في ذكرى رحيل فؤاد حداد.. نعيد نشر قصيدته مسحراتي القدس: قلبى انضرب للعرب وصاح لابد من فتح في الصباح (فيديو)
كتب: عبد الرحمن بدر
تحل اليوم الذكرى الـ38 لرحيل شاعر العامية الكبير فؤاد حداد، والذي كان أحد أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية.
وفؤاد رحل عن عالمنا في الأول من نوفمبر عام 1985 عن عمر ناهز 58 عامًا، بعد رحلة مليئة بالنضال والقصائد الخالدة، ولقب بصوت فلسطين في الشعر العربي المعاصر، ويعد حداد من أبرز شعراء مصر في القرن العشرين، وتأتي ذكرى وفاة حداد في وقت يزداد فيه العدوان الإسرائيلي على غزة مخلفًا آلاف القتلى والمصابين، وبهذه المناسبة نعيد نشر قصيدته، مسحراتي القدس.
(مسحراتى القدس)
مســحـراتى يا مؤمنين
مـنـقـراتى مد الأنين
الله على رعشة الحنين
عمره ما كان الأمل ضنين
يا قدس نوارة السنين
كأن عينى فى ميتمى
يا قدس ما يحتمل دمى
الا أشوفك وأرتمى
وأبوس ترابك المريمى
أبوىَ وابنى على فمى
ما اتوهش يا قدس فى المطال
يا عاصره مهجة الرجال
سقاكِ من دمعته الهلال
يا قدس يا سبحة الشقا
الأعمى فى سجدتك رأى
والفجر من صخرتك سقى
يا قدس تتفجر الجراح
والصبر حرب وأيوب صلاح
يا أخت من مكه والبطاح
قلبى انضرب للعرب وصاح
لابد من فتح فى الصباح
المشى طاب لى
والدق على طبلى
ناس كانوا قبلى
قالوا فى الأمثال:
“الرجل تدب مطـرح ماتحب”
* * *
وانا صنعتى مســحـراتى فى البلد جوال
حبيت ودبيت كما العاشق ليالى طوال
وكل شبر وحته من بلدى
حته من كبدى
حته من موال:
لما تقول أجمل ما فى الدنيا، الميه للعطشان
يعرفوك عربى
أما للراوى ريحة البرتقان فى مداخل يافا
يعرفوك عربى
لما تقول ابنى اتولد لاجئ
يعرفوك عربى
لما تقول يا رب
يعرفوك عربى
لما تباشر جهادك، ترمى أوتادك
فى قلب دابح ولادك
يعرفوك عربى