تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. «أكبر فعالية في العالم لحقوق الإنسان» تُنَظَّم مُجددًا من أجل 13 شخصًا دفعوا ثمنًا باهظًا بسبب آرائهم

الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: تأتي حملة «لِنَكتُب من أجل الحقوق» عامًا بعد عام لتُذكِّرنا بالقوة المستديمة للتحرك الجماعي

كتب- درب

لإظهار التهديد العالمي المتصاعد الذي يُداهم الحق في التظاهر، تُناضل حملة منظمة العفو الدولية “لنكتب من أجل الحقوق” لعام 2022 من أجل 13 شخصًا دفعوا ثمنًا باهظًا بسبب المُجاهَرة بآرائهم، وذلك في ضوء ارتباطها بالحملة العالمية الجديدة للمنظمة “لنحمِ التظاهر”.

وتشمل حملة هذا العام محامية من هونغ كونغ سُجَنت بسبب تشجيع أشخاص على إضاءة الشموع إحياءً لذكرى ضحايا القمع في ميدان تيانانمن، والإيراني وحيد أفكاري، الذي سُجِن وتعرَّض للتعذيب بسبب تظاهره سلميًا احتجاجًا على انعدام المساواة والقمع السياسي واحتُجز رهن الحبس الانفرادي لأكثر من عامين. 

كما تشمل الحملة ثلاث ناشطات من زيمبابوي تَعَرَّضن للاختطاف والضرب والاعتداء الجنسي وسُجنّ بسبب نشاطهن.

وقالت أنياس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية: تأتي حملة “لِنَكتُب من أجل الحقوق” عامًا بعد عام لتُذكِّرنا بالقوة المستديمة للتحرك الجماعي؛ فقد أظهرت الحملة مرارًا وتكرارًا أنه حيثما تجتمع أعداد كافية من الأشخاص وتتحدى الظلم بصوت واحد، تستجيب لهم السلطات ويمكن عندها إحداث تحوّل في حياة الناس.

وأضافت كالامار: أينما نظرتم حول العالم، ستَرَون أن الحق في التظاهر يتعرَّض للهجوم؛ فعلى مدى الأشهر الـ12 الماضية فقط، شهدنا، من إيران إلى كوبا وبلدان أخرى، مجموعة كبيرة من التحركات الاحتجاجية التي قوبلت باستجابات قمعية من قبل الحكومات؛ لذا، من المناسب تمامًا أن يعلن النشطاء في إطار حملة “لِنَكتُب من أجل الحقوق” لعام 2022 تضامنهم مع أولئك الذين يدفعون ثمنًا باهظًا بسبب مُجاهَرتهم بآرائهم”.

وستُقام في يوم حقوق الإنسان هذا العام مجموعة كبيرة من الفعاليات الخاصة بحملة “لِنَكتُب من أجل الحقوق” في مختلف أنحاء العالم، من بينها حفل موسيقي في ساحل العاج، ونصف ماراثون في زيمبابوي، وفعاليات عامة لكتابة الرسائل في بلجيكا والدنمارك وكندا وإيطاليا وإيرلندا ومالي ومنغوليا وهولندا وبولندا وسلوفينيا وكوريا الجنوبية وإسبانيا والسويد وتايوان وتايلند وتركيا. كما ستُقام فعاليات أخرى في جميع أنحاء العالم خلال شهر ديسمبر.

ويكتب الناس في جميع أنحاء العالم، في كل عام في ديسمبر، ملايين الرسائل الخطية والإلكترونية والتغريدات على تويتر والمنشورات على فيسبوك والبطاقات البريدية، دعمًا لأولئك الذين يتعرَّضون للاضطهاد ظلمًا. 

ووفقا لمنظمة العفو الدولية، ساعدت حملة “لِنَكتُب من أجل الحقوق” في تحويل حياة أكثر من 100 شخص منذ 2001؛ إذ خَلَّصتهم من التعذيب والمضايقات والحبس الجائر. وفي 2021، تمت المبادرة بـأكثر من 4.5 مليون تحرك.

وفي هذا العام، تتناول حملة “لِنَكتُب من أجل الحقوق” حالة 13 شخصًا، تَضَرَّرت حياتهم جراء قمع الحكومات للحق في التظاهر.

يذكر أن حملة “لِنَكتُب من أجل الحقوق” بدأت في وارسو ببولندا منذ 21 عامًا، حينما قررت مجموعة من الأصدقاء الاحتفال بيوم حقوق الإنسان بإطلاق ماراثون لكتابة الرسائل على مدار 24 ساعة. واتسع نطاق الحملة من 2326 رسالة في 2001 إلى 4.5 مليون رسالة وتغريدة وتوقيع على عريضة في 2021، لتُصبح أكبر فعالية لحقوق الإنسان في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *