرصه على أن يجتمع بالمحافظين فور انتهاء إجازة عيد الفطر، عقب اجتماع المجموعة الطبية التي تدير ملف مواجهة فيروس “كورونا” المستجد، والذي شهد مناقشة العديد من الموضوعات وتم التوصل خلاله لعدة قرارات سيقع تنفيذها على عاتق كل محافظ بمحافظته.
ولفت إلى أنه خلال المرحلة الماضية كان يتم الاكتفاء باستقبال الحالات المطلوب علاجها بمستشفيات العزل، إلا أنه مع تزايد الأرقام تم اتخاذ قرار قبل العيد بضم عدد أكبر من المستشفيات يصل إلى 320 مستشفى منتشرة على مستوى المحافظات تتبع وزارة الصحة بخلاف المستشفيات الجامعية، لتقدم خدمات التشخيص والعزل والعلاج، مشيراً إلى أنه تم تفعيل هذه الخطوة في عدد كبير من المحافظات، ويتم متابعة التنفيذ على أرض الواقع.
ووجه رئيس الوزراء المحافظين بتخصيص خط ساخن في كل محافظة، يتم تفعيله على مدار الـ 24 ساعة، لمتابعة استفسارات وشكاوى المواطنين، بشأن العلاج من فيروس كورونا، وأن يقوم كل محافظ بنفسه بمتابعة أي شكاوى ترد عبر هذا الخط الساخن، ولاسيما في حالة رفض أي مستشفى تابعة للمحافظة دخول حالات مصابة إليها، قائلا: “هذه المرحلة الحرجة تقتضي تدخلكم شخصياً”، مشيراً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مشددة لمتابعة عمل كل خط ساخن، باعتبار أن خط كل محافظة سيشكل نقطة وصول أسرع لطالب الشكوى أو الحالة، كما سيسهم في تخفيف الضغط على الخط الساخن الرئيسي 105 التابع لوزارة الصحة، الذي تم تدعيمه بالخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء.
وخلال الاجتماع، شدّد رئيس الوزراء كذلك في حديثه للمحافظين على ضرورة التعامل بحسم مع ما قد يواجهونه من عدم التزام أي من الأطقم الطبية بالتواجد في مواعيد النوبتجيات الخاصة بهم في المستشفيات، كما وجه رئيس الوزراء المحافظين بالاطمئنان بشكل يومي على توافر المستلزمات الطبية بجميع المستشفيات التابعة لكل محافظة، وأن يطلب تقريراً يومياً بحجم الامدادات المتوافرة بها، بحيث يكفي هذا الحجم الاحتياجات اللازمة للمستشفيات، وألا يكتفي أي محافظ بالتأكد من توافرها في المخازن فقط، بل يجب التأكد من وصولها إلى الأطقم الطبية.
وواصل: “لكم كامل الصلاحيات في التعامل بمنتهى الحسم مع هذا الملف، لأن هذه المرحلة لا تحتمل أي تقاعس في أداء أي مسئول من القائمين على مواجهة أزمة انتشار جائحة كورونا، وأي مشكلة تواجه المحافظين يتم التنسيق مع وزارة الصحة والسكان مباشرة لحلها على الفور؛ باعتبار أن كل محافظ لديه عدد محدود من المستشفيات التابعة له، ويمكنه المرور اليومي عليها للاطمئنان على توافر هذه المستلزمات بها”.
وأوضح رئيس الوزراء أنه حتى يوم 31 مايو كانت محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية هي أكبر ثلاث محافظات من حيث معدلات الإصابة بالفيروس، منوهاً إلى أن محافظة القاهرة شهدت ضغطاً كبيراً، حيث استحوذت وحدها على أكثر من 50% من أعداد المصابين، مضيفا أن محافظات المنوفية والفيوم والإسكندرية والبحيرة والشرقية والغربية تأتي في الترتيب من حيث ارتفاع معدل الإصابات، إلا أنه رغم هذا التزايد الواضح في الأعداد بتلك المحافظات إلا أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.
ووجه رئيس الوزراء أجهزة الدولة المختلفة بضرورة بذل قصارى جهدها والمتابعة بشكل يومي خلال فترة الأسبوعين المقبلين، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة التعامل بمنتهى الصرامة والشدة، و ضرورة قيام المحافظين بالمتابعة الجادة لانضباط المواطنين وسلوكياتهم فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي والالتزام بارتداء الكمامة الطبية في الأماكن العامة والمغلقة ووسائل النقل الجماعي.
واستعرض المحافظون موقف الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ومتابعة المخالطين، وجهود مواجهة المرض، وكذا موقف توافر المستلزمات الطبية في المستشفيات المختلفة، وأكد عدد من المحافظين أنهم بدأوا بالفعل في إعداد خطوط ساخنة للرد على شكاوى المواطنين، واستفساراتهم بشأن التعامل مع فيروس “كورونا”، مشيرين إلى أنه تم تدريب عدد من الأطقم للرد على الاستفسارات، وتوجيه المواطنين للمستشفيات المتخصصة.
كما قدم عدد من المحافظين تقارير بشأن متابعة موقف المصريين العالقين بالخارج، الذين تم عودتهم إلى مصر، وعزلهم صحياً سواء في الفنادق أو المدن الجامعية.