في رسالة عن الحوار الوطني .. د. زكريا الحداد يطرح 7 تساؤلات حول التعليم الزراعي والبحث العلمي في الجامعات

الحداد: ليس أمامنا طريق إلا بالبحث العلمي وتطبيق نتائجه.. وهذا لا يطبق غالبًا في معظم مؤسسات التعليم وفي مقدمتها الجامعات

هل من المتصور أن يتخرج طالب أقسام البساتين دون أن يدرس وجوبيا وليس اختياريا أساليب الري الحديثة كالري بالرش والتنقيط والري

كيف يتخرج طالب قسم الاقتصاد الزراعي دون أن يدرس مادة الميكنة الزراعية شاملة أنواع الآلات المستخدمة في الزراعة وتأثيرها على الإنتاج

هل يمكن لعاقل أن يتصور أن يتخرج طالب قسم الانتاج الحيواني دون أن يدرس وجوبيا أنواع الحظائر وأنواع بيوت الدواجن ومواصفاتها القياسية

كتب – أحمد سلامة

طرح د. زكريا الحداد أستاذ هندسة النظم الزراعية والحيوية بجامعة بنها مشكلات التعليم الجامعي في كليات الزراعة، مؤكدًا أنه قرر المشاركة في الحوار الوطني من خلال القضايا التي له فيها خبرة تتجاوز النصف قرن وأولها التعليم.. مُعربًا عن أمله في أن تصل انتقاداته إلى المسئولين عن الحوار الوطني والمجلس الأعلى للجامعات.
وقال الحداد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “الأصدقاء الأعزاء لقد قررت أن أشارك في الحوار الوطني في القضايا التي لي فيها خبرة طويلة تتعدي نصف قرن -على صفحتي- آملًا أن تصل إلى المسؤولين، وأول هذه القضايا هي التعليم الجامعي”.
وأضاف الأستاذ الجامعي “هذا ما أرسلته منذ أسابيع قليلة لرئيس جامعة بنها حيث أعمل بها أستاذًا متفرغا بقسم هندسة النظم الزراعية والحيوية بكلية الزراعة بقرية مشتهر مقر الكلية، آملًا أن يصل هذا إلى أمانة المجلس الأعلى للجامعات لأنها هي المسؤولة عن تصويب الأمر واتخاذ القرار اللازم”.
ونشر الحداد خطابه الموجه إلى رئيس جامعة بنها والذي جاء فيه أنه “من المؤكد أنه ليس هناك خلاف على أنه ليس أمامنا طريق لحل مشاكلنا المزمنة إلا بالبحث العلمي وتطبيق نتائجه، وهذا للأسف لا يطبق غالبًا في معظم مؤسسات التعليم وفي مقدمتها الجامعات، وسوف أضرب لكم مثالا على ما هو حادث في كلية الزراعة بمشتهر جامعة بنها حيث أعمل بها أستاذا متفرغا لهندسة النظم الزراعية والحيوية وهذا حرصا مني على إرضاء ربي ثم مصلحة الطلبة والطالبات وتمكينهم من المنافسة مع أقرانهم من الجامعات الأخرى في سوق العمل وسمعة الجامعة التي أنتمي إليها”.
وتساءل د. زكريا الحداد “هل هناك منطق في أن يتخرج طالب قسم الأراضي دون أن يدرس وجوبيا وليس اختياريا مواد المساحة ومعدات استصلاح الأرض وأنواع آلات الحراثة المناسبة لأنواع الأراضي المختلفة وآلات التسوية وعلاقة ذلك بالخواص الطبيعية والكيمائية لها وتأثير ذلك علي الإنتاجية واستدامة الموارد والحفاظ علي البيئة”.
واستكمل الحداد تساؤلاته “هل من المتصور أن يتخرج طالب أقسام البساتين (خضر فاكهة زينة بيوت محمية ) دون أن يدرس وجوبيا وليس اختياريا أساليب الري الحديثة كالري بالرش والتنقيط والري تحت السطحي والدولة في سبيلها لتحويل معظم الأرض في الوادي والدلتا إلي هذه النظم فضلا عن الأراضي الجديدة”.
وأردف “هل يمكن لعاقل أن يتصور أن يتخرج طالب قسم الانتاج الحيواني دون أن يدرس وجوبيا أنواع الحظائر وأنواع بيوت الدواجن والمواصفات القياسية لها وطرق التحكم البيئي بها وعلاقة ذلك بالانتاج”.
وتابع الحداد في نقطته الرابعة “في قسم وقاية المزروعات لا يدرس الطالب آلات ومعدات رش المزروعات والتطور الدائم لتحديثها فضلا عن المواصفات القياسية لإنشاء بيوت المفترسات الطبيعية”.
واسترسل في النقطة الخامسة من خطابه “يتخرج طالب قسم المحاصيل دون أن يدرس آلا ت الزراعة وآلات خدمة المحصول النامي وآلات الحصاد وتأثير ذلك علي إنتاجية المحاصيل وتقليل الفاقد إلي الحد الأدني”.
وقال “كيف يتخرج طالب قسم الاقتصاد الزراعي دون أن يدرس مادة الميكنة الزراعية شاملة أنواع الآلات المستخدمة في الزراعة وتأثيرها علي الإنتاج وأسعارها وتكاليف صيانتها وإصلاحها”.
واختتم الحداد بالنقطة السابعة التي قال فيها “يقوم حاليا بتدريس مادة هندسة التصنيع الغذائي زميل يعمل بقسم الصناعات لا علاقة له بالهندسة لا من قريب ولا من بعيد؛ ولعلم سيادتكم أنه تم مناقشة ذلك مع القائم بأعمال عميد الكلية في اجتماع مجلس الكلية الأخير وكان الرد أن هذه المواد متروكة لاختيار الطالب وفي داخل الأقسام يوحون إلى الطلبة أنها مواد هندسية صعبة فيتركها الطلاب”.
وأنهى الحداد خطابه قائلا “مع العلم أننا بقسم هندسة النظم الزراعية والحيوية متخمين بتدريس المقررات لطلبة القسم ولا نبحث عن مقررات إضافية لتدريسها”.