محمود كامل يتقدم بطلب لنقيب الصحفيين لإقامة عزاء محمد أبو الغيط بالنقابة الأربعاء القادم بعد اقتراح عدد من الزملاء
أحمد سمير: عزاء الصديق محمد أبو الغيط في القاهرة للأصدقاء يوم السبت في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين بعد صلاة المغرب
تقدم الزميل محمود كامل، عضو مجلس نقاة الصحفيين، عصر اليوم بطلب رسمي لنقابة الصحفيين، لإقامة عزاء للزميل محمد أبو الغيط بنقابة الصحفيين يوم الأربعاء القادم بناء على اقتراح عدد من الزملاء صباح اليوم.
وقال كامل في نص اقتراحه: “الأستاذ ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، الزملاء أعضاء المجلس، تحية طيبة وبعد، أعزيكم وأعزي نفسي في وفاة الزميل النابغ محمد أبوالغيط الذي لاقى ربه بعد صراع مع المرض خارج البلاد، وأطلب تنظيم عزاء للزميل الراحل داخل النقابة يوم الأربعاء المقبل”.
وقال الكاتب الصحفي أحمد سمير: “عزاء الصديق محمد أبو الغيط في القاهرة للأصدقاء يوم السبت في مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين بعد صلاة المغرب، لا أراكم الله مكروه في أحبائكم”.
يشار إلى أنه غيب الموت الطبيب والكاتب والصحفي، محمد أبو الغيط بعد معاناة مع إصابته بمرض السرطان، على مدار الأشهر الماضية، وبعد دخوله في غيبوبة منذ يومين.وكتبت إسراء شهاب زوجة أبوالغيط، عبر حسابها الشخصي، “إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى زوجي حبيبي محمد أبو الغيط بعد مقاومة باسلة ضد مرض السرطان.
الرجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة ولنا بالصبر الجميل”.
وكان أبو الغيط صاحب صرخة الفقراء أولا وقت ثورة يناير كما سجل اسمه في سجل الصحافة كواحد من انبل وانبغ الصحفيين وابناء جيله، وتحمل من أجل ذلك مرارات القهر والابعاد .
وبينما تم تكريمه دوليا بسبب تحقيقاته الصحفية الموثقة ومشاركته في عددمن التحقيقات الدولية فلقد ظلت امنيته حتى ايامه الأخيرة هي العودة لمصر واخلاء سبيل والد زوجته المحبوس مطلقا دعوته فليعد لها واحد على الاقل في اشارة لرفيقة دربه اسراء شهاب التي دفعت معه الثمن كاملا .
ورغم رحيله عن مصر وما تعرض له وتعرضت له اسرته، فقد جاء تكريم منتدى مصر للإعلام الذي أقيم مساء يوم الإثنين الماضي بين عدد الصحفيين الأكفاء كلفتة انسانية في أيامه الأخيرة وهو ما حرص على تاكيدها بكلمة مؤثرة عن واقع الصحافة في مصر.
وجاء رحيل أبو الغيط بعد ايام من الإعلان عن أحدث كتاب له ويحمل عنوان “أنا قادم أيها الضوء” عن دار الشروق للنشر والتوقيع.
ونشرت دار الشروق جزء من فصل بعنوان “لماذا أكتب؟” من الكتاب القادم عن دار الشروق للصحفي المصري محمد أبو الغيط “أنا قادم أيها الضوء”.. والذي يقول فيه “الكتابة هي محاولتي لمغالبة الزمن والموت بأن يبقى اسمي أطول من عدد سنوات حياتي التافهة مقارنة بعمر الكون الشاسع المقدر حاليا بـ 14 مليار سنة، أعرف أني مهما عشت فإن حياتي، والعالم كله، كذرة غبار لا تُرى على شاطئ ذلك الكون الفسيح. لكن الكتابة قد تجعل ذرتي ألمع بين باقي الذرات على الأقل.. هذه صيحتي: محمد أبو الغيط مرَّ من هنا!”.
