قيادات نقابية بمؤتمر أطباء القاهرة تُحذر من خطورة رفض عمل مسحات للفرق الطبية وتُطالب بزيادة مستشفيات العزل لمواجهة كورونا (تفاصيل)
منى مينا: لا تتركوا الفريق الطبي عرضة للعدوى وتطالبوه بالعمل دون مسحات.. والكشف السريع ليس حلا
سناء فؤاد: يجب تخصيص مستشفى عزل للأطقم الطبية بمستشفيات القاهرة.. ورشوان شعبان: البروتوكول الحالي قاسي يُثير الفزع
عبد الرحمن بدر
حذرت قيادات نقابية من خطورة رفض إجراء مسحات للفرق الطبية وطالبت في مؤتمر نقابة أطباء القاهرة الذي تم عقده أونلاين، اليوم الأحد، بافتتاح مستشفيات عزل جديدة لمحاصرة كورونا.
د.منى مينا، عضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة قالت: “الحفاظ على الفرق الطبية هام جدًا، أنا بدعم الدعوة للإغلاق الكامل خلال الأيام المتبقية في نهاية رمضان وخلال فترة العيد”.
وأضافت في المؤتمر: “إذا أغلقنا فيه ضريبة اقتصادية لكنها ليست كبيرة بسبب الإجازات، وإذا أكملنا سندفع الثمن صحيًا”.
وتابعت: “أمامنا فرصة ذهبية لمحاصرة كورونا، لأن هذه فترة إجازات ونشاط اجتماعي عالي، الناس بتسافر وبتزور أقاربها، وكل حد بيسافر بيزور 5 أو 6 بيوت، وفيه أحضان وسلامات، وزحام في المولات والفنادق”.
وقالت منى مينا: “محدش بينزل البيسين بأدوات الوقاية، للأسف إحنا بنفتح ومعدل الإصابات بيزيد”.
وأضافت:”مازالت حتى الآن ترد شكاوى من عدم توافر أدوات الوقاية الشخصية، قلت النسبة لكن البعض مازال يشتكي”.
وتابعت: “عند ترك الأمور لحين ظهور العدوى يساعد على انتشار المرض، لا تتركوا الفريق الطبي عرضه للعدوى وتطالبوه بالعمل دون عمل مسحات، الكشف السريع ليس حلا ولا يعتمد على نتائجه”، وأكدت أن المصايف خطر وكذلك الذهاب إلى المولات.
وطالبت د. سناء فؤاد، أمين صندوق نقابة أطباء القاهرة، مجلس الوزراء والقيادة السياسية، لاستغلال الفرصة المتاحة من خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان، وأسبوع عيد الفطر، وإصدار قرارات لفرض حظر تجوال شامل، للتقليل من حدة انتشار جائحة كورونا.
وأكدت أنه خلال تلك الفترة يتم إعادة تقييم الأمور، والاهتمام بشكل أكبر بجوانب أخرى، خاصة أن أغلب المواطنين بدأوا التجول بالشوارع لشراء ملابس العيد، وازدحام الكثير من المناطق.
وأضافت سناء، خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفى لنقابة أطباء القاهرة، أنه يجب تخصيص مستشفى عزل خاصة بالطاقم الطبي والعاملين بمستشفيات القاهرة التابعة لوزارة الصحة (مديرية الصحة وهيئة المستشفيات التعليمية والتأمين الصحي والأمانة)، وسرعة اتخاذ قرار في هذا الشأن نظرا لأن الأطقم الطبية في مواجهة حقيقية مع الوباء ويتعرض العديد منهم للإصابة وضرورة وجود مستشفي عزل خاصة بهم في نطاق المحافظة وفي هذا التوقيت ضرورة ملحة لطمأنة الفريق الطبي وسرعة البدء في التعامل مع الطبيب المصاب حتى لا يزيد من أعباء الطبيب المصاب نفسيا وبدنيا وتوفير المجهود المالي والبدني عن هيئة الإسعاف وكاهل المنظومة الصحية وأيضا لحماية المجتمع من خطورة تفشى العدوى.
بدوره قال د. رشوان شعبان، الأمن العام المساعد لمجلس نقابة الأطباء: “من واقعنا مسؤوليتنا هناك تخبط في التعامل مع الأطباء بمستشفيات العزل والفرز، خلال الفترة الماضية حيث لم يتم عمل مسحات للمخالطين قبل ظهور الأعراض”.
وأضاف شعبان: “مفيش عزل منزلي أو في مكان العمل، والطبيب يمكن أن ينقل العدوى لأسرته، والبروتوكول الحالي قاسي يثير الفزع، وتقدمنا بمخاطبات عديدة دون حل”.
وتابع: “علينا أن نفتح مستشفيات جديدة مجهزة، ولا يجب تكليف الأطباء أصحاب الأمراض والحوامل بالعمل في مستشفيات العزل”.
وقال محمد مقبل، عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة، مازلنا نطالب بعمل مسحات للفريق الطبي الذي يتعامل مع مصابين بكورونا.
وأضاف: “بعد ظهور إصابات بمنشية البكري صدر قرار بتحويلها للعزل، لما اختار مستشفى للعزل، يجب أن تكون مطابقة للمواصفات، ولا تكون بين منطقة سكنية وللأسف منشية البكري وسط منطقة سكنية”.
وقال د.محمد عبد الحميد، أمين صندوق نقابة الأطباء: “الفريق الطبي خط الدفاع الأول وإذا أصيب سيعرض غيره للإصابة، وعندنا 7 آلاف طبيب في انتظار العمل بوزارة الصحة التي مازالت تتعنت في التعامل معهم وحل مشكلتهم”.
وأضاف: “خاطبنا جميع المسؤولين، ونتمنى أن يكون هناك حل، وأن يساعد هؤلاء في محاربة الوباء”.
وقال د.أحمد بكر، أمين عام أطباء القاهرة: “إصابات الفريق الطبي صادمة جدًا، كورونا هي أزمة على مستوى القطر كله، وعلينا التعاون للقضاء على الفيروس”.
وأضاف أن النقابة ساهمنا في توفير بعض أدوات الحماية للأطقم الطبية، وأنه يتابع يوميًا كل ما يجد في المستشفيات المختلفة.