محمد الفنجري صيدلي جديد ينضم لشهداء كورونا بعد رحيل والده ووالدته وشقيقه بالفيروس.. ومنى مينا توجه رسالة للمواطنين (تفاصيل)
عبد الرحمن بدر
“إدعولى أنا بموت.. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله”، كانت هذه هي التدوينة الأخيرة للصيدلي محمد الفنجري قبل رحيله بفيروس كورونا بعد صراع مع المرض.
وجاء رحيل الفنجري بعد وفاة والده ووالدته وشقيقه بالفيروس بمحافظة دمياط خلال الفترة الأخيرة.
يذكر أن الفنجرى، كتب عدة رسائل في وقت سابق قال خلالها: “الحمد لله علي كل شيء رغم شدة ما نحن فيه، فالمصاب جلل ولكننا كلنا ثقة في قدرة الله ورحمته وعدله راضيين بقضائه، من بداية أزمة كورونا في شهر فبراير الحمد لله لم أتنصل من مسؤليتي أمام الناس ولم أبخل بعلم ولا بنصيحه ولا بمساعدة مادية أو معنوية ولم أتاخر عن تأدية خدمة لأى مريض كورونا ما اتنصلتش من مسؤليتي اتجاههم كما فعل البعض وهذا والله لم يكن إلا ابتغاء وجه الله”.
وتابع: “دعواتكم لأمي وأخويا فهم الآن في العناية المركزة لا نملك من أمرهم شيء سوي الدعاء بأن يخفف الله الآمهم وأن يشفيهم شفاء لا يغادر سقما”.
وودع كثير من الأطباء والصيادلة الفنجري، بنشر عزاء والدعاء له، وذكر العديد من المواقف الإيجابية له معهم.
بدورها قالت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء السابقة: “رحل اليوم عن عالمنا بعد صراع طويل مع كورونا ..الزميل الصيدلي
د.محمد الفنجري، وقبله بأيام راح ضحية الوباء اللعين أخوه رحمها الله رحمة واسعة، منذ حوالي أسبوعين إغتالت كورونا الأم والأب”.
وتابعت منى: “رحم الله الجميع .. وأنزل صبره وعزاءه على قلوب أهالي العائلة المكلومة وأصدقائهم عائلة كاملة راحوا ضحايا لفيروس كورونا، أرجو الجميع الحذر، الحقيقة مظاهر التخلي عن الحذر، والتعامل دون أي إجراءات احترازية أصبحت منتشرة بشكل مرعب”.
وأضافت: “رغم أن أخبار الوفيات المتتالية حولنا تؤكد لنا يوميا أن الفيروس مازال منتشرا ..وخطيرا .. وقاتلا قد يكون في طول المدة مبرر للملل والتراخي، ولكن الوضع أخطر من أن نستسلم لفقدان الحذر”.
واختتمت منى: “علينا أن نعد أنفسنا لفترة طوية من التعايش الحذر مع كورونا، أرجوكم .. التزموا بكل الإجراءات الاحترازية”.