وكتب خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب”، ناعيًا أبو الغيط “وداعا محمد أبو الغيط.. الوداع يا راجل يا طيب.. وداعا يليق بالصادقين مثلك.. مفيش كلام يوفيك حقك.. حملت أمانتك وادينها كاملة.. ربنا يرحمك ويسكنك فسيح جناته ويصبر أهلك ويصبرنا جميعا”.
ونعى عدد من الأصدقاء والمحبين الراحل محمد أبوالغيط حيث كتب هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، يقول “أغالب العبرات على صحفي نابه كان صاحب قلم مبدع وألم عظيم.. طبيب حمل إنسانية مهنته إلى بلاط البحث عن المتاعب، قاوم المرض اللعين وشارك الآلاف في أوجاعه بعبارات امتزجت فيها رائحة الموت المتسلل إليه منذ سنوات يآمال لا حصر لها في الشفاء والانتصار”.
وأضاف يونس “أجبرنا بقلمه الموهوب أن نتشارك معه جرعات الدواء ونحس مرارة الترياق وهو يتناوله وكان مبدعا في تصوير وشرح أثر كل نوع ولماذا يجربه.. كانت معاناة محمد ابوالغيط أدبا رفيعا ينضم إلى عقد حباته قليلة من أولئك الذين يحولون العذابات إلى كلمات تقطر فنا وإنسانية”.وتابع “كان ما دشنه ابوالغيط هو أهم ما كتب في ما يمكن تسميته “أدب المرض” منذ إبداعات الشاعر الراحل أمل دنقل التي سطرها في معهد الأورام بداية ثمانينيات القرن العشرين وهو يصارع السرطان وضمتها زوجته الكاتبة الصحفية عبلة الرويني في ديوان صدر بعد وفاته بعنوان (أوراق الغرفة رقم ٨)”.
واختتم يونس “رحل محمد ابوالغيط مودعا أوجاعه غريبا عن الوطن محاطا بآلاف الأقلام التي ستنعيه.. رحل تسبقه دعوات مليونية طوال ابتلاء السماء له.. رحل ليغرورق صباحنا بدموع غزيرة على إنسان يستحق الخير كله.. فليرقد بسلام مبتهلين أن يكون في فردوس أعلى دون اسقام ودون آهات”.أما د. شريف عرفة، فكتب “وداعا محمد أبوالغيط، وداعا أيها الغريب.. كانت إقامتك قصيرة، لكنها كانت رائعة.. عسى أن تجد جنتك التي فتشت عنها كثيرا”.
عبر مواقع التواصل انطلق سيل من الوداع الحار لـ أبو الغيط، فكتبت شيماء حمدي “الخسارة كبيرة أوي أوي ربنا يرحمك ويسكنك فسيح جناته ويصبر أهلك وكل حبايبك يارب… ارتاح يا محمد”، فيما قالت صفاء فيصل “إنا لله وإنا إليه راجعون، إلى رحمة الخالق يا محمد من ضيق الدنياء إلى رضوان الله، اللهم اغسله بالماء والبرد والثلج وثبته عند السؤال وأنزل الصبر السكينة على كل زوجته وعائلته وكل محبيه”.. أما ميرا آدم فكتبت “يا وجع القلب يا محمد. مع السلامة يا أنبل أبناء جيلك.
الضوء نداك، وأنت لبيت النداء. لله ما أعطى، و لله ما أخذ. ربنا يعوضك عن الألم، و يشملك برحمته”.. وكتب عبدالهادي حربي “كذا كان فقدنا لبراء أشرف ولحسام تمام، وآخرين، قالت لهم الحياة أيامكم قصيرة وعطائكم كبير.. رحم الله أخي وصديقي محمد أبوالغيط وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله صبرا وسلوانا. مع السلامة أبو يحيى”.