كمال أبو رية يعتذر عن تقديم شخصية الشعراوي: تجسيد شخصيات مثل طلعت حرب وزويل في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة أهم وأكثر فائدة
مرتبط بمسلسل يأخذ كل وقتي وليس لدي وقت.. ولا يجب أن نزيف التاريخ ولكن يمكننا التغاضي عن بعض العيوب البسيطة
كتبت: ليلى فريد
قال الفنان كمال أبورية إن تجسيد بعض الشخصيات مثل طلعت حرب دراميا في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة أهم وأكثر فائدة من تقديم الشيخ محمد متولي الشعراوي، مؤكدًا اعتذاره عن تجسيد الشخصية.
وتابع أبورية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مصر جديدة” المذاع على قناة “إي تي سي”: “اتعرض على تجسيد شخصية الشيخ الشعراوي واعتذرت عن أدائها لارتباطي بمسلسل يأخذ كل وقتي وهو مسلسل كبير ومشاهده متبعة وليس لدى وقت”.
وأضاف: “شخصية الشيخ الشعراوي عليها شوية جدل وإشكاليات ولكن في النهاية كان ممكن التناول وطريقة الكتابة والطرح هو اللى يقول اعمل الشخصية ولا معملهاش”.
وقال الفنان: “فوجئت بالمعارضة الشديدة لمسرحية الشعراوي والأمر لا يستدعي رد الفعل العنيف تجاه الشيخ الشعراوي حتي لو كان حوله خلافات وبعض الآراء التي تقول انه متزمت تجاه الفن والفنانين وارائه المستوحاة من أناس بينا وبينهم عداوة وأيا كان الوضع، ولكن هو يظل شخصية كاريزمية والناس بتحبه واستاذ لغة وهذا ساعده علي تفسير القراَن بطريقة بسيطة للناس”.
وأكمل: “لو كنت لقيت طرح مسرحية الشعراوي موضوعي وبيعطي كل طرف حقه مكنتش قلت لأ ولكن أنا مكنش عندي وقت في النهاية، وعموما الشخصيات اللى ليها قيمة ووزن في التاريخ لو جملناها شوية مش هيجري حاجة، ولكن لا يجب أن نزيف التاريخ ولكن يمكننا التغاضي عن بعض العيوب البسيطة”.
وأضاف: “شخصية الشيخ الشعراوي جديرة بأنها تطرح، وهناك شخصيات أخرى كثيرة مهمة زي أحمد زويل ومحمود مختار وطلعت حرب صاحب النظرية الاقتصادية الوطنية ومؤسس الاقتصاد المصري”.
وواصل:”في الوقت الحالي هناك شخصيات قد يكون طرحها مفيد في ظل الظروف الاقتصادية العالمية والمحلية الصعبة والحروب والمنازعات الموجودة في العالم وأرى طرح شخصية طلعت حرب دارميا أو فنيا ومسرحيا أكثر فائدة من الشعراوي”.
ومؤخرًا، أثار الإعلان عن تقديم سيرة الشيخ محمد متولي الشعراوي في عرض مسرحي رمضان المقبل، العديد من ردود الفعل الرافضة.
وأعلن الفنان إيهاب فهمي، مدير المسرح القومي، أنه في إطار دور المسرح القومي الثقافي والفني، سيتم إطلاق أمسيات ثقافية وفنية تحت شعار السيرة، مضيفا أنها تستعرض تاريخ القامات المصرية في كافة المجالات بهدف التعريف بتاريخ هذه الرموز وتأثيرها في مسيرة التنوير في مصر عبر التاريخ من بينهم الشعراوي ونجيب محفوظ، والإمام محمد عبده.
وانتقد المنتج محمد العدل، الفكرة، وعلق في حسابه الشخصي على «فيس بوك» قائلا: “كنت أتوهم أن وزارة الثقافة هي الاستثناء من الاختراق الوهابي لكني كنت مخطئًا، إذا كانت الوزارة والمسرح القومي يقدمون سيرة الشيخ الشعراوي، خليتوا ايه لوزارة الأوقاف، لقد كان الشعراوي على الشط الأخر من الفن والفنانين، كان ضدكم وضد ثقافتكم، كان يرفضكم جميعا”.
وأضاف: “اليوم نعلن انتصار الشعراوي عليكم، فهو بالتأكيد لم يكن مع الباليه ولا الأوبرا، ولا الموسيقى (المعازف) ولا أي فرع من فروع الثقافة، المسرح القومي يقدم سيرة من سجد شكرا على هزيمة 67، اليوم نعلن بكل ارتياح هزيمتنا، ومبروك عليكم الانتصار”.
بدورها تقدمت النائبة فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، الثلاثاء الماضي، بطلب إحاطة لمصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، في شأن ضعف أداء وزارة الثقافة في نشر الوعي في وسائل التوعية، وتصحيح المفاهيم المشوهة مثل الفنون عامة «سينما، ومسرح، ومسلسلات».
وقالت النائبة في طلب الإحاطة: «كيف يقوم المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة بإنتاج مسرحية عن الشيخ الشعراوي، الذي سجد (لله شكرا) على هزيمة ٦٧، وقال بثقة أنه فرح لهزيمة مصر.. الوطن».
وتابعت: «كيف يمكن توطيد شعور الانتماء الوطني لمشاهدي هذه المسرحية؟؟».
وأضافت: «الشعراوي، قد حرم الفن وأموال الفن، إضافة إلى تحريضه على عدم وضع النقود في البنوك لأن فوائد البنوك حرام!».
وكشفت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، تفاصيل أول عرض للشيخ محمد متولي الشعراوي على المسرح القومي، مشددة على أن هذا الإعلان ليس حقيقيًا على الإطلاق، وأن اسم الشيخ شعراوي عليه تحفظات كثيرة.
وذكرت خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الإعلامية كريمة عوض، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أنه كان هناك اقتراح مقدم بعمل أمسيات عن بعض الشخصيات الدينية في رمضان، وأن هذا ليس عمل مسرحي كامل، إلا أنه فقط امسيات عن الشخصيات الدينية، موضحة أن هذا كان مقترح مقدم من مدير المسرح القومي، ولم يعرض على اللجنة حتى الآن، إذ أن اللجنة تقرر الأعمال حسب بعض المعايير.
وأشارت إلى أن الفنانة سميحة أيوب على رأس هذه اللجنة التي تختار الشخصيات الدينية الذي سيتم عمل أمسيات لها على المسرح القومي، مؤكدة أن اسم الشيخ الشعراوي كان الأسم المطروح على سبيل المثال وليس تأكيدا، ولم يتم الإعلان عن هذا العمل أو الأعمال الأخرى.
وتابعت: “لابد أن يكون هناك اختيار للشخصيات التنويرية مؤثرة في المجتمع في كافة المستويات على المسرح القومي”، مؤكدة على أنه لابد أن يكون للشخصيات التي يتم اختيارها أثر إيجابي من الناحية التنويرية لمكافحة الفكر المتطرف.