قائمة شرف.. 13 طبيبًا يرحلون بكورونا في 4 أيام وإجمالي الوفيات يرتفع لـ562.. ومنى مينا: أسرهم تعاني للحصول على المعاش
كتب- عبد الرحمن بدر
ودعت نقابة الأطباء 13 طبيبًا رحلوا بفيروس كورونا في 4 أيام فقط، وسط مطالبات بسرعة الانتهاء من تطعيم الفريق الطبي ضد كورونا، وتسهيل إجراءات صرف معاش شهيد للراحلين بالفيروس.
وخلال الـ4 أيام الماضية نعت النقابة كل من الدكتور عبد الفتاح السيد السعيد استشاري ورئيس قسم الاطفال بمستشفى التأمين الصحي بالمنصورة، الدكتور ألفي عبد الملاك ميخائيل، استشاري الأمراض الباطنية والقلب بالأقصر، الدكتور محمد فوزي محمد عباس استشاري أنف وأذن بالسويس، الدكتور سليمان طاحون استاذ الامراض النفسية والعصبية بالإسكندرية، الدكتور إبراهيم لبيب عبدالله أستاذ علم التشريح بكليه طب القصر العيني، الدكتور طارق محمود محمد قريطم استشاري الجلدية والتناسلية بمستشفى الطلبة.
الدكتور محمد عبداللطيف حساب، استشاري جراحة بمستشفى جرجا، الدكتورة منى محمد نعيم، طبيبة بشركة الخدمات الطبية بالكهرباء بالدقهلية، الدكتور محمد عبد الحميد محمد عبد العزيز، استشاري تخدير، لدكتور فوزي الشناوى، استشارى المسالك البولية بمستشفى شربين العام سابقا، الدكتور جورج إلياس استشاري التخدير بميت غمر بمحافظة الغربية، الدكتور أمجد أحمد أحمد سلامة أخصائي نساء وتوليد بدمياط، الدكتور محمد رضوان استشاري أطفال بالحوامدية بمحافظة الجيزة.
بدورها علقت الدكتورة منى مينا وكيلة نقابة الأطبا السابقة، على ارتفاع وفيات الأطباء بفيروس كورونا لأكثر من 500 طبيبًا، وتحدثت عن أوجاع أسر الشهداء في الحصول على معاش إصابة عمل.
وقالت منى: “منذ أكثر من عام أتحدث ويتحدث عقلاء كثيرون عن ضرورة الانتباه لهذا المعدل الغير مسبوق لوفيات الأطباء والأطقم الطبية، وعن ضرورة تعزيز وسائل الحماية ومحاولة إيقاف هذا النزيف، ولكننا للأسف لا نجد من يستمع أو يهتم”.
وتابعت: حتى مع توفير اللقاح نجد أن أطباء على رأس العمل يقال لهم عند طلب القاح “سجلوا على الموقع”، ويتأخرون جدا في أخذ اللقاح، بينما شباب أصحاء في العشرينات من عمرهم أخذوا اللقاح بالفعل قبل الكثير من أعضاء الفريق الطبي، في عصف بكل قواعد الأولويات العلمية المعروفة، والتي تهدف لحماية أعضاء الفريق الطبي، لأنهم أعلى فئة في التعرض للعدوى.
وأضافت منى مينا: “بعد كل هذا، وبعد الرفض القاطع والغير مفهوم لضم شهداء الأطباء لصندوق تكريم الشهداء، نجد أن أسر الشهداء تعاني معاناة شديدة لمجرد الحصول على الحق القانوني في معاش إصابة العمل، وهو حق يكفله قانون التأمينات الإجتماعية لكل من يتوفي نتيجة إصابة لحقت به أثناء وبسبب العمل، وهو معاش يدفع من حصيلة تأمينات إصابة العمل التي دفعها هؤلاء الشهداء وغيرهم من العاملين كنسبة ثابتة من أجورهم طوال فترة عملهم”.
وقالت منى: “بعد أن بذل الشهداء حياتهم بذلت أسر الشهداء جهدا عاليا لشهور طويلة في إنهاء الملفات والأوراق اللازمة للوفاة الإصابية، وبعد هذا الجهد الجهيد، حصلت كثيرا من الأسر على قرار وفاة إصابية، ولكن للأسف بعضهم صرف مستحقات الوفاة الإصابية فعلا، وبعضهم يتعثر صرف مستحقاتهم تعثرا شديدا لأسباب غير مفهومة”.
وتابعت: يذهبون في رحلات مكوكية متكررة لمكاتب التأمينات المفترض منها صرف مستحقاتهم، أحيانا يقال لهم “ورقكم لم يصل”، وأحيانا يقال لهم “لستم أنتم فقط من توفى بكورونا”، وأحيانا يقال “سنعرض القرار على الشئون القانونية”، يصل الأمر لأن يقال “الموظف المسؤول عن التسوية مريض ومتغيب عن العمل.
واختتمت منى مينا: “الحقيقة أني عاجزة عن فهم الموضوع، ما هو بالضبط الذنب الذي تعاقب عليه أسر الشهداء؟، هذه الأسر فيها أبناء للشهداء ..يلزمهم نفقات للتنشئة والمدارس، لم نعد نحلم بالتكريم، ولكن فقط نبحث عن الحق القانوني الثابت، فهل تعجز هيئة التأمينات الاجتماعية عن تعميم تعليمات تعطي لهذه الأسر حقهم القانوني وتمنع عنهم مزيدا من العذاب، بعد أن ضحوا بما لا يقدر بكل كنوز الدنيا؟”.
وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 800 متعاف من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 198632.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 765 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 34 حالة جديدة.
وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء، هو 270292 من ضمنهم 198632 حالة تم شفاؤها، و 15471 حالة وفاة.