ليلى سويف لـ”درب” عن زيارة خالد علاء عبدالفتاح لوالده في محبسه: تمت في مكتب وليس كابينة زجاجية.. لكن ثلث ساعة في الشهر قليل جدا
محمود هاشم
كشفت الدكتورة ليلى سويف، تفاصيل الزيارة الأخيرة لنجلها المعتقل السياسي والناشط علاء عبدالفتاح، أمس، في محبسه بسجن طرة، التي شهدت مقابلته مع نجله خالد للمرة الأولى منذ أكثر من 9 أشهر.
وقالت ليلى لـ”درب”: “دي كانت أول مرة علاء وابنه يشوفوا بعض من شهر فبراير، كانت حاجة كويسة أن الزيارة تمت في مكتب مش في الكابينة ذات الحاجز الزجاجي”.
وأضافت: “لكن يظل إن تلت ساعة مرة في الشهر قليل قوي أن ده يبقى المسموح به، عموما أهم حاجة أن خالد طلع من الزيارة مبسوط”.
ونشرت الدكتورة ليلى سويف، في 27 فبراير الماضي، نص خطاب علاء عبد الفتاح، إلى أسرته، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ39 منذ أيام
وقال علاء في الخطاب: “ازيكم، أنا ما شفتش الجواب بتاعكم لسه فمش عارف أرد براحتي. ومش عارف أصلا مين اللي جه بس أظن ماما. مفزوع شوية من فكرة انكم ملطوعين في المطرة دي. وشكلها البلد غرقت كالعادة. بس بصراحة وقت المطر كان مبهج ورائحة التراب المبلول حلوة وصوت الناس وهي بتدعي ملهم”.
وأضاف علاء: “الواحد واحشه إنه يكون جزء من ظواهر الطبيعة والطقس فالمطر ده بيفرض نفسه عبر الحيطان. أتمنى تكونوا جميعا بخير. أنا صحتي كويسة وماقدرش أقول غير كده، يوم عيد ميلادي كان يوم درامي شوية وماعرفتش احتفل بس كيكة الموز عوضت الموقف شوية”.
وتابع علاء عبد الفتاح: “بحاول أنشط دماغي في غياب الكتب بأني افتكر قصص التاريخ وأحيانا بأني أرغي في مواضيع علمية، خيالي مش عارف يتفاعل قوي مع أحلام ما بعد الخروج بس يعني الواحد بيحاول يتفاءل بانكسار الموجة اليمينية في العالم ويتخيل إن ده حيبقى له أثر علينا، أنا طبعا متعود على منهج جرامشي بتشاؤم العقل وتفاؤل الارادة، لكن هنا في نفي تام للإرادة فمحتاج أدرب نفسي على تفاؤل العقل قبل ما أجيب الكافية لزملائي.. بس كده أنا كويس بشكل عام وبحبكم وواحشني”.
يذكر أنه يقضي علاء فترة الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله في 28 سبتمبر 2019 بعد قضاء فترة المراقبة الشرطية المفروضة عليه، حيث ظهر في اليوم التالي لاعتقاله في نيابة أمن الدولة العليا.
ويواجه علاء في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وكان علاء قضى فترة السجن 5 سنوات في الفترة من 2013 وحتى نهاية 2018، على خلفية حكم حبسه في القضية المعروفة إعلاميا باسم (أحداث مجلس الشورى).
كشفت منى سيف، شقيقة الناشط علاء عبدالفتاح، عن زيارة نجله خالد له للمرة الأولى منذ 9 أشهر، في محبسه بسجن طرة.
وقالت منى، عبر حسابها على “فيسبوك”، اليوم الثلاثاء: “النهاردة لأول مرة من ٩ شهور خالد هيزور باباه، يا رب تبقى زيارة خفيفة، وينبسط وما يتخضش قوي من أن بينه وبين علاء حاجز زجاجي”.
ووجهت منى رسالة لشقيقها، في 18 نوفمبر الماضي، بالتزامن مع يوم عيد ميلاده الذي يقضيه في السجن للمرة السابعة، وقالت: “سابع سنة علاء يقضي عيد ميلاده بعيد عننا في السجن، أخر مرة حضر عيد ميلاده برة السجن كان ٢٠١٣، والسنة دي، زي ٢٠١٤، هو في طرة وسناء في القناطر”.
وأضافت: “ساعات مخي بيعطل ومش بيقدر يستوعب الرحلة العجيبة اللي احنا محشورين فيها دي، بس هتخلص، وهيخرجوا، وهنسيبهالكم، وهنحتفل بكل مناسباتنا تحت السماء والشمس وبعيد عن سجونكم، ولحد ما ده يحصل تعويذة العائلة والحب أقوى من كل شروركم”.
ويقضي علاء فترة الحبس الاحتياطي منذ اعتقاله في 28 سبتمبر 2019 بعد قضاء فترة المراقبة الشرطية المفروضة عليه، حيث ظهر في اليوم التالي لاعتقاله في نيابة أمن الدولة العليا.
ويواجه علاء في القضية رقم 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية مع العلم بأغراضها.
وكان علاء قد قضى فترة السجن 5 سنوات في الفترة من 2013 وحتى نهاية 2018، على خلفية حكم حبسه في القضية المعروفة إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”.
كما وصفت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط علاء عبدالفتاح، قرار إدراج اسم ابنها على قوائم الإرهاب بأنه من قبيل القرارات الظالمة التي تم الاعتياد على صدورها مؤخرًا، لكن ليست له أي نتائج عملية.
أوضحت سويف، في تصريح لـ”درب”، أنها تواصلت مع المحامي خالد علي وعدد آخر من المحامين للتعرف على النتائج المترتبة على القرار الصادر، مشيرة إلى أن المحامين أكدوا لها أن القرار يستتبعه التحفظ على الأملاك والأموال للواردة أسماؤهم بالقوائم ومنعهم من السفر.
وقالت “بالتأكيد هذا لن ينطبق على علاء، فهو ليس لديه أموال ولا أملاك يمكن التحفظ عليها، وحتى في حال خروجه سيكون خاضعا للمراقبة، وبالتالي لا يمكنه السفر خارج مصر، لكن القرار يأتي في إطار المضايقات والتضييقات وعمليات التخويف المستمرة، لكننا اعتدنا على ذلك”.
واستدركت: “لكن لابد أن أشير إلى مفارقة أن القاضي الذي أصدر الحكم على علاء عبدالفتاح في قضية مجلس الشورى هو نفسه القاضي الذي قرر وضعه اليوم على قوائم الإرهاب، وهي مفارقة غريبة”.
وكانت محكمة جنايات القاهرة (الدائرة 28 جنوب)، المشكلة برئاسة حسن فريد وعضوية خالد حماد وباهر بهاء الدين، قد قررت إدراج عددًا من الشخصيات العامة من بينهم عبدالمنعم أبو الفتوح وعلاء عبدالفتاح على قوائم الإرهاب ومحمد القصاص ومحمد الباقر.
ونشرت جريدة الوقائع الرسمية في عددها رقم 264 الصادر في 23 نوفمبر، نص قرار المحكمة بإدراج أبوالفتوح وعلاء عبدالفتاح على قوائم الإرهاب.