قصة طبيب أبعدته كورونا شهرين ونصف عن أسرته.. زوجته تدعمه برسائل تشجيع.. ومحمد علام: أقوم بواجبي
عبد الرحمن بدر
أكمل الطبيب محمد علام، 77 يومًا في مستشفى العزل في النجيلة ضمن
فريق علاج المصابين بكورونا، لكنه يؤكد أنه مستمر حتى تنتهي أزمة كورونا.
“طبيب مصري نفسي اعمل حاجه تفرق فى حياتى وتخلى أولادى يفخروا بيها
لما أكبر”، هكذا يعرف الطبيب الشاب نفسه في حسابه على “فيس بوك”، وبجانب
عمله بالمستشفى يحرص الطبيب على نشر نصائح للمواطنين للتغلب على كورونا، زوجته
الطبيبة نانسي دياب تحرص على تشجيعه ودعمه برسائل حب وفخر بما يقدم.
تقول نانسي في رسالة بحسابها على “فيس بوك”: “كل ما أقابل
حد يقولي جملة من الاتنين يا نانسي اضغطي على جوزك يرجع بقا وكفاية كده هو قاعد ليه
أو جملة جوزك قاعد عشان الفلوس”.
وتضيف: “موضوع الفلوس ده أنا مش حابة اتطرق ليه لأن حتى لو فيه فلوس
فهي متسواش يوم واحد بعيد عننا وعن بناته متسواش يوم قلق عشته عشانه”.
وتابعت: “النهارده محمد بقاله ٧٧ يوم، وإن كان في ناس كتير أزواجها بيسافر عشان
لقمة العيش بالشهور بس صدقوني اليوم بيمر سنين عشان هو محبوس مع فيروس ملعون محدش يعرف
عنه حاجة، محمد من أول يوم وللنهاردة مش عايز يرجع إلا لما الموضوع يخلص، هي مش قصة بطولة ولا فتحة صدر وشبحنة على
فاضي، محمد خايف علينا بجد على أهله على بناته على والدته على أهلي، مش عايز يجي يقعد هنا ويكبر دماغه والدايرة
تلف علينا”.
وأضافت نانسي: “ياريت لما حد يشوفني تاني ميقوليش خلي محمد يرجع
لأني نفسي يرجع إمبارح قبل النهاردة، وياريت محدش يجبلي سيره فلوس لأنها متسويش ضافر
ليه، ولو
سمحتم اقعدو في بيوتكم عشان نرجع كلنا نشوف بعض”.
ورد الطبيب محمد علام على زوجته قائلا: ” هى مش بطولة والله ولا زى مالناس مفكرة، ده واجبى وشغلى ربنا يصبرنى على بعدكم،
إن شاء الله قريب نتجمع على خير”.
في بداية أزمة كورونا بمصر قال علام لزوجته: “مفيش حد أجبرنا ولا
حد هيجبرنا إحنا اللى اخترنا وإن شاء الله هنكمل لحد الآخر لحد لما مصر تخرج من المحنه
دي”.
وكانت جهات رسمية وشعبية أشادت بالأدوار البطولية التي تقوم بها الأطقم الطبية في مواجهة كورونا، وطالبت نقابة الأطباء في وقت سابق، وزارة الصحة بإبلاغها بأعداد المصابين من الأطباء للتواصل مع أسرهم، كما طالبت بتوفير المستلزمات الطبية لحمايتهم أثناء العمل.