قيمتها 10 مليارات دولار.. السعودية تهدر 4 ملايين طن من الغذاء سنويا.. ووزير البيئة السعودي: يجب التذكير بحرمة الإسراف
وكالات
تهدر السعودية نحو ثلث الأغذية لديها بما يصل لـ4 ملايين طن سنويا، منها 18.9% مرتبطة بالاستهلاك، و14.2% يتم هدرها أثناء سلاسل الإنتاج، وفقاً لدراسة حديثة أجرتها المؤسسة العامة السعودية للحبوب، شملت مناطق المملكة الـ13.
وقال موقع “إيكونومي بلس” تبلغ قيمة الهدر 13 مليار ريال سعودي (3.47 مليار دولار) على مستوى 19 سلعة شملتها الدراسة، وبتعميم الدراسة على حجم الإنفاق الاستهلاكي لجميع السلع الغذائية تصل قيمة الهدر الغذائي في المملكة إلى نحو 40 مليار ريال سنويا (حوالي 10.66 مليار دولار)، وفقا لما قاله محافظ المؤسسة، أحمد الفارس.
ويبلغ تعداد سكان السعودية 35 مليون نسمة بنهاية النصف الأول من العام 2020 حسب تقرير عن الهيئة العامة للإحصاء السعودية ، فيما لم يظهر التقرير توزيع السكان ما بين السعوديين والأجانب، حيث لم تظهر تقارير الهيئة منذ العام 2018 عدد الأجانب، والذين قدرتهم بنحو 12.6 مليون أجنبي يشكلون 38% من سكان السعودية.
وأضاف الفارس وتعد مخازن المملكة واحدة من أكبر مخازن الغذاء الاستراتيجية في الشرق الأوسط، إذ رفعت الطاقات التخزينية لصوامع تخزين الحبوب من 2.5 مليون طن بداية 2015 إلى نحو 3.4 مليون طن حاليا، بإضافة نحو 900 ألف طن طاقات جديدة تمثل زيادة بواقع 37% وبتكاليف إجمالية بلغت أكثر من 2.5 مليار ريال..
وأكد عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، في تصريحات نقلتها قناة العربية شددا على ضرورة التوصل إلى آلية ناجعة ذات فعالية عالية لتقليل حجم ما يفقد ويهدر من الغذاء.
وحول تلك الآليات، ذكر الوزير السعودي أن محاولة تقليل حجم هدر الطعام يتمثل في تكاتف الجميع حيال التوازن في شراء المواد الغذائية، والتذكير بقيمة الغذاء وحرمة الإسراف، فضلا عن وجوب رفع مستوى الوعي لدى المنتجين والمستهلكين على حد سواء، بدعوى الحد من آثار هذا الفقد والهدر على الصحة والبيئة والاقتصاد في المملكة.
وأوضح وزير البيئة والمياه والزراعة أن الحملة التوعوية ستساعد على تحقيق أهداف المملكة في الاستغلال الأفضل للموارد الزراعية والغذائية، بالإضافة إلى المحافظة على ما تحقق من إنجازات في مجال الأمن الغذائي.
وانتهت المملكة من مشروع إنشاء صوامع “ينبع” بداية الشهر الجاري، بطاقة تخزينية تقدر بـ120 ألف طن، لتنضم لموانئ (جدة الإسلامي، والملك عبدالعزيز في الدمام، وجازان) المستقبلة لبواخر القمح، فيما يتم العمل في إنشاء مشروع صوامع ميناء ضباء بطاقة تخزينية تصل إلى 120 ألف طن.
قال الفارس، إن السعودية تحقق نسب اكتفاء ذاتي مرتفعة في العديد من المنتجات الغذائية، أبرزها (الحليب الطازج، والبيض، والتمور، والذرة البيضاء، والخضراوات، ولحوم الدواجن، والأسماك)، لافتًا إلى أن المملكة احتلت المرتبة الثامنة عالميا في وفرة الغذاء خلال 2020، بعد أن كانت في المرتبة الـ46 في 2019.
وفيما يتعلق بالخزن الاستراتيجي من القمح حتى الآن، ذكر المهندس الفارس، أن المملكة حققت مستويات جيدة من الطاقات التخزينية للحبوب خلال الأعوام الأخيرة لتعد واحدة من أكبر مخازن الغذاء الاستراتيجية في الشرق الأوسط، حيث زيدت الطاقات التخزينية لصوامع تخزين الحبوب من 2.5 مليون طن بداية 2015 إلى نحو3.4 مليون طن حاليا بإضافة نحو 900 ألف طن طاقات جديدة تمثل زيادة 37 في المائة وبتكاليف إجمالية بلغت أكثر من 2.5 مليار ريال.
وأضاف، تتوزع تلك الطاقات التخزينية على كل مناطق المملكة، بما فيها أربعة موانئ بحرية، وكان آخرها إنشاء فرع متكامل في ميناء ينبع التجاري ليضاف إلى فروع المؤسسة العامة للحبوب في موانئ “جدة الإسلامي، الملك عبدالعزيز في الدمام، وجازان)، ويجري حاليا العمل على البدء في تشييد مشروع صوامع الغلال في ميناء ضباء.
وعد المهندس الفارس، البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر، إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني الذي أسند للمؤسسة وهو أيضا أحد برامج استراتيجية الأمن الغذائي، ويتكون البرنامج من أربع مراحل، الأولى دراسة الفقد والهدر الغذائي في المملكة وتحديد خط الأساس لمؤشر الفقد والهدر “المسح الميداني”، بينما الثانية إطلاق برنامج وطني توعوي تدريبي للحد من الفقد والهدر الغذائي، والثالثة دراسة قدرات إعادة تدوير المخلفات والاستفادة من الفقد والهدر الغذائي، وأخيرا إطلاق المرصد الوطني للفقد والهدر الغذائي في السعودية.