“مؤشر قلق”.. ليلى سويف تكشف تفاصيل يومين من “رفض” علاء عبد الفتاح الزيارات: ابني مخفي عني.. وعلى النيابة معرفة ماذا يحدث!
نتواصل مع أعضاء بالمجلس القومي لحقوق الإنسان لمحاولة معرفة ماذا يحدث.. وسنعيد إرسال البلاغات للنائب العام من جديد
أتوجه غدا مرة ثالثة لمجمع سجون وادي النطرون على أمل زيارته أو الاطمئنان عليه.. وعلى النيابة التحقيق ومعرفة ماذا يحدث
أخطرنا السفارة البريطانية بالواقعة على اعتبار أن علاء يحمل الجنسية البريطانية.. ونريد الوقوف على حقيقة الأمر
كتب- درب
كشفت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، تفاصيل محاولتها لزيارته أمس الأحد واليوم الاثنين في مجمع سجون وادي النطرون، وإخطارها بامتناعه عن الزيارة ورفضه خروج أي خطابات أو متعلقات شخصية.
وقالت سويف، في تصريحات لـ”درب”، إنها توجهت أمس إلى مجمع سجون وادي النطرون لزيارة علاء في موعدها المحدد، لكنها فوجئت بأن إدارة السجن تخطرها بأنه “رافض الزيارة ورافض خروج أي شيء، جواب أو ملابس أو غسيل”.
وأضافت سويف، أن هذا كان نفس الرد عليها أثناء محاولتها زيارته اليوم أيضا. وأشارت سويف إلى أن الأسرة ستقوم بتقديم بلاغ جديد للنائب العام حمادة الصاوي بشأن الواقعة لمعرفة حقيقة الأمر والاطمئنان على علاء. فيما أشارت إلى أنهم أخطروا السفارة البريطانية بالواقعة.
وقالت سويف: “سنكرر البلاغ الذي تقدمنا به صباح اليوم للنائب العام، وهناك تواصل مع عدد من أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، وسأتوجه غدا مرة ثالثة إلى مجمع وادي النطرون لمحاولة زيارته والاطمئنان عليه”.
واعتبرت سويف أن امتناع علاء عبد الفتاح وأي سجين أخر عن الزيارات وخروج أي شيء إلى خارج السجن هو مؤشر للقلق، مطالبة بالاطمئنان على علاء أولا ثم معرفة ماذا يحدث له دفعه إلى هذه المرحلة من الغضب.
وكانت الدكتورة أهداف سويف، شقيقة ليلى سويف، قد نقلت عن شقيقتها عقب عدم قدرتها على زيارة علاء اليوم قولها “أنا مش مطلوب مني أعرف إيه اللي حصل، اللي أنا عارفاه إن أبني مخفي عني، في ظروف إنه مضرب عن الطعام بقاله ١١٥ يوم، وظروف أن احنا في سياق إن أحمد دومة اتمنع عنه الزيارة وبعدين طلع مضروب، النيابة هي اللي شغلتها تعرف إيه اللي حصل”.
وتقدمت أسرة الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، ببلاغ للنائب العام، حمل رقم 179304 بتاريخ اليوم 25 يوليو، بسبب عدم تمكن والدتها الدكتورة ليلى سويف من زيارة علاء وإبلاغها بأنه “ممتنع عن الزيارة”.
وقالت منى سيف، شقيقة علاء، إنهم يطالبون في البلاغ من النائب العام “التأكد حقيقة ادعاء امتناع علاء عن الزيارة، لأنه سبق لنفس السجن منع جوابات لعلاء وحرمان علاء من زيارة محاميه أ. خالد علي بالمخالفة للقانون”.
وأضافت منى سيف: “نحتاج للاطمئنان على صحة علاء عبد الفتاح وسلامته خاصة بعد تجاوزه 3 أشهر في الإضراب عن الطعام، ونطالب أيضا في حال ثبت صحة الادعاء، فتح تحقيق عاجل فيما دفع علاء لرفض زيارة العائلة خاصة وأن ده تصرف غير مسبوق اطلاقا من علاء طوال سنوات حبسه”.
وحملت أسرة علاء الفتاح، النائب العام المستشار حمادة الصاوي، المسئولة الكاملة عن صحة وسلامة علاء سيف، في اليوم الـ115 في إضرابه عن الطعام.
وأعلن علاء عبد الفتاح دخوله في إضراب عن الطعام اعتراضا على استمرار حبسه وأيضا عدم الموافقة على الزيارة القنصلية له باعتباره يحمل الجنسية البريطانية التي تم الإعلان عن حصوله عليها قبل أسابيع من الآن.
فيما أكدت الدكتورة ليلى سويف، على مخاوفها ومخاوف أسرة علاء من استمرار حبسه وإضرابه عن الطعام، والذي بحسب وصفها وصل إلى مرحلة خطرة وقلقة للغاية.
وقالت سويف، إن علاء مؤخرا وبسبب استمرار الإضراب طوال هذه المدة “أصبح غير قادر على القيام بالأمور المعتاد القيام بها، مثل غسل ملابسه، أو الوقوف على نافذة الزنزانة لرؤية العالم الخارجي”.
وكان المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التي كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، حتى صدور حكم ضده بالسجن 5 سنوات من محكمة جنح أمن الدولة طوارئ في قضية منسوخة من قضيته الأساسية.