في ذكرى ميلاد «عم أشقية مصر» الذي خرج من السجن بعفو من جمال عبد الناصر.. أبرز المحطات في حياة الفنان سامي سرحان
كتبت: ليلى فريد
“عم أشقية مصر”، رغم أدواره الثانوية نجح في أن يضع بصمته في أعمال عديدة وأن يجد لنفسه مكانًا بين عمالقة الفن، ليصبح واحدًا من أشهر الفنانين بمصر والوطن العربي.
إنه الفنان الراحل سامي سرحان، الذي تربى داخل بيت فني وتمتع بحسّ فكاهي على عكس إخوته الفنان شكري سرحان والفنان صلاح سرحان.
استطاع أن يتمرد على هذه الأدوار التي فرضت عليه ويحدث نقلة في حياته الفنية، فقد حوصر لفترة طويلة في أدوار الشر ولكنه نجح في أن يلعب اللون الكوميدي باحترافية.
سامي سرحان
اسمه الحقيقي أمين سامي الحسيني سرحان، الشهير فينًا باسم “سامي سرحان”، واشتهر بلقب “عم أشقية مصر”، ولد في 25 ديسمبر 1930، ورحل عن عالمنا في 16 فبراير 2005.
تربى سامي داخل أسرة فنية، فهو الشقيق الأصغر لكل من الفنان شكري سرحان والفنان صلاح سرحان، ولديه ابن يعمل بالتمثيل اسمه “أسامة”.
دون أن يظهر على الشاشة.. سامي يدخل الفن
عرف الجمهور اسم الفنان سامي سرحان حيث فتحت السينما أبوابها له دون أن يظهر على الشاشة، وذلك من خلال فيلم “إحنا التلامذة”.
في عام 1959 عرف الجمهور قصة سامي سرحان (الجريمة التي تورط فيها) من خلال شقيقه الفنان شكري سرحان الذي جسّد شخصيته في فيلم “إحنا التلامذة” عام 1959.
حيث أخذ هذا الفيلم عن قصّة حقيقية، تمثلت في 3 شباب كان الفنان سامي سرحان أحدهم، قد ارتكبوا جريمة قتل واقتحموا مقهى شهير، ليحكم على الفنان سامي على إثر هذه الجريمة بالسجن المؤبد.
وبعد أن قدم شكري سرحان التماسًا إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال تكريمه في عيد الفن عن دوره في فيلم “رد قلبي” فيصدر قرار بالإفراج عن سامي سرحان بعد أن قضى 10 سنوات داخل السجن.
أما البداية الحقيقية لسامي سرحان جاءت بعد ثلاثة سنوات من صدور فيلم “إحنا التلامذة”، حيث بدأ مشواره عام 1962 وذلك من خلال مشاركته مع أخوه الفنان شكري سرحان في فيلم “الحقيبة السوداء”.
رغم النشأة الفنية.. نجومية سامي تتأخر
رغم تربيته داخل بيت فني عريق إلا أن الفنان الراحل سامي سرحان قد نال الشهر والنجومية متأخرًا ويرجع ذلك للسنوات التي قضاها داخل السجن.
فكان لتجربة السجن التي عانى منها الفنان سامي سرحان لها تأثيرًا قويًا على تأخره في النجومية والشهرة، حيث خرج بعد 10 سنوات بدلًا من المؤبد نتيجة للالتماس الذي قدمه شقيقه الفنان شكري سرحان.
وشارك الفنان سامي سرحان في السينما لأول مرة عام 1962 برفقة شقيقه شكري سرحان في فيلم “الحقيبة السوداء”، من بعدها توالت عليه الأعمال الفنية ولكن كانت جميع أدواره ثانوية.
من الشر إلى الكوميديا.. مراحل في حياة سامي الفنية
حوصر الفنان سامي سرحان في بداية مشواره في تقديم أدوار الشر ذلك لملامحه الحادة وصوته الغليظ، وظلّ سامي يقدم هذا اللون حتى تمرّد وقدم أدوارًا كوميدية خاصة وأنه يتمتع بحس فكاهي لا مثيل له.
ورغم أدواره الثانوية إلا أنها كانت مؤثرة خاصة أدواره الكوميدية، فقد استطاع بخفّة ظلّه وحسّه الفكاهي أن يظلّ محفورًا في ذاكرة محبيه، فقدم أعمالًا كوميدية ما زالت إفيهاته تردد حتى الآن.
فكان هو”المعلم جابر الشرقاوي، عم أشقية مصر وعميد المجرمين” في “فول الصين العظيم”، كما اشتهر بجملته “أنا الدكتور قاللي أقعد في حتة طراوة” في التجربة الدنماركية، وغيرها من الإفيهات المحفورة.