في ذكرى ميلاده الـ70.. رسائل إلى “الأستاذ والمعلم” الراحل أحمد سيف: في محبة صاحب البوصلة.. ليكن اليوم مناسبة للتذكير بالنضال
منى مينا: سيف المدافع دائما عن حقوق الإنسان.. سواء اتفق في الرأي مع هذا الانسان أو اختلف معه
عايدة سيف الدولة: أحمد سيف.. الحاضر الغائب دوما.. مكانك محفوظ وسط الناس وفي قلوبهم يا سيف
خالد البلشي: في محبة سيف وقيمه التي تركها لنا.. وفي محبة عائلة اختارت أن تكون على قدر هذه القيم
ماجدة عدلي: عيد ميلادك تذكرة للشباب بالنضال من أجل بلدنا.. والكلمة مش بتموت والذكرى الملهمة بتعيش
المحامي مختار منير: اليوم ذكري ميلاد صاحب البوصلة.. صاحب الإرث الإنساني الذي لا يختلف عليه أحد
كتب- حسين حسنين
تمر اليوم، الذكرى الـ70 على ميلاد المحامي الحقوقي البارز ورائد العمل الحقوقي المصري، المحامي الراحل أحمد سيف الإسلام، الذي وافته المنية في أغسطس 2014 الماضي عن عمر يناهز 63 عاما.
رحل سيف وترك خلفه تاريخا طويلا من النضالات في مواجهة الاستبداد والانتصار للطبقة العاملة والانحياز لحقوقها وأولويتها، حتى تحولت سيرته وذكرى ميلاده إلى مناسبة يتذكر فيها الأصدقاء والأسرة الراحل وتاريخه وعمله الحقوقي الممتد.
وفي هذه الذكرى، تذكرت الدكتورة منى مينا، وكيلة نقابة الأطباء سابقا، صداقتها الطويلة مع الراحل أحمد سيف، لتكن شاهدة بدورها على حقوقي مهم استمد إصراره على النضال من تجربة السجن والتعذيب.
وقالت منى مينا: “النهاردة عيد ميلاد سيف صديقي الذي لا نكف عن افتقاده دائما، سيف المدافع دائما عن حقوق الإنسان.. سواء اتفق في الرأي مع هذا “الانسان” الذي يدافع عنه أو أختلف معه”.
وأضافت: “مر سيف في الثمانينات بتجربة شديدة القسوة في التعرض للسجن والتعذيب.. وخرج منها هذا المدافع المتجرد عن حقوق الإنسان، واللي اعتذر لأبنه لان محاولته لان يورثه عالم أكثر عدلا وإنسانية انتهت بأن يورثه الزنازين على الأقل حتى الآن”.
واختتمت منى مينا تدوينتها برسالة إلى سيف في مرقده “معلش يا سيف خلينا نقول أن مهما كانت الأوقات صعبة فعيد ميلادك هو مناسبة للاحتفاء بالمبادئ الإنسانية البسيطة الواضحة، المبادي اللي بتخلي الإنسان إنسان.. ويا رب نفرح قريب بفك الكرب عن علاء وسناء وكل سجناء الرأي”.
أما الدكتورة عايدة سيف الدولة، مؤسسة ومديرة مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب وصديقة الراحل أحمد سيف، أكدت على أن سيف “حاضر غائب دائما في قلوب كل محبيه”.
وقالت عايدة سيف الدولة في تدوينة على حسابها بـ”فيسبوك” في ذكرى ميلاد سيف: “أحمد سيف، الحاضر الغائب دوما. مكانك محفوظ وسط الناس وفي قلوبهم يا سيف. كل سنة وانت حاضر”.
الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب”، كان ممن قرروا تذكر المناسبة والكتابة عنها في حب الراحل أحمد سيف، حيث بدء رسالته بـ”عيد ميلاد الغائب الحاضر”.
وقال البلشي: “النهاردة عيد ميلاد الغائب الحاضر أحمد سيف، في محبة سيف وقيمه التي تركها لنا، وفي محبة عائلة اختارت أن تكون على قدر هذه القيم، كل سنة وأنتم طيبين”.
أيضا كانت الدكتورة ماجدة عدلي، الحقوقية البارزة ومؤسسة مركز النديم، كانت مشاركة في رسائل إلى سيف في ذكرى ميلاده، حيث بدأت رسالتها بـ”الغالي قوي أحمد سيف”.
وقالت ماجدة عدلي: “للأسف عمري ما قلت لك غلاوتك أد إيه… ومشيت وأنا في الدنمارك فلم اودعك. بس لسه الغلاوة هي هي وفوقها حب علاء ومنى وسناء وطبعا ليلي، عيد ميلادك تذكرة للشباب بالنضال من أجل بلدنا. والكلمة مش بتموت والذكرى الملهمة بتعيش”.
أما المحامي الشاب مختار منير، فقد قال في رسالته إلى سيف: “اليوم ذكري ميلاد صاحب البوصلة، صاحب الإرث الإنساني الذي لا يختلف عليه أحد، الرجل الذي كلما اختلط عليك موقف ما وكنت تعود إليه تجده يرشدك إلي ما هو أقرب لنفسك وإنسانيتك”.
وأضاف: “رحل وترك عالمنا ولكنه يبقي دليل وبوصلة كلما ضاقت أفكارك عليك تجد في إرثه ما يهديك، اليوم ذكري ميلاد الأستاذ أحمد سيف رحمه الله، السلام والرحمة والمحبة عليك يا أستاذنا”.
كما أعلن المحامي الحقوقي خالد علي، إطلاق المنصة الإلكترونية لفريق “دفاع” الذي يرأسه، لتقديم الخدمات القانونية والاستشارات والدراسات القانونية البحثية، وإطلاق دراسة من إعداده لروح أحمد سيف الإسلام. واستهل خالد علي العمل على المنصة الإلكترونية لـ”دفاع” بنشر دراسة حول التقاضي الإلكتروني أمام المحاكم، والتي قال إنها “إهداء إلى روح المعلم أحمد سيف في ذكرى ميلاده”.
وقال خالد علي: “إهداء إلى روح المُعلم والأستاذ أحمد سيف، نفتقدك كثيراً”، مضيفا “في ذكرى مولد الأستاذ أحمد سيف الإسلام، نهدي لروحه دراسة حول التقاضي إلكترونياً أمام المحاكم الاقتصادية المصرية طبقاً للقانون ١٤٦ لسنة ٢٠١٩”.
وتحل اليوم ذكرى ميلاد المحامي الحقوقي الراحل أحمد سيف الإسلام، الذي ولد في 9 يناير 1951، ووافته المنية في 27 أغسطس 2014، عن عمر يناهز 63 عاما.