ماهينور المصري تفوز بجائزة «Homo Homini» التشيكية.. والمحامية الحقوقية تُعلق: الجايزة لكل الجدعان اللي في السجون
ماهينور: تسليم الجائز بالعاصمة التشيكية براج يوم ٢٣ مارس بس أنا مسحوب مني جواز السفر في ٢٠١٨ بشكل غير قانوني
كتبت: ليلى فريد
قالت المحامية الحقوقية، محهينور المصري، إنه تم إعلامها بالحصول على جائزة Homo Homini التشيكية، مضيفة: “جائزة معنوية الحمدالله مافيهاش فلوس يعني وده شئ مريح نفسيا جدا”.
وتابعت ماهينور في توينة لها، الثلاثاء: “الحقيقة أنا بحس طول الوقت إن موضوع الجوايز والتكريمات ده محرج جدا، لأن أولا في ناس كتير أوي أوي أحق مني بموضوع الجائزة ده، ثانيا مافيش منطق من إن حد يتكرم على مبادئ وأفكار مؤمن بيها، وثالثا أنا مش بعمل حاجة استثنائية أنا جزء من ناس كتير عندهم نفس الأفكار وبيشتغلوا على تطبيقها أحسن مني كمان”.
وقالت ماهينور: “الجايزة دي لكل الجدعان اللي في السجون وكل اللي برة السجن ولسه مصدقين بعالم أفضل وكل اللي اضطروا يمشوا ويسيبوا البلد”.
واختتمت: “من المفترض أن تسليم الجائزة في العاصمة التشيكية براج يوم ٢٣ مارس، بس أنا مواطنة مسحوب منها جواز سفرها في ٢٠١٨ بشكل غير قانوني فلما نشوف الوضع إيه”.
يذكر أن ماهينور المصري تعرضت للسجن أكثر من مرة خلال السنوات الماضية في قضايا سياسية مختلفة، وتم إخلاء سبيلها آخر مرة العام الماضي.
وقالت بعد إخلاء سبيلها: “الحقيقة أنا اتأخرت جدا في إني ابتدي أكتب وكنت لاقية صعوبة أصلا إني أدخل على أكاونتي …جزء يعني من الحاجات الكتير اللي بتبقى ضايعة منك وبتبقى عايز ترجعها بعد الخروج من السجن ..وفي كل الأحوال مش حتبقى أهم من عمر ناس بيضيع بلا مبرر ولا سبب، بس حتى لما قدرت أفتحه من يومين ماكنتش قادرة أكتب شئ”.
وتابعت المحامية الحقوقية في تدوينة لها: “إحساس بالذنب إني خرجت وفي آلاف غيري مظاليم لسة جوة السجن وقفني كذا مرة من الكتابة.. عارفة إن مافيش أي دعي لإحساس أي حد خرج بالذنب ولكن للأسف ده بيبقى إحساس عند أغلبنا أنك سيبت حتة منك كبيرة جوة”.
وأضافت ماهينور: “أنا تم القبض عليا فجأة وبلا أسباب وخرجت فجأة وبلا أسباب برضوا.. تجربة السجن المرة دي مختلفة وده لسببين: أولا: اني اتقبض عليا في بداية موجة قبض كبيرة جدا والحقيقة المرة دي أكتر مرة أشوف فيها أعداد معتقلين سياسين وحتى جنائيين. ثانيا: أنك تقضي فترة 6 شهور مابتشوفش أهلك وبتطمن عليهم بصعوبة في ظل جائحة وخوف مرعب كانت تجربة قاسية علىنا جوة وعلى أهالينا برة. (ربنا يكون في عون كل حد ممنوع عنه الزيارة) وحتى لما الزيارات رجعت كانت بعيدة عن بعض ووقتها غير كافي إنك تطمن على أهلك”.
وقالت ماهينور: “ناس كتير باركتلي على خروجي بس الواحد فعلا مش قادر يحس بحرية وفرحة في ظل وجود عدد من الأصدقاء وعدد كبير من الجدعان والمظاليم جوة السجن .. بس أنا بشكر كل اللي ساعد في خروج أي شخص مادام ماكانش في أي مساومات على مبادئنا وأفكارنا .. ومستنيين منهم خروج أعداد أكبر وإن شاء الله يبقى قريب”.
وواصلت ماهينور: “في أسامي كتير أعرفها وأسامي أكتر ماعرفهاش تستحق الخروج والحياة يمكن أكتر مني كمان.. بس في كل الأحوال اللي بيحلم بعالم أحسن وأوضاع أفضل مكانه مش جوة السجن، الحرية لكل مظلوم سياسي أو جنائي”.
وماهينور المصري كانت محبوسة على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن الدولة العُليا، المتهمة فيها بالانضمام إلى جماعة إرهابية، نشر وإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وألقي القبض على “ماهينور” 22 سبتمبر 2019 من أمام مقر نيابة أمن الدولة، أثناء حضورها التحقيقات مع عدد من المتهمين بصفتها محامية.