ليلى سويف عن زيارتها لعلاء عبدالفتاح: ركبوا شاشات لمشاهدة المونديال بالزنازين.. وعلاء حاسس التجهيزات دي معناها أنهم مطولين
ليلى سويف: روحت مبسوطة بالزيارة قبل قراءة مقال “موكا” عن كأس العالم كما عاشها في السجن.. مفيش انبساط بيدوم من غير ما يغلفه الألم
كشفت الدكتورة ليلى سويف عن تفاصيل زيارتها نجلها المدون علاء عبدالفتاح، في محبسه بسجن وادي النطرون، الاثنين الماضي 12 ديسمبر 2022.
وقالت ليلى سويف، في منشور عبر حسابها على “فيسبوك”، اليوم الأربعاء 14 ديسمبر 2022: “زرت علاء يوم الاثنين الزيارة الاستثنائية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان”.
وأضافت: “علاء صحته الحمد لله متحسنة، وكان رايق ومبسوط، لإن على سبيل التغيير ادارة السجن عملت حاجة كويسة احتفالا باليوم، ركبت أخيرا شاشات التليفزيون في الزنازين (على الأقل في الدور اللي فيه علاء، ماعرفش ايه أخبار باقي السجن) وشغلت لهم ماتشات كاس العالم، وبيقول إنه هو واللي معاه حاسين أن التجهيزات دي معناها غالبا أنهم مطولين، بس هم قرروا يستمتعوا بكاس العالم ويبقوا يفكروا في الموضوع ده بعدين”.
واستدركت: “روحت من الزيارة رايقة ومبسوطة، بس كالعادة مافيش انبساط في البلد دي بيدوم من غير ما يغلفه الألم، قريت من شوية اللي كاتبه عبدالرحمن طارق موكا – المخلى سبيله مؤخرا – عن كأس العالم كما عاشها في السجن، مؤلم بشكل صعب الواحد يلاقي كلمات توصفه”.
كانت أسرة الناشط السياسي المحبوس علاء عبد الفتاح، نظمت في مساء يوم الزيارة، وقفة أمام مقر وزارة الخارجية البريطانية في العاصمة الإنجليزية لندن، للمطالبة بالإفراج عنه بعد أكثر من 3 سنوات حبس بين احتياطي وتنفيذ عقوبة.
ورفع المشاركون في الوقفة، لافتات عليها صور علاء عبد الفتاح ومدون عليها “الحرية لعلاء عبد الفتاح”، و”ننتصر للحق”، بمشاركة نائبين من أعضاء مجلس العموم البريطاني لدعم مطالب الأسرة، وهما كارولين لوكاس، وبامبوس تشارالامبوس.
من جانبها، طالبت منى سيف شقيقة علاء عبد الفتاح، رئيس الوزراء البريطاني راشي سوناك، ووزير الخارجية جيمس كليفري، بالتدخل والمطالبة بالإفراج عن علاء باعتباره مواطنا بريطانيا.
وقالت منى: “أتمنى أن يرى كليفري وسوناك كل هذا الحب والإنسانية العميقة التي جمعت كل هؤلاء الناس معا في مثل هذه الليلة الباردة للمشاركة في أمنية واحدة وهي أن يكون علاء حرا”.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء في سبتمبر 2019، ومنذ ذلك الحين وهو رهن الحبس، حيث قضى أول عامين في الحبس الاحتياطي، قبل أن تصدر محكمة جنح أمن الدولة طوارئ حكمها في 2021 بحبسه 5 سنوات.
وحصل هذا الناشط على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل الماضي، من خلال والدته الدكتورة ليلى سويف، المولودة في بريطانيا.
وفي وقت سابق، كشفت أسرة علاء عن أوضاعه داخل محبسه في سجن وادي النطرون، منذ بداية فترة إضرابه عن الطعام والشراب، حتى زيارتها في نوفمبر 2022، معبرة عن تخوفها على حياته بعد تعرضه للإغماء في أثناء فترة إضرابه.
وفي 11 نوفمبر الماضي، أصيب علاء بالإغماء وفقد الوعي داخل محبسه، وعندما أفاق كانت إدارة السجن علقت محاليل وجلوكوز له، وتم إعطاؤه ملعقة من العسل وقطعة من المخلل ومشروب معالجة الجفاف، وهكذا تم إنهاء إضرابه عن الطعام.
وأكدت الأسرة أنه لم تجر أي مفاوضات بينها وبين السلطات، التي لم تقدم أيضا أي وعود، بينما كان يجهل علاء كل ما يحدث في العالم الخارجي.
وواصلت: “نأمل أن يؤدي الاهتمام المصري والعالمي المذهل بقضية علاء إلى إطلاق سراحه، حيث اقترب من الموت في السجن، لكنه قرر التمسك بالحياة، ولن يكون أمامه خيار سوى استئناف إضرابه عن الطعام قريبا إذا استمر عدم وجود تحرك حقيقي بشأن قضيته”.