مدافعون عن حقوق الإنسان ضحايا في شباك القمع (6).. المحامي عمرو نوهان 3 سنوات من الحبس بسبب تقديم الدعم القانوني لموكله
في إطار سعيهم نحو حماية الحقوق والحريات وبناء مجتمع أكثر عدلا وإنسانية وقع مدافعون عن حقوق الإنسان في مصر ضحايا في شباك القمع؛ ويقبعون الآن خلف القضبان وسط مطالب متكررة بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط ووقف استهداف حركة حقوق الإنسان في البلاد.
“مدافعون عن حقوق الإنسان ضحايا في شباك القمع” سلسلة يسلط من خلالها “درب” الضوء عن أُناس كانوا يتصدون للظلم ويعملون جاهدين في سبيل تعزيز الحقوق المدنية والسياسية وحمايتها فزج بهم في السجن، وباتوا في انتظار عدالة كانوا يسعون لتحقيقها في أرجاء البلاد.
في هذه الحلقة نسلط الضوء على المحامي الحقوقي عمرو نوهان المحبوس احتياطيا منذ أكثر من ثلاث سنوات بسبب أداء عمله.
ألقت قوات الأمن القبض على المحامي عمرو نوهان في يوم 10 يونيو 2019، أثناء تواجده بمركز شرطة كرموز لتقديم الدعم القانوني لأحد المتهمين، حيث ظهر بعدها بيومين أمام نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه في القضية رقم 741 لسنة 2019 حصر نيابة أمن الدولة العليا.
وجهت النيابة إلى نوهان في 13 يونيو 2019 اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، مشاركة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وقررت النيابة حبسه على ذمة القضية 15 يوما. ورغم نص القانون على ألا تتجاوز فترة الحبس الاحتياطي العامين، إلا أن حبس نوهان الاحتياطي لازال يُجدد حتى الآن. ويشار إلى أن محكمة الجنايات (غرفة المشورة) قررت في جلسة 26 يوليو، تجديد حبس المحامي عمرو نوهان لمدة 45 يومًا، على ذمة القضية رقم 741 لسنة 2019 حصر نيابة أمن الدولة العليا.
ويعد نوهان الذي تجاوز في يونيو الماضي ثلاث سنوات في الحبس الاحتياطي، المتهم الوحيد المتبقى والمحبوس على ذمة تلك القضية حيث تم إخلاء سبيل جميع المتهمين فى هذه القضية أو تم تدويرهم على ذمة قضايا أخرى، بحسب تصريحات سابقة للمحامية الحقوقية ماهينور المصري.
وأمضى نوهان حتى كتابة هذه السطور 1,172 يوما خلف القضبان وسط مطالب متجددة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه.