«قومي الأمومة»: سنقدم دعم نفسي وقانوني للطفلات ضحايا التحرش بمدرسة المعادي.. ويناشد الأهالي الإبلاغ عن أي انتهاك للأطفال
بيان المجلس: نستنكر هذه الواقعة المشينة ونُطالب بتوقيع أقصى عقوبة على الجاني الذي تجرد من كل معاني الإنسانية
كتب- عبد الرحمن بدر
أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة عن تدخله في واقعة هتك عرض تلميذات باحدي مدارس منطقة المعادي، مؤكدا على تقديمه كافة سبل الدعم للأطفال الضحايا ولا سيما الدعم النفسي والقانوني.
وقال المجلس في بيان له، إن منظومة نجدة الطفل التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة استقبلت بلاغا بواقعة تعرض طفلة تبلغ من العمر 4 أعوام لهتك عرض من أحد العاملين بمدرسة بمنطقة المعادي ثم تبعها تقدم أسر ثلاث أطفال أخريات يتضمن شهادات الأطفال تفيد بتعرضهن لهتك عرض على يد عامل بالمدرسة البالغ من العمر 48 عاماً والذي استدرجهن داخل دورة المياه وقام بهتك عرضهن.
وأكد المجلس القومي للطفولة على دعمه الكامل للفتيات الأطفال الضحايا ولأسرهن حيث سيتم استقبال التلميذات بوحدة الدعم النفسي والمشورة الأسرية بالمجلس لتقديم أوجه الدعم النفسي، كما تم تكليف محام بوحدة الدعم القانوني بخط نجدة الطفل لمتابعة التحقيقات، وتقديم الدعم القانوني للفتيات الضحايا.
وأكد المجلس أنه يستنكر هذه الواقعة المشينة، مطالباً بتوقيع أقصى عقوبة على الجاني الذي تجرد من كل معاني الإنسانية.
وناشد المجلس الأهالي والمواطنين بسرعة التواصل مع منظومة نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة حال تعرض الأطفال لأي انتهاك والتي تتمثل في الخط الساخن علي الرقم١٦٠٠٠ علي مدار اليوم وطوال الأسبوع، أو من خلال الواتس آب على الأرقام 01102121600 أو 01016609579، أو من خلال تطبيق نبته مصر، أو من خلال خاصية الرسائل على الصفحة الرسمية للمجلس القومي للطفولة والأمومة.
وأصدرت النيابة العام، بيانًا، الثلاثاء، بشأن واقعة تحرش عامل بمدرسة خاصة بالمعادي بـ5 طفلات، وقالت النيابة إنها أمرت بحبس المتهم بخطف خمس طفلات بالتحايل وهتك عرضهن بمدرسة بالمعادى، 15 يوما.
وذكر البيان أن النيابة العامة تلقت بلاغًا من والد طفلة ضد عامل بمدرسةٍ بالمعادي هتك عرضها أثناء تواجدها بها، فتولت النيابة العامة التحقيقات.
وتابع البيان: سألت النيابة والدي الطفلة المجني عليها فقرّرا علمهما منها بوقوع التعدي بدورة المياه بالمدرسة، فتوجها بها لمستشفى حيث تبين بها التهابات بمناطق عفتها، وأبلغت النيابة العامة خط نجدة الطفل فورد إليها تقرير المجلس القومي للأمومة والطفولة بعد فحص المجني عليها نفسيًّا موصى فيه بتسليم الطفلة لأهليتها، وتحويلها إلى غرفة المشورة النفسية مع متابعة حالتها، كما سألت النيابة العامة مديرة المدرسة ورئيسة قسم الحضانة فيها والعاملة المسئولة عن دورة المياه للطالبات من سنّ المجني عليها بها.
وأضافت النيابة: ثم ورد إلى النيابة العامة بلاغات متلاحقة بارتكاب المتهم ذات الواقعة مع أربع طِفْلات أخريات فسألت ولاة أمورهن، فقرروا اكتشافهم الواقعة من طفلاتهم وعرضهن على المستشفى ليتبينوا أنهن يعانين من التهابات بمناطق عفتهن، وبمناقشة النيابة العامة للطفلات حول الواقعة وصفن المتهم بألفاظ تناسب عمرهن دلت على سوء سلوكه معهن.
وقال البيان إن النيابة أبلغت خط نجدة الطفل وأفاد تقرير المجلس القومي للأمومة والطفولة بتعرض الطفلات الأربع للاعتداء وأنهن يُعانين من اضطرابات نفسية، وأشارت لحاجتهن للمتابعة الدورية وجلسات دعم نفسي وتعديل السلوك.
وأضافت النيابة أنها استجوبت المتهم فأنكر الاتهامات المنسوبة إليه، وعرضته على الطفلات فتعرف بعضهن عليه، مؤكدات أنه القائم بالتعدي على مواطن عفتهن بدورة المياه بالمدرسة.
كانت أمهات بعض طفلات بمدرسة خاصة بالمعادي روين شهادات مؤلمة ومحزنة بعد تعرضهن للتحرش على يد عامل بالمدرسة، وسط مطالبات بسرعة محاسبة المتهمين بالواقعة، وتحرك جماعي من عدد من الأهالي لتقديم شكوى يطالبون فيها بمحاسبة إدارة المدرسة.
ونظم أهالي طلاب وقفة احتجاجية أمام المدرسة وأكدوا أن العامل المتهم (ع.ع) كان يستغل فراغ الحديقة والحمام (الخاص بطلاب مرحلة pre kg) وانعدام الإشراف بعد الساعة الواحدة والنصف – عقب انتهاء الحصص الدراسية وليس انتهاء اليوم الدراسي – ويقوم بالتواجد داخل حمام الأطفال حيث قام بالتحرش بالطفلة بدعوى (تشطيفها) على حد قول الطفلة.
وطبقا لما نقله الأهالي فإن ولية أمر الطفلة فوجئت بابنتها تقول (يا ماما عمو محمد شطفني جامد ووجعني) لتقوم على الفور بالتوجه إلى المدرسة لأبلاغهم بالواقعة، لكنها فوجئت بمحاولة إدارة المدرسة، التشكيك في رواية الطفلة، مستغلين عدم وجود كاميرا داخل المدرسة.
وأوضح أولياء الأمور أن والدة الطفلة اتجهت بعدها إلى قسم شرطة زهراء المعادي لتحرير محضر تحرش ضد العامل، لتبدأ النيابة التحقيق على الفور، وتواصلت بعد ذلك البلاغات ضد المتهم المحبوس على ذمة القضية.
وأصدرت إدارة المدرسة، بعد ستة أيام من تفجر الواقعة، بيانا موجها لأولياء أكدت فيه أن الواقعة محل تحقيق وأنه غير مسموح لادارة المدرسة الإدلاء بأى تصريح أو بيان أو معلومة لحين الانتهاء من التحقيق.
وأتبعت المدرسة بيانها بقرار فسره أولياء الأمور بأنهما محاولة لامتصاص الغضب، تضمن مواعيد لعقد اجتماعات دورية لكل المراحل التعليمية تجمع بين مديرة المدرسة واولياء لسماع شكواهم.
تعليقه على بيان المدرسة قال أحد أولياء الأمور ( أ.ص) وهو والد طفلة في المرحلة الابتدائية بأن البيان جاء متاخراً ولم يحمل أي جديد أو تطمين لحالة القلق التي انتشرت بين أولياء أمور المدرسة، واعتبر (أ.ص) أن قرار الاجتماع الدوري يعد خطوة جيدة للتواصل مع إدارة المدرسة والتي دائما ما كانت لا تستمع لشكواهم.