في مؤتمره العام الثالث.. التحالف الشعبي يطالب بفتح المجال العام والإفراج عن سجناء الرأي ووقف الاستدانة وبيع الأصول الإنتاجية ويكرم رموز العلم والحرية
المؤتمر شدد على ضرورة تطوير المنابر الإعلامية وجسور التواصل مع الرأى العام وحيا دور “درب” وكراسات وصالون التحالف وأكد ضرورة استمرارها
الزاهد: التحالف واجه مع القوى الديمقراطية سنوات الحصار والتضييق بتكتيك “المعافرة” والسعي للحفاظ على المساحات المتبقية
تكريم رموز العلم والحرية د. رؤوف حامد وأحمد الخميسى وإكرام يوسف وليلى سويف وحملتها “عاوزة جواب”.. وشهادات تقدير لفريق الدفاع عن سجناء الرأي
اللجنة المركزية الجديدة لـ”التحالف” تعقد اجتماعا خلال أسبوعين لانتخاب رئيس الحزب ونوابه والأمين العام والأمناء المساعدين
كتب- درب
جدد المؤتمر العام الثالث لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي (دورة الأمل) النداء بفتح أبواب الحرية للمعارضين السلميين، وأكد ترحيبه المبدئي بالحوار الوطني كنافذة لفتح المجال العام وطرح سياسات بديلة لسياسات الحكم وبناء الكتلة والمساحة لطرح برامج القوى السياسية على الراى العام من خلال حوار مفتوح وشفاف بتمثيل متوازن للسلطة والمعارضة على أن يسبقه إخلاء سبيل سجناء الرأى من المعارضين السلميين، وشدد على أهمية دعم تحالف القوى الاشتراكية حول مطالب الاستقلال الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.
وكان المؤتمر العام الثالث لحزب التحالف الشعبي الذي عقد بحضور ١١٢ من قيادات الحزب في المحافظات قد بدأ أعماله بالوقوف تحية لسجناء الرأى وتأكيدا لحقهم في الحرية وتكريما لروح القيادى الكبير عبد الغفار شكر مؤسس الحزب وقياداته التي فاضت أرواحهم في الأرض والسماء واخرهم د. احمد عبد الوهاب طبيب الغلابة.
وانتخب المؤتمر في بداية أعماله هيئة رئاسة ضمت د. ثريا عبد الجواد ود. طه طنطاوي وا. محمد عبد الحليم.
وانتصارا للحرية والعلم والثقافة والإبداع، كرم المؤتمر عددا من الشخصيات البارزة في مقدمتهم د. رؤوف حامد لدوره في تطوير المناهج العلمية والبحث العلمي ودفاعه عن استقلال الجامعات والحريات الاكاديمية والكاتب والأديب الكبير أحمد الخميسى لدوره في الابداع الثقافى والفكرى وحملته في الدفاع عن مصنع الحديد والصلب (الشعب يشترى الحديد والصلب).
ومن رموز الحرية وعن حركة الامهات، كرم المؤتمر الكاتبة الصحفية إكرام يوسف ود.ليلى سويف (وحملتها عاوزة جواب) واستقبلهم مع ماهينور المصرى ومحمد رمضان استقبالا حارا.
ومنح المؤتمر شهادات تقدير لفريق الدفاع عن سجناء الرأي، وجدد النداء بفتح أبواب الحرية للمعارضين السلميين وتأكدت هذه المعانى برسالة أخرى بتصدر عبد الناصر إسماعيل، نائب رئيس الحزب للناجحين في انتخابات اللجنة المركزية التي جرت في ختام اعمال المؤتمر وحصوله على إجماع الأصوات الصحيحة.
وفى كلمته في افتتاح المؤتمر أكد مدحت الزاهد رئيس الحزب على أن إطلاق سجناء الرأى هو علامة كاشفة لتأكيد الحق في التعددية والتنوع وأنهم تصدروا معارك الوطنية وكانوا في مقدمة من عارضوا الارهاب ورفضوا الاستبداد بكل صوره، وأن العدالة والحرية أقصر طريق للأمن بينما الترويع وتجريف المجال السياسى يفتح الطريق للفوضى والإرهاب.
وأشار الزاهد إلى أن التحالف الشعبى الاشتراكى الذى ولد من رحم ثورة يناير التزم طوال تاريخه بالمسار الديمقراطى للتغيير ولم يراهن على الانقلابات والفوضى والانفجارات وهى لم تؤدى في أي وقت في مصر أو في اى دولة إلا إلى تكريس الاستبداد، وقال إن التحالف واجه مع القوى الديمقراطية سنوات الحصار والتضييق بتكتيك المعافرة ومحاولة تخطى الحواجز والسعي إلى الحفاظ على ما تبقى من مساحة وشعارات وكتلة يناير، ملتزما بالشعارات التي أكدتها حناجر الملايين (عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة انسانية) رافضا كل محاولات الهيمنة والتبعية والاحتكار.
وقد شارك في حفل الافتتاح رؤساء احزاب وقيادات الأحزاب الاشتراكية والحركة المدنية الديمقراطية ومنهم من الكرامة السيد الطوخى رئيس الحزب والوزير كمال أبو عيطة ود. محمد بسيونى ومن المحافظين النائب أكمل قرطام رئيس الحزب الذى عارض تعديلات الدستور واتفاقية تيران وصنافير ومعه الرمز الكبير لحركة ٢٥ – ٣٠ النائب مصطفى كمال الدين حسين والمهندس احمد شعبان الأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى وصلاح عدلى سكرتير الحزب الشيوعى المصرى والقيادي العمالي حسن بدوى والمهندس محمد سعد الرئيس السابق لشركة الحديد والصلب ود. مجدى عبد الحميد القيادى بالحركة المدنية.
وشارك من قيادات التحالف والحركة المدنية د. مصطفى كامل السيد ود زهدى الشامى ود. الهامى الميرغنى والمهندس هيثم الحريرى ومهندس طلعت فهمى.
وأكد معظم المشاركين في المؤتمر خلال كلماتهم في جلسة الافتتاح وعلى مدار جلسات المؤتمر على ضرورة دعم الحركة المدنية الديمقراطية على أسس مبدئية سليمة وبناء تحالف واسع للقوى الديمقراطية بتياراتها المختلفة الاشتراكى والليبرالى والناصرى لبناء دولة مدنية ديمقراطية تحترم الدستور والقانون وتنتصر للحق في التعددية والتنوع وترفض كل أشكال التمييز واستغلال الدين في المجال السياسي وترتكز على حقوق المواطنة الكاملة المتساوية وتحتضن شعار الدين لله والوطن للجميع، كما أكد رموز الحركة الاشتراكية على وحدة اليسار والالتزام بشعارات ثورة يناير في الحرية والعدالة الاجتماعية واستمرار النضال من أجل فتح المجال العام ومقاومة التبعية والهيمنة والاحتكار ورفض التطبيع مع العدو الصهيونى والانتصار لحق الشعوب، في الحرية وتقرير المصير وفى المقدمة حق الشعب الفلسطينى.
وعلى مدار يومين ناقش مؤتمر التحالف تقارير عن الوضع السياسى والاقتصادى وأجرى تعديلات محدودة على لائحة النظام الاساسى للحزب واقر التقرير المالى. وكانت المناقشات في جوهرها امتدادا للحوار الذى جرى في المؤتمر التشاوري الذي عقد في شهر مايو الماضى بمشاركة 93 مندوبا من قيادات الحزب في المحافظات، فضلا عن المؤتمرات الإقليمية في ١٣ محافظة.
وقد تم على مدى يومين تقديم عدد من الرسائل السياسية المهمة والواضحة الدلالة منها:
– التأكيد على ما تضمنه بيان حزب التحالف في ٦ مايو وبيان الحركة المدنية في ٨ مايو الذي رحب مبدئيا بالحوار كنافذة لفتح المجال العام وطرح سياسات بديلة لسياسات الحكم وبناء الكتلة والمساحة لطرح برامج القوى السياسية على الراى العام من خلال حوار مفتوح وشفاف بتمثيل متوازن للسلطة والمعارضة على أن يسبقه إخلاء سبيل سجناء الرأى من المعارضين السلميين وهي الضمانات التي أكدتها الحركة في أكثر من مناسبة آخرها بيان ٦ سبتمبر الذى أكد مطالب بيان ٨ مايو بعد تواتر اشارات سلبية منها العودة لسياسة التقطير والباب الدوار واستمرار الاستباحة الامنية للمعارضين واندفاع الحكومة في توجهات اقتصادية تمثل خطورة على الأمن القومى والأصول الانتاجية دون أن تستمع إلى ما يمكن أن تقترحه المعارضة من حلول وقد أعاد بيان ٦ سبتمبر والبيان الصادر عن المكتب السياسى للتحالف التأكيد على ما سبق طرحه في أدبيات الحركة من ضرورة الإفراج عن كل المعارضين السلميين قبل اطلاق الحوار.. وفى سياق متصل بدعم الحركة المدنية الديمقراطية.
أكد المؤتمر على أهمية دعم تحالف القوى الاشتراكية حول مطالب الاستقلال الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وعلى المستوي الأممي في قضايا البيئة والديون العالمية وقدم المؤتمر توصية بضرورة الاستمرار في هذا التحالف ودعم تطوره.
– وفي قضايا البناء الحزبي والعمل الداخل شدد المؤتمر على أنه في ظل ظروف الحصار السياسي وإغلاق المجال العام يلزم تطوير كل المنابر الاعلامية والتثقيفية وجسور التواصل مع الرأى العام ككراسات التحالف وصالون التحالف وموقع “درب” وحيا المؤتمر الدور الذى قامت به هذه المنابر وأكد على ضرورة استمرارية هذه الركائز وانتظامها، كما أوصى بطبع تقارير المؤتمر العام الثالث في كتاب ونشره على الرأى العام.
– وانتهت أعمال المؤتمر العام بانتخاب لجنة مركزية جديدة وقد فاز الزميل عبدالناصر إسماعيل بجميع اصوات المندوبين الصحيحة في رسالة واضحة لتقدير جموع الحزب لما قدمه الزميل رئيس اتحاد المعلمين المصريين ونائب رئيس الحزب خلال فترة حبسه الاحتياطي ودعم كل أعضاء الحزب له.
هذا، وتعقد اللجنة المركزية الجديدة اجتماعا في غضون أسبوعين لانتخاب رئيس الحزب ونوابه والأمين العام وأمين مجلس الأمناء وأمناء الأمانات النوعية والأمناء المساعدين و٤ أعضاء للمقاعد الحرة.